أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم هادي - المجالس العمالية... مصير لا يمكن تفاديه














المزيد.....

المجالس العمالية... مصير لا يمكن تفاديه


قاسم هادي

الحوار المتمدن-العدد: 3288 - 2011 / 2 / 25 - 02:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



ذكرت في "معضلتان في أحداث العراق" إن المعضلة الأولى هي ليست ما يخص الحماس العمالي والشبابي نحو التغيير بحد ذاته وإنما الأفق السياسي الذي يؤجج هذا الحماس والذي من المؤمل ان يقود مرحلة ما بعد الظفر. المعضلة الثانية تكمن في التركيبة السياسية وأشكال النفوذ السياسي والعسكري الذي يدير العملية السياسية برمتها.
المجالس العمالية هي القاعدة التي تشكل الحكومة العمالية. تشكل اللجان الشعبية سواء كانت عمالية، شبابية، أو طلابية نواة المجالس. في الأحداث الحالية او في يوم 25 شباط تسهم تلك اللجان بالحفاظ على أمن الأحياء والمعامل والمؤسسات الإنتاجية من ردود الأفعال الهستيرية او المنظمة التي ستقودها الحكومة او العصابات المشاركة فيها، خصوصا في مرحلة التخبط التي ستمر بها تلك العصابات والميليشيات التي سيفقدها المد الجماهيري الجارف توازنها. على الرغم من ان تلك العصابات ستنحسر على الأرجح وتحاول فقط الحفاظ على بنيتها هذا إذا لم ينزع أفرادها وقياداتها وجوههم ويلبسون لباس الثائرين. سيجيب تشكيل المجالس على معضلة الأفق السياسي لأنها ستكون الرد الأعنف والأوضح لما يتردد حول غياب الأمن الذي سيتلو الإنتفاضة. إن تشكيل اللجان وحده سيأخذ المبادرة بحفظ الأمن وسيسحب البساط من تحت أقدام العصابات التي فرضت رجعيتها على المجتمع طوال الـ 8 سنوات الماضية وان تلك العصابات تعرف حتما ان الإنتفاضة موجهة اليها قبل ان توجه الى حكومة المنطقة الخضراء وعصاباتها المحيطة بها. تلك اللجان وان لم ترقى الى تشكيل المجالس العمالية، فانها أيضا لن تهز العروش في المنطقة الخضراء وحسب بل ستهز عروش المناطق الخضراء جميعها المنتشرة في كل المحافظات ابتداءا من منتجع سره رش الى مجلس شورى البصرة، وبهذا تجيب على معضلة توزع النفوذ العسكري والسياسي بين أحزاب وميليشيات السلطة في العراق.
الردود المتوقعة من القيادات المرتعدة داخل العملية السياسية إبتدأ بالفعل وراحت التخرصات والإتهامات تنثر مجانية، والقوالب جاهزة طبعا، الأجندات الخارجية، بقايا البعث، والمندسين وغيرها لكن الشارع قال كلمته حتى للعملية السياسية التي وان يعترف بها احد فان الشارع الآن يغلي وهذا لا يعني في عرف الجماهير الا الغاء العملية السياسية بالكامل وان العدد القليل الذي توهم بالإنتخابات قد قال كلمته بان هذه الأحزاب والميليشيات لم تكترث بحياة الملايين التي قتلت او جاعت او ذلت وكانت منفذة لبرامج رجعية حد النخاع دمرت بنيان المجتمع المدني في العراق ولم تبقي من المدنية حاضرا. كما انها ادارت بكل طاعة مشروعا أمريكيا أو إيرانيا ومثلت كل منها مصالح احد الأطراف العالمية المتنازعة. لذا فان البدء بتشكيل اللجان الشعبية هو الرد الواعي لأستعادة مكانة الطليعة الواعية الثورية في المجتمع وهي الوحيدة القادرة على تمثيله وتحقيق مصالحه بشكل مباشر وعملي. كما إنها الرد المنتفض على كل المحاصصات الرجعية وان لجان المحلات ستعيد الثقة الى كل الكنتونات التي عزلتها الميليشيات وحولتها الى مناطق راضخة، إذ ستكون مجالس الأحياء ممثلة لكل السكان غير مقسمة إياهم الى أشلاء طائفية، عرقية، وقومية. لجانكم أيها المنتفضون هي الصفعة التي ستعيد المدنية الى المجتمع المتحضر المكتنز فناً وأدباً وإصرار، هي التي ستوقف زحف الأفغنة، هي التي ستعطي الأجيال درساً عن الذين يريدون اعادة المجتمع القهقري.



#قاسم_هادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معضلتان في أحداث العراق
- الجبهة المدنية والتحررية الغائبة
- رسالة إلى العالم بصدد اعتقال مسؤول حملة محاكمة صدام
- الى العمال في العالم
- مشروع قرار حول حل ازمة البطالة
- أزمة البطالة..الى أين تأخذ المرأة
- مشروع السلامة الوطنية.. أعادة أنتاج الاستبداد
- رداً على تصريحات وزارة العمل


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم هادي - المجالس العمالية... مصير لا يمكن تفاديه