أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - قاسم هادي - خطوة حاسمة تتطلبها الاحتجاجات














المزيد.....

خطوة حاسمة تتطلبها الاحتجاجات


قاسم هادي

الحوار المتمدن-العدد: 6126 - 2019 / 1 / 26 - 09:46
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


دأبت التيارات الاسلامية بشقيها والتيارات القومية الثلاث في العراق منذ بدء الاحتلال ليس على ارهاب المجتمع وتخويفه من عودة البعث وقمعه بالميليشيا الحزبية او الميليشيا الرسمية وحسب بل بمنح امل كاذب غير قابل للتحقيق وهو إصلاح العملية السياسية. بيد ان كل هذه التيارات التي تحاول كل منها قيادة التشكيلات ووسمها بطابعها لم تنجح فقط في استخدامها للميليشيا وبعبع البعث وإنما ايضا بالحرب المعلنة تارة والمخفية تارة فيما بينهم. هذا التنافس غير الشريف فيما بينهم يقوم على الخداع والتسويف وتسقيط الاخر. وعند هذه الأحداث او تلك يميل الكثير من العمال والكادحين للاسف نحو هذا التيار او ذاك بدرجات معينة. الجماهير تتحرك بقوّة نحو الوعي بالرغم انه مع شديد الاسف ليس كافيا وغير مشخص. كم من مرّة كان الكادحين والعمال وقوداً لحرب او تصفية حسابات؟ فيما يردد كل طرف "قتلاكم في النار وشهدائنا في الجنّة" او حين تصرخ مجاميع العمال والكادحين بعد قياداتهم ا"الموت للفاسد" فيما يقف بينهم افسد من على الارض، قادتهم، ليس الامر خداعاً وحسب بل هو ابشع ماعرفته البشرية من استغلال.
تستغل البرجوازية العمال في عمل إضافي بحجة تحسين المستوى المعيشي لكنهم يحصدون أضعاف الأرباح ويعطون الفتات، اما في حالات الصراع على السلطة فان العامل لايحرم فقط من الأجر بل يفقد حياته جراء ذلك او يصاب بعوق دائم يمنعه من العمل ويرميه في طريق التسول اذ لايكون هناك في تلك الحالات اي تعويض مالي كما هو دارج في إصابات العمل. المراحل التي مرت بها العملية السياسية منذ الاحتلال الى الآن قد تبدو مختلفة تنتقل من الحكم العسكري الى مجلس الحكم المعين الى انتخابات ديمقراطية لكنها في الواقع لم تتغير عن حكم الميليشيا الى الآن، فمن جهة السلطة لم تحسم الى الان ومن جهة اخرى الاوضاع الأمنية والمعيشية ومستلزمات الحياة لازالت في ادنى مستوياتها في مدن العراق الغير قابلة للسكن على مستوى القياس العالمي. كل تلك التيارات السياسية تشترك في الفساد والقتل والنهب المنظم وإغراق الخزينة بالديون وبيع مايمكن بيعه لخمسين سنة قادمة، فيما تشترك الجماهير وخصوصا العمال في الفقر والقمع والموت المجاني وغياب الخدمات دون اي نقطة ضوء في نهاية نفق العملية السياسية.
ان تجربة الأعوام الستة عشر الماضية لاتحتاج للشرح والتوضيح فنحن نعيشها كل يوم ونحملها معنا كل ساعة مما يقتضي ان نعمل على فصل صفوفنا عن تلك التيارات. من العار ان يطالب الانسان بحقوقه كفرد من المجتمع وحقوقه كإنسان من خلال اصطفافه مع تيار قومي او طائفي على النقيض تماما من الاعتراف بتلك الحقوق فما بالك توفيرها. ان عملية التنظيم الجماهيري تبدأ حين تنفصل جماهير العمال والكادحين عن صفوف تلك التيارات فيما لايكفي الآن رص صفوفها فيما بينها بل على جماهير العمال والكادحين ان يحاربوا تلك التيارات اجتماعياً بعدم منحها القدرة على التدخل في حياة الجماهير ومن الناحية السياسية والعسكرية ان تطلب الامر بأبعادها عن أماكن العمل والسكن والمدارس. وماتجربة الاعتصامات التي انتهت بصعود تيارات كانت تذرف الدموع وتمطرنا باللعاب وهي تهتف ضد الحكومة فيما يجلسون الان معا يتقاسمون الوزارات والمدن ويأخذ كل حصته من الميزانية ومن البشر ايضا. ان تجربة الاحتجاجات الجماهيرية في السنوات القليلة الماضية اثبتت بما لايقبل الشك ان الشباب خصوصا والجماهير بشكل عام ادركت ماهية تلك التيارات وفصلت صفوفها عنها بشكل واضح وهذا هو ضلع الثورة الاول فيما كان الاحتجاج والنزول للشارع الوسيلة وهو الجواب لتلك التيارات مايمثل بروز التحدي بدلا من التعويل على الانتخابات وهو الضلع الثاني مما يبقي الجماهير في وضع الحاجة للضلع الثالث لإكمال مثلث الثورة وهو رص الصفوف والبدء بالمواجهة.



#قاسم_هادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمرات المعارضة العراقية بدائل رجعية
- البراءة من التنظيم، مرض القرن
- الفلوجة والخضراء ليسا معاركنا
- ماذا يمكن للسيستاني ان يعطي ل بان كي مون
- كيف هي الخيانة
- إنتخابات العصر الداعشي
- لمحة عن المناظرات الدينية
- -متاسلمون- تضليل فج
- قزوينكم ام مدّنا من سيضحك أخيرا؟
- حوار ... برئ
- القبانجي ليس بثائر ...
- أبي وأمي ليسا فداءا لأحد
- إحتفال القتل البربري
- الجماهير في طريق اللاعودة
- الناتو يريدها حرباً
- سنكون معا ... ضد إتحاد البرابرة
- المجالس العمالية... مصير لا يمكن تفاديه
- معضلتان في أحداث العراق
- الجبهة المدنية والتحررية الغائبة
- رسالة إلى العالم بصدد اعتقال مسؤول حملة محاكمة صدام


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - قاسم هادي - خطوة حاسمة تتطلبها الاحتجاجات