أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم عبد الله سلامة - كفي وليتوقف هذا النزيف














المزيد.....

كفي وليتوقف هذا النزيف


حازم عبد الله سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 6008 - 2018 / 9 / 29 - 09:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



شلال دم أحمر قاني ينزف من قلب الوطن ، وأشلاء تتناثر كالفراشات تحلق بعنان السماء ، وفي كل بيت عزاء لشهيد ووجع يبكي إغتيال الطفولة ، وجريح فقد قطعة من جسده يبكي وجعه وحيداً ، وأم مكلومة تعانق ملابس طفلها الشهيد الغارقة بدمه لتختلط دموعها بالدم ، لتروي حكاية وجع وطن ، ويمزقها القهر وحسرة قلبها ،

أطفال كالزهور تتساقط علي حدود غزة تقتنصها بنادق الاحتلال بكل حقد ، وشباب بعمر الورود يقتلها وغد صهيوني بلا رحمة ، ليتحول وطني إلي مأتم وبيت عزاء وحزن وبكاء ،
أسموها مسيرات العودة وكسر الحصار ، فلا عودة عدنا ، بل عاد الشباب شهداء غارقون بدمائهم وجرحي مبتوري الأطراف ، ولا حصار كسرنا بل كُسرت قلوب الأمهات حسرةً علي أبناءهم وفلذات أكبادهم ،

فقراء وبسطاء وطنيتهم طاهرة يعشقون وطنهم بصدق يموتون ، لتنتفخ كروش وجيوب القيادات والأغنياء ، فدماؤنا غالية ولن تكون رخيصة ولا سلعة في سوق النخاسة السياسية ، كفي وليتوقف هذا النزيف ، فاحترام قيمة وحياة الإنسان هي أساس المسؤولية الوطنية ، والحفاظ علي الناس وحمايتهم هو الواجب الوطني المقدس ،
فأرواح الناس ودماؤهم غالية جدا ويجب الحفاظ عليها ، وعدم هدرها بالمجان ، فنحن لا نملك الثروات ولا البترول وكل رأس مالنا هو الانسان فلنحافظ عليه ، فمعركتنا مع الاحتلال معركة طويلة وممتدة وتحتاج منا أن نقف مع شعبنا ونحميه ونوفر له كل مقومات الصمود ليكون قادراً علي المواجهة والتحدي ،
فلندخر هذه التضحيات والدماء لأجل الوطن ولنحافظ عليها ، لنبني الانسان كي نبني الوطن ،

لنُجنب أطفالنا هذا النزيف من الدم ، فالمعركة طويلة والراية لن تسقط أبداً ويتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل ، فيكفي هدرا للدماء فوالله أن هؤلاء الأطفال الذي يتساقطون كالفراشات برصاص قناصي الاحتلال لكل قطرة دم منهم أغلي مليون مرة من كل هذا العالم الظالم ،

يجب أن ننشر الوعي لأطفالنا وشبابنا بأن أرواحكم غالية فلا تعرضوا أنفسكم صيداً سهلا لقناصة العدو ، حافظوا علي أنفسكم ، لتوجعوا العدو وبأقل الخسائر من طرفنا ، فلا تراهنوا علي أخلاق العدو فهو عدو غاشم بلا أي أخلاق ولا رحمة ولا ضمير ، عدو مجرم قاتل لا يفرق بين طفل وإمرأة وكهل وشاب ، والجميع في دائرة استهداف قناصيه الاوغاد ،

يحزننا هذا الثمن الباهظ الذي يدفعه شعبنا نتيجة جرائم الاحتلال ، يمزق قلوبنا ما نراه من حالات قتل متعمد لشبابنا وأطفالنا وحالات البتر والاعاقات ، كفي وليتوقف هذا النزيف ،

لا يعقل أن لا يدفع الاحتلال ثمن جرائمه وما يرتكب من مجازر ، لا يعقل أن يصمت العالم علي هذا التغول الاحتلالي البغيض ضد شعبنا الأعزل ، أي عالم هذا ؟؟؟ وأي ظلم هذا ؟؟؟
اذا أغمض العالم عينيه عن ألامنا ومعاناتنا ونزيف دمنا وتآمر علينا وتساوق مع الاحتلال المجرم ضد الضحية ،
فإلي متي سيدفع شعبنا ثمنا من دمه ؟؟؟
وسيستمر هذا النزيف من شعبنا مادام العدو المعتدي المجرم لا يدفع ثمنا ، ولو يعرف هذا العدو أن هناك رد موجع ومؤلم لما تجرأ علي هذا الاجرام ،
ولو كنا موحدين ومتكاتفين لما تجرأ علينا هذا العدو ولا صمت العالم ،
رحم الله الشهيد رائد الكرمي ، كم نحتاج اليك وإلي الرجال أمثالك ليعرف العدو أن هناك دفع ثمن لجرائمه وأن الرد قادم ،
المجد والخلود شهداؤنا الابرار ، ولجرحانا البواسل كل الوفاء ن والحرية لأسرانا البواسل ، لنا الله يا شعبنا لنا الله،
[email protected]
29-9-2018



#حازم_عبد_الله_سلامة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب الرئيس بين التأييد والمعارضة
- تفاهة وزير متعجرف
- المطلوب وطنيا اصلاح منظمة التحرير وليس هدمها وخلق بدائل
- اصمت وإلا ... الإقالة أو الإحالة للتقاعد أو الفصل التعسفي
- الأونروا تتحول من إغاثة وتشغيل اللاجئين إلي ضغط سياسي وابتزا ...
- معادلة الصراع ، وتحديد الاولويات
- ( فكر ظلامي ) حازميات (25)
- الخان الأحمر أسقطت كل الأقنعة ،
- ما الذي يريده العمادي من غزة ؟؟؟
- (شو الي كان وشو الي صار ) حازميات (24)
- (كفي قمعا لشعبنا) حازميات (23)
- الشيخ الكاذب أفعى يبث سمومه
- رُزان النجار دمك دين علينا
- (ثورة الفقراء ، ثورة الكرامة) حازميات (22)
- الصحفي يعقوب بوقريط ، نموذج العشق لفلسطين ،
- ( هذه غزة ) حازميات (19)
- انتفضوا أيها الفقراء والمسحوقين
- الرد علي تلك الجريمة هو الإسراع بإنهاء الإنقسام
- غزة إبنتنا ، خلفها رجال وأُخوة عظام
- ( سمفونية وجع ) حازميات (17)


المزيد.....




- الأزرق يطغى على إطلالات أميرة موناكو شارلين ولمسات عربية حاض ...
- مصر: فيديو ما فعله شخصان بـ3 سيدات أثناء خروجهن من المنزل.. ...
- هجوم بطائرة مسيّرة يعلّق العمليات في حقل نفطي بإقليم كردستان ...
- إمبراطورية إيلون ماسك في خطر والسبب مغامراته السياسية
- واشنطن توقف مراقبة سيناء.. ومسؤول إسرائيلي: -انتهاك خطير لمع ...
- خبراء أمميون ينددون بالتضييق على المحامين في تونس
- كمائن الأسر.. المقاومة تعيد هندسة القرار العسكري
- مظاهرة في باريس رفضا للعنصرية وللتضامن مع القضية الفلسطينية ...
- أوروبا تواصل التفاوض مع واشنطن بشأن الرسوم الجمركية
- متنفسهم ومصدر رزقهم.. بحر غزة ممنوع على أهلها بأمر من الاحتل ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم عبد الله سلامة - كفي وليتوقف هذا النزيف