أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم هادي - أبي وأمي ليسا فداءا لأحد














المزيد.....

أبي وأمي ليسا فداءا لأحد


قاسم هادي

الحوار المتمدن-العدد: 3851 - 2012 / 9 / 15 - 15:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أبي وأمي ليسا فداءا لأحد
قاسم هادي
[email protected]
مثل قاتل فرج فوده المزمع إطلاق سراحه بصفقة سياسية مشينة فان كل الذين شاركوا في احداث البربر إثر انتاج فلم عن حياة رسول الإسلام لم يروا الفلم. الفلم ببساطة يستعرض آية قرآنية بترتيل من احد حفظة القرآن مع ترجمة نصية بالإنكليزية أسفل الصورة، ثم تبدأ المشاهد التي تلي ذلك مصورة الآيات القرآنية بشكل تمثيلي.
الغاية السياسية من الفلم في هذا الوقت بالذات –ان جردت من محاولات الشهرة والكسب المالي- هي لإشراك العالم بالحرب ضد الإرهاب المشروع الأمريكي الذي اعلن فشله الا انه يجاهد في سبيل البقاء واقفا او على الأقل تكون لأمريكا حصة الأسد فيه بعد التنازل عنه واطلاق سياسة السلام المبطنة بالديناميت عوضا عنه. فبعد فشل المشروع وبطلان اسبابه المعلنه سابقا خصوصا في الحرب على العراق وعدم اثبات وجود اسلحة الدمار الشامل والصلة المزعومة مهترئة الخيوط للربط بين نظام صدام حسين والقاعدة فان عدة بؤر في امريكا تحاول إظهار ان المسلم ارهابي بالفطرة حسب ماتسنه شريعته. بالرغم من ان المؤسسات الغربية السياسية منها والدينية تحضر كل المنطق الذي لديها في هذه المهمة غاضين النظر عن جرائم الكنيسة ورهبان اليهود، الا ان توجيه الميكروسكوب صوب الإسلام لم يكن إفتراءا وانما جاء لأسباب سياسية وليس لتنوير العقل. لكن من الجدير ذكره ان كل الحكومات الغربية لاتحارب الإسلام لاعلنا ولابالخفاء، تلك الحكومات تحارب الإسلام البن لادني وإسلام حماس وأسلام إيران لكنها تدعم وبقوة الإسلام السعودي والإسلام الباكستاني وإسلام الأخوان وإسلام "محرري ليبيا" وإسلام الجيش السوري الحر وإسلام تركيا، إذن فانها تحارب التمرد ومناهضة مشاريعها السياسية، اما الإسلام المطيع فهو ليس إرهابا. ولكن هذا ليس ماتراه الصين وروسيا فان اسلام ايران وحماس وحزب الله بالنسبة لهما اسلام مطيع. تلك هي احد اوجه الحرب بالنيابة التي توسعت ساحتها من العراق لتشمل المنطقة.
يتبجح رجالات الدين كثيرا بان القرآن إعجاز بحد ذاته وهاهو القرآن يقود الى ادلة منظقية تنافي روح الحضارة فلم لم تتفتق معيتهم بما هو في القرآن ويثبت عكس ما آل اليه الفلم لماذا غابت الحجة والإعجاز؟ هل تتفتق معيتهم عن الإسهال الفتوي الذي اصابهم جميعا منذ مطلع القرن الحالي حتى ان الكثير من الفضاءيات تطلق فتاوى اكثر من اخبار إذاعة لندن، اولاء الرجالات يفتي أولئك حتى في طريقة لبس النعال ليس من باب الأستهزاء والتحدث عن امور تافهة لكنهم يطلقون رسالة واضحة للمجتمع بان عليه ان يركع. على المجتمع ان لا يعيش او يتصرف بما يراه هو مناسبا وان هنالك من هو اعلم وعليه اتباعه في كل صغيرة تلك هي الرسالة السياسية. وفي كل هذا العلم فانهم وقفوا عاجزين امام فلم مقتبس من قرآنهم لكن في عجزهم لم تفتهم فرصة تأليب الشارع ورفده بالبربرية والموهومين لإستعادة الحق الضائع والبكاء والعويل لكن لم يفدي احدهم ابيه وامه لرسوله هم فقط يطلقون حملة سياسية اخرى الا ايتها الجماهير تحكمنا بما يكفي بلبسكم، بأكلكم، بعلاقاتكم حتى مع أزواجكم، بطريقكم، بالحاكم الذي تنتخبوه مرغمين والآن آن الأوان ان نتحكم بعواطفكم نحركها قليلا ليكون لدينا نفوذ عالمي اكبر لنكون مرعبين وبالتالي الحصيلة السياسية والى جانبها الإقتصادية ستكون كبيرة –كالتوسع المضطرد للبنوك الإسلامية- سيظل الموهومين ينتظرون بيأس احد رجالات الدين وهو يثبت عدم صحة ماجاء في الفلم.

الأحداث البربرية التي تلت خبر وجود هكذا فلم قادت الى مأزقين وضع محركي البربرية انفسهم فيها، المأزق الأول هو اثبات وتأكيد بواقع عملي ملموس ان البربرية مصاحبة للمجاميع الإسلامية المقترنه بالإرهاب اكثر من اي مجموعات اخرى. وهكذا تحققت بشكل اكبر واقرب إدراكا الغاية السياسية من الفلم كمن يقول "انا لست سارقا فلقد اخذت النقود بعد ان قتلت اهل الدار، لذا فهي ليست لأحد"، المأزق الثاني بان الفلم لم يحصل على اكثر من 50,000 تحميل قبل الأحداث اي ان مشاهدي الفلم قد لا يتعدوا ربع مليون انسان بينما حصل تحميل الفلم بطريقة القرصنه او التحميل العادي مدفوع السعر قد تجاوز 22مليون تحميل فقط يومين بعد الأحداث التي اهدت الى منتجي الفلم منحة مالية مهملة ربما لم تكن احدى الغايات الأساسية في البدء. اما الأحداث نفسها فقد أشارت الى بربرية لم يتجرأ منتجي الفلم على اظهارها من إغتصاب الأسير-السفير الأمريكي- ثم قتله والتمثيل بجثته، واحداث اليمن وغيرها حتى فيما يخص الخبر المضحك عن حرق السفارة الألمانية في السودان من قبل جماعات اسلامية!!!!





#قاسم_هادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إحتفال القتل البربري
- الجماهير في طريق اللاعودة
- الناتو يريدها حرباً
- سنكون معا ... ضد إتحاد البرابرة
- المجالس العمالية... مصير لا يمكن تفاديه
- معضلتان في أحداث العراق
- الجبهة المدنية والتحررية الغائبة
- رسالة إلى العالم بصدد اعتقال مسؤول حملة محاكمة صدام
- الى العمال في العالم
- مشروع قرار حول حل ازمة البطالة
- أزمة البطالة..الى أين تأخذ المرأة
- مشروع السلامة الوطنية.. أعادة أنتاج الاستبداد
- رداً على تصريحات وزارة العمل


المزيد.....




- مسلسل -Severance- يتصدر قائمة ترشيحات جوائز -إيمي- الـ77
- لبنان.. 12 قتيلاً بغارات إسرائيلية على مواقع لقوات النخبة في ...
- جيل المهارات الجديدة: الذكاء الاصطناعي في حياة الشباب العربي ...
- حكمت الهجري: المرجع الديني الذي تحوّل إلى خصم للشرع
- قص شوارب وتحريض طائفي.. انتهاكات بحق أهالي السويداء رغم الت ...
- كيف تدخّلت الحكومة السورية لمحاصرة أزمة السويداء؟
- من القائل -قل للمليحة في الخمار الأسود-؟ وما قصته؟
- أكثر دلالا وأنانية.. العلم ينفي الخرافات حول الطفل الوحيد
- مقررة أممية للجزيرة: إسرائيل وأميركا تحاولان إبادة الشعب الف ...
- برقيات تقنية.. -آيفون 17? بمعالج غير متوقع و-تيك توك- تقتحم ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم هادي - أبي وأمي ليسا فداءا لأحد