أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - الأ ُفسديان














المزيد.....

الأ ُفسديان


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 1543 - 2006 / 5 / 7 - 11:52
المحور: الادب والفن
    


الأ ُفسديان

أيها الذي يدمدم في دمي
خذ غفوتي وأذهب بعيدا ً
أيها الناسك ُ في الشَّرِّ وشهوة الارتقاء
خذ ما تشاء , من طائر النورس الضفاف
أجِّج ِ الحروف , بَدَّل ِ الباء بالسُّكون
ازفرِ الهواء
البحار لباسُها
على ضفاف دمها كواكب ِّ
لها اشتهاء ٌ غيرَ -آبِق ِ- الأُفول
له اخضرار ٌ
هو الباطن ُ الأبدُ
الحيوان اللذيذ , الممغنط بجُـلَّى التسبيحات
تحرسه الأيائل والصقَّور
الروَّح التي تغفو بين مخالب الأرق
أيتها النَّافِلة على زمهرير الوجدان
رُشِّ طيبها
انثرْ جنائن طيبك
لمن الفصول ؟؟ الجرارُ الأفول النَّبيذُ
نهدك المائي ّ
دمي ما زال يرفل بالحنين
سبعون ألف مزمار ٍ , وحوار ٍ من مسك ٍ وكافور
داودُ يرتّل الزّبور
العرش ُ وجُلاَّسه
( كروب ) 2 تعزف أضلاعُه سكرة َ الرَّوض
همسُ الموطوءات المداحيم
المُردان نسائمُ شَفَّتْ
أنا وسواد دمي
أفتح جُمجمتي , منها النّمل يسوح
تفر ُّ الأفكار
نعوشٌ من كافور وَلَبَّان
أغلقها على حوريَّات ٍ بلون العندم
وطلاوة الروح
هي نشوة بألفِ عام ممّا تعدَّون
لولا الصّلصال الرّوحيُّ
لَماَ أدنيت ُ نبضي
والعصافير لَماَ رَفَتْ فستانها
ومكمنُ اللّذائِذ من لدونة المياه
أهٍ (يا شهوة الضّدّ) كم تتجاسر ُ النّياشين ُ
على عرَّافة الصبَّوات
هذا الشَّفلَّحُ راهج ُ العذوبة ِ3
كم تَطَاولَ هُدْهُداً !
البسطمانيُّ جبين الأسحار ِ , وناهد ُ الحمأ
اللَّيل يلملم أكمامه وينام
المعشوقة تغتسل بضباب الحلم
يفرُّ النهدان عصفوري نار ٍ وخطيئة
تمور دمائي بمراجل شهَّاءة الاشتهاء
آه ٍ يا حام ُ المدجَّج ُ بالخطيئة ِ
قلبك ورد ّ وزعفران
لا زالْتَ تغتسل ُ بدمي
أنا الذي فُديْت ُ بكبش ِ السَّماء
حتّى ( البليخ ٌ ) 4 شاخ َ ولم ْ يفض ْ دمعا ً
( أصهلان ُ ) 5 يامَنْ زنى بأخيك ( مَلَوانُ ) 6
( وأجاثا ) 7 توسًّدت ْ عين َ العروس
راحت تنبي ( لإيْفلَ ) 8 تيسا ً من خمائر
محشور ٌ أنا في حروف ِ العلَّة ,
وبقايا الأ ُفسديان
الرَّبَّة عشتار أفعى تتزيَّن ُ بصنًّاجات
تتمرَّى بغيوم مُفضضة ٍ تتثائب ُ
وتغسل ُ حلمتيها بالوبر ِ وحشيش ِ الرّوح
أهٍ يا شجر البليخ , لِمَ نِمْتَ ؟
وأزبد الهَمُّ على شواطيك انتظار ْ
يا غربة ً صَلَّتْ بأضلاعي
رفست ُ بعضي
ضاقت ِ الفضاءات بي
ما عدت أحني هاجسي للرَّفث ِ
شاجنة الهموم
كشفت ُ أضلاعي
ينزُّ صليلُها
تهيّأ الوجدان ُ لنور كاشفة السّـتر 0

1- الأفسديان : حجر مزجَّج يعود إلى الألف العاشر قبل الميلاد وهو يمثّل الوحدة الحضاريَّة لبلاد الشّام يوجد على ضفاف آثار نهر البليخ 0
2- كروب : الملاك الذي يرفع الحجب بين الله والملائكة 0
3- الشفلح : التين البري ينبت في الصحراء ويقاوم العطش 0
4- البليخ : أحد روافد نهر الفرات 0
5- اصهلان : موقع اثري على نهر البليخ يعود إلى ألف السادس قبل الميلاد 0
6- ملوان : عالم آثار انكليزي شهير 0
7- آجاثا كرستي : روائية معروفة وهي زوجة ملوان , اقاما شهر العسل على ضفاف نبع عين العروس الخلاب 0
8- إيفل : هو برج ايفل الشهير 0



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطاغية عبر التاريخ , من هو ؟
- مجَرد أسئلة
- يا أعداء الحياة أوقفوا جنون الكره
- المطرودون من الجنة
- الماركسية والفن
- لماذا لا يقرعون إلا طبول الموت
- ويسألني الليل عن نباح دمي
- المرأة يضطهدونها في الأرض بمباركة السماء
- إذا كنتَ تدخلُ الجنة – طز في أمريكا
- الدائرة
- الأعراب من حكم الطغاة إلى حكم البغا ث
- الشعر والحداثة
- خيانة الحزب الشيوعي السوري للطبقة العاملة
- لماذا يحقدون على موقع الحوار المتمدن
- هنيئا لك إسرائيل
- النص المتماهي مع الجمال
- وداعاً أيها المبدع العظيم محمد الماغوط
- البيان الشعري
- ليس لي دين
- الدين والأخلاق والقيم


المزيد.....




- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - الأ ُفسديان