أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم هادي - مؤتمرات المعارضة العراقية بدائل رجعية














المزيد.....

مؤتمرات المعارضة العراقية بدائل رجعية


قاسم هادي

الحوار المتمدن-العدد: 6117 - 2019 / 1 / 17 - 08:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مالذي نتعلمه من مؤتمري برلين وميشيغان؟ ماهي الرسالة التي يريدوننا ان نقرأ!!؟ وبدون الخوض بتفاصيل المؤتمرين والدعاية لهما وابطالهما اود ان أشير الى بعض جوانب استناد تتعكز عليهما إدارة المؤتمرين وهي التناقضات والتجاذبات في السياسة الدولية وشكل الصراع العالمي وأقطابه ولن يغفلوا طبعاً استغلال الوضع الحالي في العراق وإدارة دولة الميليشيا والحياة البائسة بكل جوانبها التي أنتجتها تلك الدولة المتهالكة. لايهمني ان اعرف او أشير الى الطروحات التي تمت او الترتيبات المزمع تأمينها لإدارة جديدة للدولة ولا الى الشخصيات المشاركة وتناقضات التصريحات فكل هذا هو من ضمن فشل إعلامي تبدأ به مجاميع تريد ان تصحح مسار المشروع الامريكي في العراق وفشلها واضح من فشل تسويقها الإعلامي قبل كل شئ.
الشخصيات التي تسعى للعق مؤخرة امريكا والغرب وطرح نفسها بديل لدولة الميليشيا الحالية هي شخصيات بعيدة جداً عن نبض الشارع بعيدة جداً عن تطلعات الجماهير وبعيدة جداً عن تمثيل ولو جزء ضئيل من الجماهير، مما يعني ان تلك الشخصيات بعيدة بما لا يقبل الشك عن تحقيق اي من مطالب الجماهير ببساطة لانهم لايعرفونها ولايهمهم تلك المطالب بدليل عدم عرض برنامج السلطة البديلة وخطواتها لتجاوز الأزمة الخطيرة التي تسير اليها وتقودها دولة الميليشيا. ماعدا النقاط الكسيحة التي أشار اليها المؤتمرون والتي لاتغني عن جوع ولاتسمن. وان كانت تلك الشخصيات (هذا افتراض جدلي مثالي لايمكن الوصول اليه) شخصيات تهمها تطلعات الجماهير فهل امريكا والغرب هو السبيل الواقعي والطموح للاستناد إليهما لتحقيق تلك التطلعات!!؟ ان امريكا والغرب أجابوا بما لايقبل الشك وقدّموا حلولهم بوضوح للعراق والمنطقة بتأسيس داعش وبالقصف الدموي العشوائي للتحالف والحصار والاحتلال وتنصيب كل سافل قاتل ناهب تم إحضارهم من مخلفات التسول على أبواب استخباراتهم ليلعقوا ماكان يقطّر من سفالة ووحشية تلك المؤسسات تجاه احلام الجماهير. ومن لم يرَ هذا الجانب لامريكا والغرب لحد الآن فلا أظنني قادراً على إقناعه ولا بمائة مجلّد.
لست هنا للنيل فقط من الدولة المتهالكة وتعريتها وإنما للخروج بما يجب فعله، استهانة ترامب شخصياً وكرئيس لامريكا بالحكومة العراقية هو لانهم يعرفون انهم ليسوا دولة كما أشار ترامب نفسه بانه "ليس هنالك عراق هنالك مجموعة لصوص يحكمون" وكذلك لان الجماهير في العراق رغم انتفاضتها ضد الظلم والفساد الا انها غير منظمة وغير قادرة على انتزاع السلطة ولهذين السببين ايضا تجد تركيا وإيران والكويت انه من السهل تجاوزها على العراق، وكذلك فان هذه الاستهانة بامكانية الكتل الميليشياتية واللصوص من إدارة الدولة وتثبيت أركانها او من ان الجماهير قادرة على أخذ زمام الأمور انتج ايضا تلك التخبطات لسياسيين يحاولون ان يلعقوا مابقي من العراق وان كان ثمن ذلك تغيير الاتفاقية الأمنية والسماح للجيش الامريكي باستخدام قواعده في العراق لتهديد ايران.
ان الاحتجاجات العظيمة التي تهز البصرة، الديوانية، كربلاء، الموصل، السليمانية، وغيرها من مدن العراق كفيلة بان تخرس مؤتمر مشيغان ومؤتمر برلين وتخرس ترامب ومشروعه التدميري فقط حين تبدأ، وأؤكد فقط حين تبدأ بتنظيم تلك الاحتجاجات وقيادتها، حين يبدأ التنظيم من محلات السكن وطرد الميليشيا حين تنتظم بمجاميع وان كانت صغيرة لحماية الأحياء والمعامل وانهاء دور الميليشيا فهي ضعيفة داخل الأحياء والمعامل. اليوم الذي تنظم فيه الجماهير نفسها وتعلن عن نفسها لجاناً للأحياء وأماكن العمل هو اليوم الذي ستركع فيه اركان الفساد وستقف امريكا والغرب وإيران وتركيا والسعودية احتراماً وخوفاً.



#قاسم_هادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البراءة من التنظيم، مرض القرن
- الفلوجة والخضراء ليسا معاركنا
- ماذا يمكن للسيستاني ان يعطي ل بان كي مون
- كيف هي الخيانة
- إنتخابات العصر الداعشي
- لمحة عن المناظرات الدينية
- -متاسلمون- تضليل فج
- قزوينكم ام مدّنا من سيضحك أخيرا؟
- حوار ... برئ
- القبانجي ليس بثائر ...
- أبي وأمي ليسا فداءا لأحد
- إحتفال القتل البربري
- الجماهير في طريق اللاعودة
- الناتو يريدها حرباً
- سنكون معا ... ضد إتحاد البرابرة
- المجالس العمالية... مصير لا يمكن تفاديه
- معضلتان في أحداث العراق
- الجبهة المدنية والتحررية الغائبة
- رسالة إلى العالم بصدد اعتقال مسؤول حملة محاكمة صدام
- الى العمال في العالم


المزيد.....




- 9 دقائق حالت بينه وبين الترحيل.. شاهد أول ما قاله الناشط الف ...
- سوريا و-الفتنة- والأحداث في جرمانا وأشرفية صحنايا.. المفتي ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتماد أرمينيا لقانون حول بدء انضم ...
- إعادة حيوان برمائي نادر إلى موطنه الأصلي يعيد الأمل في إنقاذ ...
- حريق في فندق يودي بحياة 14 شخصًا شرق الهند
- القدس تشتعل: حرائق ضخمة تلتهم مساحات شاسعة وتدفع السلطات لإخ ...
- تعيين الشيخ نائبا لعباس.. إصلاح في السلطة الفلسطينية أم انحن ...
- داء فتاك تسببه الليجيونيلا.. فما هي هذه البكتيريا؟
- وزير خارجية الهند يؤكد ضرورة معاقبة مرتكبي هجوم باهالغام
- هاريس تدين سياسات ترامب -المتهورة-


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم هادي - مؤتمرات المعارضة العراقية بدائل رجعية