أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عايد سعيد السراج - خيانة الحزب الشيوعي السوري للطبقة العاملة














المزيد.....

خيانة الحزب الشيوعي السوري للطبقة العاملة


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 1520 - 2006 / 4 / 14 - 13:44
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


الحزب الشيو عي السوري حزب الطبقة العاملة ، وجماهير الفلاحين وجميع الكادحين كما هو معلوم في أغلب دورياته ، مثل النظام الداخلي والمهام البرنامجية ، وجميع برامجه حيث يقول الحزب في إحدى مهامه البرامجية الآتي: ويتجه الحزب الشيوعي السوري بسياسته ونشاطه إ لى القوى المحركة الأساسية في العملية الثورية في سوريا وهى الطبقة العاملة وجماهير الفلاحين الكادحة والمثقفين الثوريين ويعتبر ( أ ن تحالف العمال والفلاحين هو حجر الأساس في توحيد جهود كل القوى الوطنية التقدمية ) أين الطبقة العاملة من برنامج الحزب ، هل فعلا ً العمال والفلاحين هم الذين يتوجه إليهم الحزب الشيوعي السوري ، بأعماله وأفعاله ، وبرامجه : إ ليكم هذه الحادثة ، مرة حضرت اجتماع للحزب في بيت الأمين العام للحزب خالد بكداش ، كما كنا نسميه آنذاك ، وكان هذا هو لقائي الأول به وكان اللقاء في بيته القديم ، وكان معي صديقي أبو سلام الكردي الجميل والعامل الحقيقي ، ممثلاً للعمال في المنظمة ، وبعد أن بدأ يتحدث أبو عمار بالجمع ( أومايسمى الكادر الأساس لمنظمات الحزب ) لم أفهم أنا الذي أدعي الفهم من خالد بكداش ، شيئاً وكان صديقي العامل ، مثل الأطرش بالزفة, وكل الذي يهمه هو اللقاء بالقائد التاريخي الملهم خالد بكداش ، فقلت لأبي سلام هل فهمت شيئاً, ما هذا التخريف بل التحريف ، فأكد صديقي أن أخفض صوتك لأن عمار يجلس على يسارك وإذ بالشاب المناضل جداً عمار بن خالد بكداش, يجلس بجانبي وقد سمع ماقلت فلم ينبس ببنت شفة ( لأن العائلة الكريمة كلها في المراكز القيادية في الحزب ) وبعد ذلك بدأت(الهرجة) وبدأ يصرخ بعض البؤساء من ممثلي الطبقة العاملة, وهم يمجدون حياة العظيم بكداش وكيف ، مدحه الرفاق السوفييت, والرفاق البلغار إلى آخر القائمة هؤلاء هم من قدماء الحزب من العمال والفلاحين الطيبين جدا ً والذين علمهم بكداش على النباح في هكذا مناسبات ، وطبعاً عدا عن أنه يسلمهم مراكز قيادية ، أيضا ً يرسل لهم أولادهم للدراسة في دول المعسكر الاشتراكي آنذاك, وهم يتفاخرون أنهم درسوا في معهد الحمر في موسكو ، فهل نتصور أن أشباه الأميين هؤلاء ( مع حفظ الألقاب ) يدرسون المادية التاريخية ، الديالكتيك ، وفلسفة الاجتماع بقدرة قادر في موسكو أما هنا في سوريا فهم أميون لا يجيدون سوى الكيل والمديح لحزب الأميين الذي يرأسه المثقف الثوري والملهم الفذ والقائد التاريخي، خالد بكداش ، وأزلامه أمثال ، زعيم النفاق والإ نتهازية ، يوسف الفيصل زعيم البروليتاريا ، المبجل وفي الزمن الأقدم يساعده المناضل الأنيق جدا ً يوسف الفيصل وكلاهما وأزلاهما والمتورطين معهما يقودان حزب الطبقة العاملة , والطليعة الثورية, التي يفرض أن لا تتجاوز حدود أفقها وإلا ضلت و مدعي الربوباوية, هؤلاء من تعساء البشر وخدم موسكو آنذاك , والمنحنين لأصغر مسؤولٍ مخابرات هنا في هذا النظام , هم القيادة الحكيمة والطليعية للطبقة العاملة ,ولا يكفيهم إيهام العمال والفلاحين الشرفاء بجنة موسكو سابقاً التي خدروا بها الناس لزمن طويل , بل هم الآن يقدمون جلّ الخدمات للطبقة العاملة , بربطها بسلطة التقدم والاشتراكية, ولا بأس لابأس أن يتحمل العمال كل هذا العبء , من الفقر والبؤس وعدم إيجاد عمل , طالما يضحون من أجل القضية الوطنية الكبرى , ألا وهي محاربة الإمبريالية والاستعمار , ورفاقهم في هذا الحزب المهترىء على أعلى سلطة فيه , لابأس أن يصبحوا أعضاء لمجلس الشعب , والإدارات المركزية , أو الجبهة اللاتقدمية التي سود الله جبهتها , أما الرفاق المناضلون في مجلس الشعب , أو في مجالس النفايات العمالية أومجالس المحافظات , لم يكن يوماً واحداً منهم ممثلاً للطبقة العاملة ومدافعاً حقيقياً عن حقوقها , كيف هذا والبعض منهم استلم سيارة المار سيدس الفخمة والبعض الآخر ينتظر , إذاً على الطبقة الموعودة بالجنة , أن تنتظر لكي يستلم جميع الرفاق المناضلين , سياراتهم وبيوتهم , وتهيؤ نفسها لإستلام المناصب الجليلة تباعا ً ( بالدورية ) فكيف لحزب يدعي أنه يمثل العمال , يرضى لنفسه هذا الحيف , وكيف للعمال أن يقبلوا أن ممثليهم يركبون سيارات ثمن الواحدة منهن تحل مشاكل العيش للعشرات من أسرهم ولعشرات السنين , أما من تجرأ منهم أو ممن يمثلونهم من القادة والمفكرين " مثل رياض الترك " أو المئات من كافة الأحزاب العلمية , أو الديمقراطية , فتراهم يوصمون بالخيانة الوطنية , أو ضيق الأفق البرجوازي الصغير , أو اليسار المتطرف , أو فروغ الصبر المتطرف , طبقا لمصطلحات لانهاية لها – يتهم بها كل من يعادي مصالح القيادة الحكيمة , ودون أن يُوضِّح علميا ً مصطلح واحد من هذه الصفات التي تطلق كذباً وبهتاناً , فقط لأن – لينين – قال عن تروتسكي كذا – أو ستالين قال عن ماوتسي تونغ كذا – وتظل اللعبة قائمة , والبكداش والفيصل كل يتربع على حصيلة ما كدس من لؤم وكراهية وما أو حيا لأسيادهما من تيتيم أطفال وزج شرفاء ومخلصين وطنين في السجون , وما جروه من خيبات وويلات وأكاذيب للمهرجان , وحولوا الطبقة العاملة إلى مجموعات متناحرة لاتستطيع أن تعمل شيئا ً , إذاً أن في سوريا نتيجة هذه السياسة الانتهازية – أصبح أكثر شعب في العالم المتمدن ضياعاً هو الشعب السوري , لأن الأكاذيب مرمية على الأرصفة والقرى البعيدة , فالضياع ثم الضياع هو السبيل الوحيد لتخريب شعب عظيم مثل الشعب السوري, والسؤال هو : مالذي جعل نظام قومي متشدد , يتصالح مع حزب أممي متشدد هذا سؤال نتركه للزمن !



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يحقدون على موقع الحوار المتمدن
- هنيئا لك إسرائيل
- النص المتماهي مع الجمال
- وداعاً أيها المبدع العظيم محمد الماغوط
- البيان الشعري
- ليس لي دين
- الدين والأخلاق والقيم
- البتاني
- بابل
- الطائفية ونظام الاستبداد
- نسائم الأرق المفرح
- ياالله من أين يأتون بكل هذا الكره!
- الشرنوق الذي يكتب النص 0
- الحزب الشيوعي السوري الطاغوت وموت الفكر
- هذا القبر المظلم الذي اسمه الوطن
- لماذا قناة الجزيرة تعادي العرب والمسلمين
- النيروز كرديا ً
- مدائح الموت
- أحاديث السجون - 1 -
- ?هل الخطيئة امرأة أم رجل


المزيد.....




- الأردن.. جدل حول بدء تنفيذ نص قانوني يمنع حبس المَدين
- إيران تؤكد مقتل علي شدماني قائد -مقر خاتم الأنبياء- في غارات ...
- ما الذي حدث في غزة خلال 12 يوماً من المواجهة بين إيران وإسرا ...
- ألمانيا.. السوري المشتبه به بهجوم بيليفيلد عضو في -داعش-
- بزشكيان يؤيد منطقة خالية من الأسلحة النووية بما يشمل إسرائيل ...
- نيوزويك: هل كان قصف ترامب مواقع إيران النووية فكرة صائبة؟
- مقتل 17 جنديا في شمال نيجيريا إثر هجوم جديد على قواعد تابعة ...
- زيمبابوي تحطم الرقم القياسي بمبيعات التبغ لعام 2025 بأكثر من ...
- إريتريا تسعى لإلغاء ولاية المحقق الأممي لديها بعد إدانتها
- الفلاحي: المقاومة تركز على ضرب الآليات التي يصعب تعويضها خلا ...


المزيد.....

- نعوم تشومسكي حول الاتحاد السوفيتي والاشتراكية: صراع الحقيقة ... / أحمد الجوهري
- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عايد سعيد السراج - خيانة الحزب الشيوعي السوري للطبقة العاملة