أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - الحنظل الغريب














المزيد.....

الحنظل الغريب


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 1545 - 2006 / 5 / 9 - 10:17
المحور: الادب والفن
    


يا ربَّا ً , كوَّنَ في ذاته التكوين
فانثال َ رهبوته على الأشياء ْ
كن ْ كما أنت َممدود الخُطا
فلا حدود لصمتك ً المائي ّ
مَن ِ الذي مَدَّها سواك ؟!
سُدُمٌ تنام على الرَّصيف
رأيتــُكَ مَرَّة ً تسري وتلتحف الخليقة َ
لكَ الجلالُ , ولي قبَّة السَّماءْ
لي الكواكب في اخضرار الرّوح
تراعشُ شجيرات ِ الغيم
تفرُّ الكائنات بعضا ً على بعض ٍ فأشيلُنِي, متجمّعا ً لأنثر الرَّهبوت ْ
يا حافيَ الأعماق
مَنْ شلَّها الأعراق في دمك ْ؟!
لماذا الأرض في جماجـِمنا تدور؟
كم ساعة إلى الوراء
يلزمني كي أموت ؟
أتهْجِسُ الأشياء َ في أوتار قلبـِكَ
أم ْ تَنَاْمَهَا ؟!
هلا َّ علَّـقـْتَ دماك على غُصْن ِ الحجر ؟
أم تراءايتَ إلى بئر ٍ
ينشل همَّك البئر ُ
أعرفت َ كم آية وَزُبُرٍ وإنجيل ٍ
في عينيها "" نَّيالتي الحنونة "" ؟!
أسرجت َ كل َّ اللَّيل كي تبني
بهذا الماء ( طابوقا ً )
حدوت َ وأنت َ مصلوب ٌ على اللّحظات ,
وتقول ُ لي :
يا أبلـَه القدّ الكسير
كم غيمة ٍ صفراء َ تجري في دمك ؟
لِمَ أناط َ اللَّهُ على صحائفك البلى
تتفصَّدُ الرؤى عن ناظريك َ
فلا ترى إلا ّ عيونك َ , قادمة إليك
أنت َ الحنظل ُ الغريب
رَجَّة الفلز ّ في الدماء
هسيس ُ النـَّار يذوي في العروق
سحاب ٌ يحطّ بين الظّفر والأرقْ
كم تجالَسْناَ , وناب َ الخلق َ ,
من وشيم ِ اللّغات ِ أريكة ٌ
لا أنت َ تهجر ُ ضفتيك َ
ولا انتشَرْت َ تحتجز الغيوم
لاسُمَّن ُ الوقت اصطفاك ولا انتفاك
وأنت َ تعض ُّ الأنجم السمَّحاءَ !
تعض ُّ اللا َّت
متدلّيا ً على الأنام
قوقَعَتْكَ صدف ٌ , تستحم ُّ نبض الجلد
دع ْ طائري
نايي القديم
لاهولاكو أجَّلَ الرَّحيل
ولا (جلجو ) 1 هدَّه دمع ُ الحجر
انتحبت ُ عندما قَدِمْت ُ من سوق النّخاسة ِ
صيَّرتْني الحيزبون ُ ُلفافة ً
وعرفت ُ أن َ مَناة َ من تمر الصحَّارى
شابت ْ رهائـِنـُكَ القَصيَّة ُ
حَنَّ الآدمي ُّ إلى سفوره ِ
على دواخل الآيات تراع شمسُهُ
هلا َّ عَلجْتَ دم َ الأفعى
ألَّبْ بواعث ذاتِكَ , على جحيم
هَجْرِ الّنيْلِ للدنيا
هات ِ الفِيْل
كي نسرج َ حجار َ الكعبة الشَّماء ْ
إن ارتهنْتَ على مشارب قومِكَ
البدو ليحتكموا إلى شُمَّ الرَّهافةِ
أو أرَج ِ الصَّرير الآدمي ّ
علنَّية ٌ , شهّاءة ٌ , جوَّانَّية ٌ تلطي
تشرب ُ الحروف
هو الظمّأ ُ القديم ُ
ينط ُّ حرف ُ الجيم مُنتشيا ً
الألف مختالا ً
والرّاء رحمة ً بدواخل الذَّوات ْ
فِلَمن ْ أهجّيء ُ غيمي الكاذب ؟
لماذا تفرُّ حروفي ؟

* جلجو – جلجامش



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الممثل عادل إمام – ومقاومة الإرهاب
- الأ ُفسديان
- الطاغية عبر التاريخ , من هو ؟
- مجَرد أسئلة
- يا أعداء الحياة أوقفوا جنون الكره
- المطرودون من الجنة
- الماركسية والفن
- لماذا لا يقرعون إلا طبول الموت
- ويسألني الليل عن نباح دمي
- المرأة يضطهدونها في الأرض بمباركة السماء
- إذا كنتَ تدخلُ الجنة – طز في أمريكا
- الدائرة
- الأعراب من حكم الطغاة إلى حكم البغا ث
- الشعر والحداثة
- خيانة الحزب الشيوعي السوري للطبقة العاملة
- لماذا يحقدون على موقع الحوار المتمدن
- هنيئا لك إسرائيل
- النص المتماهي مع الجمال
- وداعاً أيها المبدع العظيم محمد الماغوط
- البيان الشعري


المزيد.....




- معرض علي شمس الدين في بيروت.. الأمل يشتبك مع العنف في حوار ن ...
- من مصر إلى كوت ديفوار.. رحلة شعب أبوري وأساطيرهم المذهلة
- المؤرخ ناصر الرباط: المقريزي مؤرخ عمراني تفوق على أستاذه ابن ...
- فنانون وشخصيات عامة يطالبون فرنسا وبلجيكا بتوفير حماية دبلوم ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية.. -بين أو بين-... حين يلتقي ال ...
- إبراهيم قالن.. أكاديمي وفنان يقود الاستخبارات التركية
- صناعة النفاق الثقافي في فكر ماركس وروسو
- بين شبرا والمطار
- العجيلي... الكاتب الذي جعل من الحياة كتاباً
- في مهرجان سياسي لنجم سينمائي.. تدافع في الهند يخلف عشرات الض ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - الحنظل الغريب