أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير العبادي - العراقيون الى متى تلاعبهم الريح؟














المزيد.....

العراقيون الى متى تلاعبهم الريح؟


عبدالامير العبادي

الحوار المتمدن-العدد: 6228 - 2019 / 5 / 13 - 02:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراقيون ،الى متى تلاعبهم الريح؟
عبدالامير العبادي
الشعوب الان تغلي وتصنع لها دربا تتوجه بالوصول الى دولة على اقل تقدير جاءت على انقاض انظمة مستبدة بغض النظر فحوى التغيير اذ ان الاهمية تكمن بتبديل وجوه جثمت على صدورها،لقد تدفقت الدماء الجديدة واستطاعت الخلاص في السودان وبو تفليقة وكباهما كانا يمثلان المقدس والحاكم المطلق وتحققت اهداف الانتفاضة خلال ايام والان يتوجهون لوضع اسس جديدة لدولهم .
لقد نجحت القوى الوطنية ومنها التأريخية من الوثوب في الشارع بروح وثابة تمكنت من اجتثاث البشير وبوتفليقة والقت بهم الى خانة النسيان.
اما في العراق وهذا مالا يحتمل وفق القياسات الوطنية والتأريخية ان نرى البلاد تتراجع نحو الاسوأ وفي ظل امكانات مالية نحسد عليها بين الامم والسؤال هل وصل الامر بنا ان تتصارع الدولة لا للدفاع عن مصالح الشعب بل تبذل كل الجهود لتكون بديلا للدفاع عن مصالح دول اخرى
تحت طائلة اسباب غير مألوفة في حركة الشعوب وارادتها الحقيقية .
وعودة للسودان والجزائر اذ يقول البعض ان نضال الشعوب قاعدة عامة من قواعد تثوير المجتمع تحت قيادات ثورية تمتلك ناصية ثاقبة عندما تتولى زمام التصدي تكون صادقة قيادة وقواعد
هذا الفارق غير مألوف على الساحة العراقية او بين قواه السياسية.
والمطلوب هو الثبات على المسلمات الفكرية والباعثة لحركة الجماهير واستنهاضها،فهل توجد لدينا قوى تمثل هذا الطيف الثوري والجواب قطعا اننا اصبحنا فاقدين لمصداقية اي قوى سياسية وعلى مختلف اتجهاتها ان كانت ثورية يسارية تأريخية او قوى حديثة ركبت موجة استقطاب الشارع بشعارات واراء ربما دينية ومتطرفة تمارس سياسة براغماتية في حركتها التأريخية.
للاسف اقول انه لم تثبت اي من القوى وخاصة المدنية اي موقف ثابت سياسيا حيث نرى العجب في الاصطفافات فمن اقصى اليسار الى اقصى اليمين . وعندما ارتضت الجماهير ولفترة ام تسلم قدرها وتؤيد مسيرة التحالفات للوصول الى برنامج موحد للعمل بوتيرة سريعة لخلق حركة مجتمعية تتولى البناء والتغيير ،حيث لم ولن يحدث اي من هذه الامال المعقودة عليها،لان تلكم التحالفات لا تتوفر فيها الارادة الناجمة من وحدة فكرية او التقاء برامج فكل يبحث عن وجوده القيادي دون النظر الى متطلبات القواعد والتي تصب في خانة انتقال الشعب الى مرحلة الاصلاح.
ولقد اثبتت ان هذه التجارب للتحالفات الفاشلة انما تقوم لخدمة قيادات فقط ولذلك فان العراق وللاسف انعدمت فيه المصداقية لان حركة هذه القوى تحولت الى ولاءات وخنوع ما بين القوي والضعيف والاخير هو من يجلب الويلات والانهيار له بسبب انعدام اي درجة من التكافئ .
اخيرا ان حركة الشعب ستبقى جامدة مؤجلة بانتظار نهضة ثورية جديدة لقادم ربما يولد من جديد وفق حركة المجتمع وصراع الاضداد وهذه حتمية جدلية بمنظور الديالكتيك والبعد الماركسي الذي يقرر البديل الحتمي



#عبدالامير_العبادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لادين للسلطة ولا للسلطة مثقف
- سلطة المثقف ومثقف السلطة
- خطاب الفضائيات ومقتل علاء مشذوب
- دفء الثلج
- اخبار
- هذه الارض
- اليسار منذ سقوط صدام
- ألطبول
- حوار مع الاغبياء
- أضداد
- وهم الاصلاحات يا آل هند
- خفايا وندم
- همس فقط
- هذه الحكومة وحزن البعض!
- دولة اللادولة وسلطة اللاسلطة
- عند الدرك الاسفل
- لو كان حقا هذا عراقكم
- العراقي فقط
- ماركسية الحزب الشيوعي العراقي
- دولة ساحات التحرير الى اين؟


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير العبادي - العراقيون الى متى تلاعبهم الريح؟