أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد نوير - ترتيب مشاعر














المزيد.....

ترتيب مشاعر


عماد نوير

الحوار المتمدن-العدد: 6197 - 2019 / 4 / 10 - 12:54
المحور: الادب والفن
    


ترتيب مشاعر
—————
أحاول دائما تذكّر يوم مولدي و لا أفلحُ في ذلك، أحاول أن أعصر ذاكرتي حد الألم، لكنّي أجدني و أنا كبير، و تتشقّق الذكريات و تتطاير في عاصفة معدّة لهذا الغرض، كلما وصلتُ إلى بدايات قدومي لهذا العالم، أحمل معي حياة طويلة بائسة.
كأن هناك من هو موكّل للعبث بي، ليس مقدّرا لي الوصول لسلالم الارتقاء الأول، ليس مسموحا لي أن أعيد ترتيب حياتي من جديد!
هي نفسها الأيام يجب أن تمضي دون أن تتغيّر أو تتبدّل، هي نفسها الأيام التي تمضي خجولة، فهي مظلمة دون أن تشعل نبراسا يهديها إلى طريق أكثر سعادة.
رضختُ لواقع ذكرياتي التي كتبتها الأقدار، و رضتها قوة غاشمة تنثر الحصا و الحجارة في الطرقات، أيقنتُ أني سأعيش حياتي يوما بيوم، لن أستطيع أن أحتفظ باليوم الذي يسبق يومي، هكذا سنة الحياة!
يُسمح لك بتذكر الماضي، لكن من غير المسموح السفر إليه، أو التّحايل بالرجوع إلى الساعات الأولى، فقد يحدث عن عمد هروب من الحياة و عدم الانصياع لصرخة الولادة الأولى، عدم القدوم و ترك هذا العمر شاغرا فوضويا يحتاج من يسدّ فراغه..!
قال لي ذلك الذي لم يُقدّر له الوصول بدلا مني: هل يمكن أن تعيشني ليوم، لساعات، أو حتى دقائق معدودات.
قلت: لكنك شخص آخر، بعقل آخر، و أحلام أخرى، أنت تحاول أن تبدأ حياتك من حيث أنا اليوم، فهل أستطيع فعل ذلك!!
كانت لحظات جميلة، رائعة، حياة جديدة، لكنها قصيرة، أراقب نهايتها على حين غرة، ما كان يعزيني في نهايتها، هو نهاية الحياة الطويلة الأخرى حين العودة إليها.!
هل يمكن أن نبقى في تلك الساعات إلى الأبد، هل يمكن أن نحيا العمر المتبقي كعمر كامل، نقنع فيه و لا نطالب بزيادة، و نعيش ما مضى ذكرياتا جميلة!!
لا أدري، المعادلة صعبة، و الصراع قائم، لكن القول الذي يصدح في الأفق يعلن بأن من قدّم الحب حتما سيحظى به، و من أعرض عنه فلن يستحق غير عيشة ضنكى..
الجنة حياة امرأة تحبك، أو أحببتها ذات خلق فوجدتها، أو أحببتها و مازلت...
أو هي حفرة تقع فيها و ترفض الخروج منها حين تجد ذاتك عندها!!!
عماد نوير



#عماد_نوير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتما ستصدّقين
- خلود
- قصة قصيرة/ مقاومة
- اللهجة المغاربية بين الغرابة و القرابة.!
- أياد جمال الدين: يحق لرجل الدين ما يحق لغيره!
- وسيم يوسف/ يؤكد وسامته و ينكر أخلاقه
- قصة قصيرة جداً
- قراءة نقدية في قصة قصيرة (المبتور) للقاص علي خالد
- قراءة نقدية في ققج (شطط) للكاتبة غادة رشاد.
- الخاشوقجي شهيدا.!
- مقاربة نقدية في نص قصّصيّ
- لا تظلمني يا بُني كما ظلمني أخي!
- حياة مؤرشفة
- لا تسويف بعد اليوم
- الحكومة الشّاملة و ضياع الحقوق الشّعبية
- رسالة بطريق الخطأ
- الحظّ المفقود
- لقاء عند الباب
- التّيّار الصّدري و ثقافة الحوار العنيف.!
- الصدر يُقلق المشروع السعودي


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد نوير - ترتيب مشاعر