أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم هادي - مشروع السلامة الوطنية.. أعادة أنتاج الاستبداد














المزيد.....

مشروع السلامة الوطنية.. أعادة أنتاج الاستبداد


قاسم هادي

الحوار المتمدن-العدد: 902 - 2004 / 7 / 22 - 05:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حكومة مؤقتة.. غير شرعية.. منصبة في ظل الاحتلال وبعيدا عن أرادة الجماهير، بل وبتغييب متعمد للجماهير، هذا لأنهم يعرفون ان الحكومة التي ستختارها الجماهير لن توافق على أستمرار المخطط الأمريكي فعليهم اذن ان ينصبوا "الأوفياء" و "المعبرين بصدق" و"المدافعين بقوة" عن آمال وتطلعات البيت الأبيض, هؤلاء الذين ينظرون دائما الى النتائج ويصبون جام غضبهم على الضحايا والأمثلة على ذلك كثيرة.. بدلا من ان يحلوا أزمة الوقود, وبذلك لن يعود هناك "بائعي الوقود" في الشوارع كي تخصص حملة لأعتقالهم وأعتبارهم مجرمين بـ "حق الوطن" وأخرى على الباعة المتجولين وانهم سبب"الاختناقات المرورية" و"أعاقة حركة المارة" و "الأنهيار الاقتصادي" دون إن يتذكروا إن عليهم, وعليهم وحدهم حل أزمة البطالة بشكل جذري وبخطوات جدية, واضحة ووفق برنامج واضح معلن, كي لا يضطر العاطلين عن العمل الى أحتجاز الشوارع كباعة متجولين أو باعة وقود أو عرضة للبيع والشراء بأيدي السماسرة والمضاربين والموظفين المرتشين أو هجوم الشرطة.
بالتالي فان حكومة بلا برنامج واضح, بلا ادنى رؤية لحل معضلات المجتمع والأجابة عليها والسير في خطوات جدية لحل أزمة البطالة, الماء, المجاري, الكهرباء, السكن والشوارع التي تسهل ممارسة "طفر الموانع", بالتأكيد هكذا حكومة تقف عاجزة عن الحلول وتتخبط في أزمتها لأنها لم تتسلم السلطة كي تجيب على حاجات الجماهير وآمالها وتطلعاتها, وطريق لايتجاوز خدمة مخطط الأحتلال سيتجه ــ حتما ــ الى الأستبداد, اما المسميات فلا خلاف عليها ان كانت "أمن المواطن" أو "حماية المواطن حتى من نفسه" أو "مشروع السلامة الوطنية" حيث يبدأ الأخير حملة تصفية "العصابات المسلحة" ويقوم باكتساح المناطق السكنية كما حدث في مناطق (الفضل والكفاح) دون تمييز بين طفل (بائع سجائر) أو شيخ الكل معرض لإطلاق النار, الكل مدان حتى تثبت براءته - إن استطاع إثباتها في هذا الوقت الأقصر حتى من ارتداد البصر ـ فلا مجال هنا لأعتقال انساني وبقرار قاضي, ولو لم تثبت البراءة وخر احد صريعا نتيجة "خطأ أثناء المداهمة" و "هذا يحدث في كل دول العالم" و "نحن مضطرون لضبط الأمن" و "لابد من تضحية من اجل السلام" و "لابد من قبضة حديدية", هذا هو علاوي بطاقمه, و المؤطر بالوطنية وصوت الشعب وحق المواطنة هذه هي صرعة الحرية الجديدة المتناغمة مع "العراقيون ليسوا جاهزين للديمقراطية والحرية", رغم انهم يدركون ان المجتمع في العراق, مدني أساسا وبناءا, وهو يعرف الحرية جيدا, الا انها ليست الحرية التي يريدونها للمجتمع, لأن حريته بادارة شؤونه واختيار ممثليه هي حتما ستلقي بكل الطاقم الذي يتبادل الأدوار منذ عام ونصف, الى سلة المهملات الخاصة بالمجرمين, وأن عليهم أن يقفوا ويقف اسيادهم, بوش وبلير وشارون على عتبة واحدة مع صدام حسين كي تحاكمهم جماهير العراق, وليس المحكمة غير الشرعية للحكومة غير الشرعية لأحتلال مغرق في الرجعية والعنصرية والأستبداد.



#قاسم_هادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رداً على تصريحات وزارة العمل


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم هادي - مشروع السلامة الوطنية.. أعادة أنتاج الاستبداد