أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم هادي - -متاسلمون- تضليل فج














المزيد.....

-متاسلمون- تضليل فج


قاسم هادي

الحوار المتمدن-العدد: 4197 - 2013 / 8 / 27 - 02:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يستخدم الكثير من الكتاب مصطلح "متأسلمون" في إشارة الى الأشخاص أو المجاميع الذين يعملون تحت إسم الإسلام، مع انهم في الواقع ملتزمين وممثلين للإسلام في أوضح صوره. مع بالغ الأسف فإن أحزابا سياسية ايضا استخدمت هذا المصطلح الذي يرمي الى هدف تبرئة الاسلام من هؤلاء الاشخاص او المجاميع وبانهم يسيئون للاسلام بهذه الافعال وان الاخير برئ من ذلك ولاعلاقة له بما يحدث ونتائج ماآلت اليه حال اكثر من ثلاثون دولة مبتلاة. تحتوي هذه الطريقة في التعريفات والتسميات على الكثير من اللغظ والخلط وعدم التمييز تبعا لتعريف الدول الكبرى او الاحداث العالمية المتلاحقة وموقف السياسة والاعلام العالميين منها تعتيما او نشرا وتوسيعا يطال حتى الباصات العامة، ولا يبتعد هذا المصطلح عن تلك الصراعات الدولية، بقدر ابتعاده عن ازمة معتنق الاسلام الملئ بالانسانية ويريد ان يتفاعل مع الجماهير العالمية المحبة لبعضها والتي تريد ان يعيش العالم كله في امان وسلام ولكن تبعده عن ذلك كله تعاليمه الدينية. وفي النهاية لانحصل الا على محاولات فردية او جماعية لتحليل ماهية الإسم ومنحه بعدا آخر مموه بعيدا عن الواقع.
بالنسبة الى الدول الكبرى المتصارعة على تقسيم العالم، جغرافيته وثرواته فيما بينها واحكام السيطرة عليه فان دولة مثل امريكا تعد تركيا التي تسحق متظاهرين بالاسلحة والعربات المصفحة إسلامية معتدلة، وتعد ايضا السعودية التي تقطع فيها الرؤوس في الساحات العامة وتعلق الجثث مقطوعة الرؤوس على الرافعات أمام ساحة إحدى اكبر الجامعات دولة اسلامية معتدلة وديمقراطية. إذن فان تقييم امريكا يعتمد على ان الدول التي توافق وتدعم مشروعاتها السياسية في العالم ايا كانت انظمتها هي دول ديمقراطية وان اسلامها اسلام معتدل. اما الدول او الجماعات التي تخالف سياستها الخارجية ومشروعاتها فانها دول ارهاب او حاضنة له كما هو حال ايران والنظام السوري وحتى مارأينا من معاداتها لـ حماس التي رفعتها الى سد السلطة في حينها الديمقراطية والانتخابات الحرة النزيهة التي يتشدقون بها ويحاكمون الدول والجماعات بحسب اتباعها من عدمه . فيما تدافع روسيا والصين بكل جدارتهما عن النظامين السوري والايراني باعتبارهما علمي الديمقراطية والانسانية ومثاليهما الذي يجب ان يقتدى به. ففي الجزء المتعلق بالدول الكبرى فان المتأسلمين وليس الاسلام هم من علينا ان نحارب وان الاسلام المعتدل هي الوضع الديمقراطي المناسب لهذه البلدان اما من خرج عن صف المؤازرة والدعم للمشروع العالمي الامريكي او الروسي فانه اما ارهابيا يجب ان يحارب ويقتل او انه متأسلم ويسئ للاسلام فعلى تلك الجماهير مقاطعته او محاربته بنفسها.
لانستطيع بمكان محاكمة قناة الجزيرة مثلا واتهامها بالكذب والتزوير والتحريض الطائفي بمعزل عن محاكمة الاعلام العالمي بالكامل والدول ورؤوس الاموال التي تقف خلفه فاقمارهم الصناعية ملأى بالكثير من الفضائيات التي تبث سمومها ليست الطائفية وحسب بل سموم الدعاوى اللانهائية الى القتل والتصفية والابادة الجماعية. وبينما تعج هذه القنوات بالوجوه الرجعية التي تنفث فتاوى القتل اسهالا، تجد من يدافع عن السماحة والرأفة التي يراها وحده او يصورها لنا ايهاما في دينه الحنيف. قد تجد الكثير من المحطات الاعلامية التي تشترك في توجهاتها الدينية وحتى من نفس الطائفة والعشيرة الدينية تتراشق الاتهامات حول تحوير وتزييف الدين وان المسؤول عن هذا هم المتأسلمين لاغيرهم فقد يختلفون عمن يكون خليفة النبي او حتى خليفة الله هل هو خادم الحرمين او مرسي او العريفي او القرضاوي ام هو الخميني او السيستاني او الصدر او الوائلي ام هو القبانجي او اياد جمال الدين.
واخيرا فلنسأل ماهو مستقبل طفل يعيش في السعودية او ايران حين يرى الرافعات وقد علقت عليها الجثث مقطوعة الرؤوس او محافظة عليها؟؟ هل تستطيع اقناعه بان هنالك متأسلمين شذوا عن صف الاسلام وان هنالك اسلام معتدل لاتشتمل آيات كتابه المقدس على دعاوى قتل كل مخالف وقطع رأس كل مرتد والتمثيل بجثة كل كافر او حتى إغتصاب زوجات وبنات كل هؤلاء السابق ذكرهم؟؟ وان استطاع الافلات من تأثير تلك المناظر على عقله فان المدارس الدينية والمناهج الدراسية في الدول آنفة الذكرتستطيع اكمال المهمة وتقضي على آخر نفس إنساني قد يحسه ويسمح له ان يتفاعل مع العالم الذي حوله. وفي غمرة هذه الهجمة الشرسة اعلاميا وسياسيا لتبني منهجا تركيا او سعوديا معتدلا وفيا ومحافظا على حقوق الانسان، طبعا الانسان مسلوب الارادة والخاضع وليس اي انسان آخر، فاننا سنجد الكثير من الذين يرون حقيقة مايؤمنون به والذي يتعارض بالكامل مع انسانيتهم التي في جوهر ضمائرهم، في غمرة هذه الهجمة تجد الكثير مسارعا الى تحضير مرافعة الدفاع عن نفسه ودينه وصبغ الاخير بالاعتدال والتسامح وصفات الكمال وتسمية الجماعات الاسلامية بالمتأسلمين لدرء التهمة عن الاسلام والوقوف بوجه انفسهم وبوجه الآخرين ليعطوا إسما مموها مفتعلا موهما ساحبا الحقيقة من شعرها. على من يستهويه الاسلام ان ينكفئ في منزله واسلامه في قلبه او ان يخرج معلنا انه قاتل مخالفيه فليس له ان يجمعهما معا.



#قاسم_هادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قزوينكم ام مدّنا من سيضحك أخيرا؟
- حوار ... برئ
- القبانجي ليس بثائر ...
- أبي وأمي ليسا فداءا لأحد
- إحتفال القتل البربري
- الجماهير في طريق اللاعودة
- الناتو يريدها حرباً
- سنكون معا ... ضد إتحاد البرابرة
- المجالس العمالية... مصير لا يمكن تفاديه
- معضلتان في أحداث العراق
- الجبهة المدنية والتحررية الغائبة
- رسالة إلى العالم بصدد اعتقال مسؤول حملة محاكمة صدام
- الى العمال في العالم
- مشروع قرار حول حل ازمة البطالة
- أزمة البطالة..الى أين تأخذ المرأة
- مشروع السلامة الوطنية.. أعادة أنتاج الاستبداد
- رداً على تصريحات وزارة العمل


المزيد.....




- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم هادي - -متاسلمون- تضليل فج