أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عايد سعيد السراج - إذا كنتَ تدخلُ الجنة – طز في أمريكا














المزيد.....

إذا كنتَ تدخلُ الجنة – طز في أمريكا


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 1529 - 2006 / 4 / 23 - 12:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الذي يملك مفتاح الجنة , يجب أن يملك العالم , هذا هو شعار الظلاميين , من الحاقدين وموتوري هذا الزمان , هؤلاء الذين جبنَهُم ممزوج بحقدهم , وكراهيتهم للآخر المختلف تجعلهم يتحولون إلى قتلة بإمتياز , فهم بدلاً من أن يفكروا كيف تـُطور شعوبهم ,و كيف تستفيد من آخر مبتكرات العلوم وتجعلها في خدمة ناسها البسطاء و كيف تؤمن الاستقرار والأمان والحرية لهم , بل تراهم يزيدون أوجاعهم أوجاعاً وبإسم الجنة , يلهبون ناراً ليجعلونهم وقوداً لها , فهم أساتذة خبثاء في المكر, و في طرق الموت والقتل المجاني , إذ أنهم يحشون أدمغة الشباب البسطاء بالأوهام والأكاذيب والتي منها الدين براء , ليجعلونهم أدوات قتل , بدلاً من أن يكونوا أدواة علم وحضارة وبناء , فالعقل الشيطاني الماكر الحاقد في جثثهم لا يتركهم يفكرون إلا بنوازع الشر , وكأن آخر فتيل للخير قد سحبه ماكر مجنون , ووضع بدلاً منه آلاف الأسلاك المملؤة حقداً وكراهية ووضاعة , كل من يخالفهم الرأي فهو هالك في عرفهم , وكل من يقف إلى جانب الديمقراطية أو الحرية , فهو كافر وملحد وعميل للغرب الشيطان , وفق مفاهيمهم, وكل الدول والشعوب خارجة على القانون والعرف يجب هدايتها أو تطهيرها , وهم يضعون أواويات لذلك , أيّ بلاءٍ أجرب ملعون بليت بهؤلاء شعوبهم , وإلى أي جهنم من الكراهية والنفاق يريد هؤلاء أن يأخذوا شعوبهم والعالم , أي مصير ينتظر شعب عظيم مثل الشعب الإيراني , وشعوب المنطقة طالما يوجد / محمد أحمدي نجاد , ومناصريه من الإيرانيين وغيرهم , لماذا لم يستفد الإيرانيون من الحرب التي أحرقت الأخضر واليابس , والتي كان وقودها عشرات الآلاف من العراقيين والإيرانيين , والتي كانت نهايتها العدم , لأنها حرب مجنونة لا تبغي ولا تذر , ليس لها سوى مهمة القتل , الذي مهمته تيتيم الأطفال وترميل النساء , أليس الفتاوى هي التي أدخلت هؤلاء البؤساء إلى الجنة التي مفاتيحها عند تجار الحروب , ثم ألم يضمن الآيات لهم الجنة وكأنهم هم القيمين على ذلك , ثم أليس كل الذين قتلوا من الطرفين كانوا شهداء عند كل طرف , وأعداء الله والدين عند الطرف الآخر , إذن أليس الأجدر بهؤلاء ملاك مفاتيح الجنة , أن يجلسوا ويتحاوروا فيما بينهم وعلى الأقل دينياً , ليتأكدوا أي من الأطراف المسلمة المتحاربة يدخل الجنة قبل أن يشنوا الحروب فيما بينهم , على الأقل من أجل أن يكونوا صادقين مع الله عز وجل , إذا كانوا مؤمنين حقاً , أم أن المسألة لا تعدو كونها لعبة سياسية , واقتصادية رخيصة , يقوم بها شذاذ آفاق وقطاع طرق , يزيدون المنطقة ويلاً على ويل , طبعاً وحتماً سيقول البعض لماذا لم أتحدث عن أمريكا هذا صحيح لأنني أعتبر أمريكا دولة الهيمنة الكبرى مثلها مثل أي أمبراطورية , دعمت نفسها وحصنت شعبها وأمنت له ما أمنت من نعيم واستقرار , وبدأت تلعب في مصائر جهلة العالم , وأيضاً أمريكا لا تتدخل في شؤون دولة, مثل سويسرا أو السويد , أو حتى عُمان - قابوس , فالذي يهيئ لها التربة الخصبة للتدخل في مصير الشعوب هم المتطرفون دينياً ومصلحياً , والذين لا يملكون من التعامل مع الآخر سوى الحقد والكره , وخاصة إذا كان الآخر متميزاً , ومختلفاً , فأتصور أن هذا الزمن هو زمن التعقل والموضوعية , والسياسة الهادئة التي تخدم شعوبها بالدرجة الأولى , لأنه زمن اللعب بالبارود فما بالك إذا كان البارود , صواريخ ذكية , عابرة للقارات تحمل في جوفها الموت الزؤام , والقتل الجماعي ولا تعرف هذه الرؤوس لا الحلال ولا الحرام , صنعتها أيادٍ شيطانية , تستطيع وبلمح البصر أن لا تبغي ولا تذر , وتُدخلُ إلى الجنة , الراعي والمرعي والرعية ومن بيده مفاتيح الجنة , فيا ويلتاه آنذاك , ترى الناس في سعير , ولا تترك حولها شروى نقير , إذ لا تميز بين الكبير والصغير , وحتى صاحب المهد النائم في السرير , آنئذ على أصحاب مفاتيح الجنة , أن يبعدوها / عنّه / أو ستلاحقهم اللعنة وغضب شعوبهم إلى يوم الدين , قولوا معي آمين , وعند ذاك إذا ما قامت الحرب الإيرانية الأمريكية , ( لاسمح الله ) , فإن دول المنطقة سيطبق عليها المثل القائل ( بين حانة- ومانة- ضيعنا لحانا ) , اللهم استر , واجعل حكامنا تتذكر , ولا تستكبر0فهل يعقلون وبالديمقراطية والعلمانية حلاً لشعوبهم وشعوب العالم يستطيعون أن ( يفهمون ) 0



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدائرة
- الأعراب من حكم الطغاة إلى حكم البغا ث
- الشعر والحداثة
- خيانة الحزب الشيوعي السوري للطبقة العاملة
- لماذا يحقدون على موقع الحوار المتمدن
- هنيئا لك إسرائيل
- النص المتماهي مع الجمال
- وداعاً أيها المبدع العظيم محمد الماغوط
- البيان الشعري
- ليس لي دين
- الدين والأخلاق والقيم
- البتاني
- بابل
- الطائفية ونظام الاستبداد
- نسائم الأرق المفرح
- ياالله من أين يأتون بكل هذا الكره!
- الشرنوق الذي يكتب النص 0
- الحزب الشيوعي السوري الطاغوت وموت الفكر
- هذا القبر المظلم الذي اسمه الوطن
- لماذا قناة الجزيرة تعادي العرب والمسلمين


المزيد.....




- -باسم يوسف- يهاجم -إيلون ماسك- بشراسة ..ما السبب؟
- إسرائيل تغتال قياديا بارزا في -الجماعة الإسلامية- بلبنان
- -بعد استعمال الإسلام انكشف قناع جديد-.. مقتدى الصدر يعلق على ...
- ماما جابت بيبي.. تردد قناة طيور الجنة الجديد الحديث على القم ...
- معظم الفلسطينيين واليهود يريدون السلام، أما النرجسيون فيعرقل ...
- معركة اليرموك.. فاتحة الإسلام في الشام وكبرى هزائم الروم
- مصر.. شهادة -صادمة- لجيران قاتل -طفل شبرا-: متدين يؤدي الصلو ...
- السعودية.. عائض القرني يثر ضجة بتعداد 10 -أخطاء قاتلة غير مع ...
- كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط ...
- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عايد سعيد السراج - إذا كنتَ تدخلُ الجنة – طز في أمريكا