أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عايد سعيد السراج - الدين والأخلاق والقيم














المزيد.....

الدين والأخلاق والقيم


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 1513 - 2006 / 4 / 7 - 08:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما أجمل أن تكون إنساناً حقيقيا ً إنسان طيب ودود كريم , يغار على إنسانيته ويدفع الظلم عن الآخرين , لاتحده الحدود, ألم تأتي الأديان جميعا ً من أجل أن تساوي بين البشر , وترفع اسم الله عاليا ً , وتبعده عن الظلم والجبروت وقهر الآخرين , أو استعبادهم , إذاً لماذا تتصارع الأديان منذ الأزل ,و بالأصح , لماذا يتصارع الناس باسم الأديان منذ الأزل , ألا يكفيهم كذباً ونفاقاً والدين منهم براء , لماذا لا يقولون لنا بوضوح أنهم يتصارعون على الدنيا وليس على الدين , طبعاً هذا الكلام يبدو للبعض طوبا ويا , أو يبدو للبعض الآخر متسامحا وهذا صحيح , أليس المسيح عليه السلام كان متسامحا ً لدرجة عدم رد الأذى, أليس النبي (ص) كان يضرب مثلاً في التسامح وعدم إيذاء الآخر المؤذي , وكلـَّكم يعرف كيف كان لا يرد الأذى عن نفسه في بداية دعوته , ألم يكن يوسف مثالاً للشخص الذي ابتلى بإخوته وشرورهم , وكيف كان مثلاً للتسامح والأخلاق الرفيعة , وفي الزمن الحديث ألم يكن العظيم " غاندي " رمزاً حقيقياً للبشر في الأخلاق الفاضلة وكان يواجه الشر بصبر وترفع تعجز عنه الجبال , ألم يسجن ويجوع ويعرى وكان يحاول أن يمنع قطرة دم تنزل حتى لو كانت من أعدائه آنذاك ( الإنكليز ) ألم يكن مثالاً لهذا الراقي في الإنسان هذا المخلد " نيلسون مانديلا " الذي أعطى مثالاً على قدرة هذا الإنسان الأكثر رقياً واحتراماً للذات , وصبراً على الشدائد , من أجل الوصول إلى الغايات النبيلة , التي هي غايات الأمة والوطن , بل غاية البشرية جمعاء , ألم يكن مثالاً فذاً ليشمل وإلى الأبد راية الحرية التي وقودها دمه الطاهر الزكي , وطاقتها جلده وتحمله وصبره الثابت أبداً ودائماً للوصول إلى الجلجلة , لماذا يتحمل الرسل, كل هذه الآلام ؟ أليس من أجل ضرب المثل الحقيقي والحي للناس علهم يتعظون ألم يحملوا كل هذه الآلام , من أجل أن يبعدوا الناس عن الألم 0 ألم يُفَهَّمُونا مدى صغر وأنانية وتفاهة المصالح المادية عندما نتقاتل على الجاه والمال والسلطان 0 إذاً لماذا ترك ( نيلسون مانديلا ) الحكم والسلطان وهو على ذروته , ألم يقل لنا إن آلامي وعذاباتي لا أبيعها بكل سلطان الكون , وحريتي ومثالي للنقاء هي المثل التي يفترض بكم معشر الناس أن تتبعوها , ألم يكن المتصوف الحلاج أكثر زهداً وعذاباً نفسياً عندما كان يحارب ظلم الطغاة من الحكام , ألم يصل إلى عذاب لا يطاق وهو يرى الظلم والفساد يحل بالعباد إلى درجة أنه تمنى بل طلب لنفسه الهلاك وكأنه بذلك يكون منقذاً للناس, أليس هو القائل : أقتلوني يا ثقاتي أن في قتلي حياتي – أيّ حياة إذا في القتل , أليس الخلاص خلاص الآخر من هذا الظلم القبيح ثم أليس هو القائل :
يا لائمي في هواه كم تلوم فلو عرفت منه الذي عانيت لم تـَلـُم ِ
للناس حج ولي حج إلى سكني تهدى الأضاحي وأهدي مهجتي ودمي
تطوف ُ بالبيت ِ قومٌ لا بجارحة ٍ بالله طافوا فأغناهم عن الحرم ِ
فالله واحد وحيد وموحد , والأديان جميعاً جاءت لتجعل كلمة الله هي العليا وبـُعث الأنبياء والرسل ليتمموا مكارم الأخلاق , وبما أن البشر يقرون أن الدين لله والوطن للجميع , إذاً لماذا كل هذه الأنهر من الدماء , ولماذا كل هذه الكراهية بين الناس , ولماذا كل هذا التقاتل بين الأديان والطوائف طالما الجميع يريدون مرضاة الله , أرأيت يوماً طائفة دينية قالت إنني أحارب من أجل الكفر , أو أنني أحارب كل من يؤمن بالله وبالأديان السماوية وهم يتذرعون دائماً بهذا وهم ضد الدين مخفين الأسباب النفعية والسياسية من وراء ذلك إذاً أنا ليس لي دين واحداً فقط بل جميع الأديان لي ولي الله والله لي لأنه الحق والخير ومنه المحبة والسلام ولهم دينهم الذي َفصّـلوه على قدر عقولهم المملوءة بالحقد والكراهية وأنا مع رسول الإسلام محمد (ص) الذي بعث ليتمم مكارم الأخلاق 0



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البتاني
- بابل
- الطائفية ونظام الاستبداد
- نسائم الأرق المفرح
- ياالله من أين يأتون بكل هذا الكره!
- الشرنوق الذي يكتب النص 0
- الحزب الشيوعي السوري الطاغوت وموت الفكر
- هذا القبر المظلم الذي اسمه الوطن
- لماذا قناة الجزيرة تعادي العرب والمسلمين
- النيروز كرديا ً
- مدائح الموت
- أحاديث السجون - 1 -
- ?هل الخطيئة امرأة أم رجل
- هل الجهل و اللا موضوعية سمة عربية ؟
- في رثاء سمير قصير


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عايد سعيد السراج - الدين والأخلاق والقيم