تسقط الصفقة باسقاطكم وإسقاط انقسامكم وخداعكم لشعبكم ،

حازم عبد الله سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 6271 - 2019 / 6 / 25 - 16:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بسم الله الرحمن الرحيم
تسقط الصفقة باسقاطكم وإسقاط انقسامكم وخداعكم لشعبكم ،
كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "

كعادتنا قادة وفصائل ونشطاء نشجب ونستنكر ونخرج المسيرات والمظاهرات والتجمعات الرافضة والحملات ، ونعقد المؤتمرات ونبدع لغوياً بالخطب والرفض والشعارات ، لن تمر الصفقة ، تسقط المؤامرة ، لن نقبل ، لن نسمح ، سنقاوم ، تسقط صفقة القرن ، وإلي أخره من شعارات وهتافات وخطابات ، وتنتهي فزعة الخطب وتنفض المسيرات ونستمر بالجعجعة والخطابات والعنتريات دون أي فعل جدي وعملي لوقف المؤامرة ،

صفقة القرن كما تسمونها او أيٍ كان إسمها بدأ تنفيذها عملياً أمام جعجعتكم وانقسامكم ولهثكم خلف امتيازات حكم وتسلط ، فقلتم لا لنقل السفارة الامريكية للقدس ، وتم نقلها دون الالتفات لعنتريات خطاباتكم ، وقلتم لا ولن تكون القدس عاصمة إلا لفلسطين ووسط انشغالكم بانقسامكم البغيض تم إعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال ،
وتم اعلان سيادة الاحتلال علي الجولان ، ومازال قطار الصفقة بأقصى سرعته وأنتم مازلتم تجعجعون وترفضون من خلال صورة وسطرين علي الفيس بوك وخطابات ومؤتمرات ومسيرات ويافطات ،

ماذا تبقي من الصفقة ؟؟؟ ماذا تبقي من مؤامرة ترسيخ الاحتلال وسيطرته ؟؟؟ ضاعت فلسطين وأنتم مازلتم تتغنون بعشقها ، فهل الحبيب لا يحمي حبيبته ، ويتركها تُغتصب ويكتفي بالصراخ فقط ، اصرخوا ما شئتم فلن يجدي صراخكم ، فالمؤامرة تترسخ عملياً أمام أعينكم !!! وأنتم لم ترغبوا بأن تتوحدوا وتلموا شملكم لتواجهوا المؤامرة بل انشغلتم بخلافاتكم ومزاوداتكم ، والعدو ينفذ علي الأرض ، أشبعتم العدو شتما وفاز العدو بالابل وبالأرض وبالسيطرة !!!

ماذا تبقي من المؤامرة ، وماذا تبقي بحوزتكم لتواجهونها ، فمن قسم الوطن وأرهق الشعب وتسلط علي رقاب الناس ظلما وقهرا هم أدوات الصفقات المشبوهة ومنفذيها ،
من مزق النسيج الاجتماعي وباع قراره الوطني لأجندات مدسوسة ورهن الوطن والشعب ثمنا لشنط المال المسيس والملوث هم أدوات الصفقة ومنفذيها ،
من جوع الناس وقطع الرواتب ومارس الخصومات وأرهق الناس جوعاً وقهر هم أدوات الصفقة ومن سهل تمريرها ،

الصفقة لا تقاوم بمسيرات وشعارات وخطابات وهاشتاجات وصور وشوية كلام وعنتريات ،
الصفقة والمؤامرة تقاوم بوحدتكم وعودتكم لشعبكم بتقوية وتعزيز مقومات الصمود وبمحاربة الفساد والفاسدين لصوص الوطن وسماسرة الشعارات ،
الصفقة تقاوم برهانكم علي شعبكم والتوقف عن إرهاقه وتجويعه وحكمه بالحديد والنار ، فكيف ستواجهون المؤامرات ضد الوطن وأنتم من ذبح وأرهق وأذل الشعب بتناحركم علي سلطات وهمية ووزارات بلا أي قيمة ،
كيف لشعب جائع مرهق أن يقاوم كل هذه المؤامرات وهو يري برستيجكم وبذخكم ورفاهيتكم ومواكبكم وكروشكم المتخمة علي حساب جوعه وذله ؟؟؟

انقسامكم وتجويعكم للشعب واذلاله هو تساوق ممنهج لتمرير المؤامرة والصفقات المشبوهة ،
إذا أردتم مواجهة المؤامرات والصفقات المشبوهة فعليكم بالوحدة الوطنية والاعتذار للشعب عن ما سببتموه له من معاناة وقهر طوال السنين ، وتعزيز كل مقومات الصمود لشعبكم ، ومحاسبة كل اللصوص وقادة الانقسام ممن تسببوا بهذا الواقع المؤلم لشعبنا وقضيتنا ،

فلا الخطابات ولا الشعارات ولا العنتريات توقف مؤامرة ، ولا الحكم والتسلط واضطهاد الشعب يحميكم ،
تسقط صفقة القرن وتسقط كل المؤامرات حينما يسقط أولاً انقسامكم ويسقط كل قادة العهر واللصوص والسماسرة ،
تسقط الصفقة حينما تسقط شنط العمادي ويسقط التنسيق الامني ، تسقط الصفقة حينما تسقط أفكاركم الحاقدة وتؤمنون جميعا بالشراكة والوحدة ويسقط التخوين والتكفير والتشكيك من عقولكم ،
تسقط الصفقة حينما تؤمنوا أن الوطن أكبر من أحزابكم ومصالحكم ، حينما تحترموا شعبكم وتعتبروهم بشر لهم كرامة وليس مجرد سلعة تتاجرون بها وقتما شئتم ،
تسقط الصفقة حينما تعيدوا ما سرقتموه من مقدرات وأموال الشعب ، ولتستخدم هذه الاموال لتعزيز وتقوية صمود الشعب ،
تسقط الصفقة باسقاطكم واسقاط انقسامكم وكذبكم ودجلكم وخداعكم لشعبكم ،
تسقط الصفقة حينما يُسقط الشعب تجبركم وديكتاتوريتكم ، فلولا ظلمكم وجشعكم لما كانت هناك صفقات ومؤامرات ومؤتمرات فاسدة كفسادكم ، ولا تجرأ أحد أن يهدي أرض وطننا للعدو ، فأنتم أدوات الصفقة ، فراجعوا أفعالكم ، وليتكم تسمعوا صوت شعبكم الذي كشف زيفكم وأسقط عنكم كل أقنعتكم ،
فلتسقط كل الأقنعة وليحيا الوطن ، فليسقط الانقسام وكل أدواته ، فلتسقط كل الصفقات والمؤامرات ولتحيا فلسطين ،
[email protected]
25-6-2019

#حازم_عبد_الله_سلامة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات