أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - هل سينجح المشروع الامريكي الجديد في العراق ؟














المزيد.....

هل سينجح المشروع الامريكي الجديد في العراق ؟


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 6124 - 2019 / 1 / 24 - 13:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل سينجح المشروع الأمريكي الجديد في العراق ؟

تزايدت في الآونة الأخيرة مخاوف الشارع العراقي من الإحداث المتصاعدة بعد القرار الانسحاب الأمريكي من سوريا ، واغلب التكهنات أو التوقعات ترجح إن هناك مشروع أمريكي جديد للعراق أو للمنطقة ككل .
هذا الاحتمالات قائمة على عدة دلائل مرتبطة بتصعيد الخطاب أو التصريحات الرسمية على لسان قادة البيت الأبيض ضد إيران للحد من نفوذها في المنطقة وفي العراق خصوصا ، وسعي واشنطن لتشكيل ناتو عربي لمواجهة التهديد الإيراني . وبين حجم التحركات العسكرية بنقل قواتها من سوريا إلى قواعد عسكرية في العراق ، والزيارات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكية وتصريحاته المستمرة والمستهدفة للفصائل الحشد المقدس تحمل رسائل تنذر بان قادم الأيام لا يبشر بالخير مطلقا نحو التصعيد وتزايد حدة المواجهة .
فرص نجاح المشروع الأمريكي الجديد تكمن في مسالة واحدة فقط وخطره جدا جدا بمعنى أخر أمريكا دولة عظمى لها حساباتها ( حسابات اليهود ) وسياساتها المعهودة من الجميع ، والتجارب السابقة له خير دليل على إرهابها وأجرامها ، واليوم تعيش في وضع يرثى له بين فشلها في تنفيذ مأربها الشيطانية في سوريا والمنطقة ، ووقوف خصومها بقوة وبحزم بوجهها ، ومشاكلها الداخلية ألمعروفه من الجميع بعد تولي ترامب زعامة البيت الأبيض ليكون الخيار المطروح إمام الولايات المتحدة الإقدام على خطوة تحرق الأخضر واليابس من اجل تأزم الأوضاع أكثر من السابق في العراق أولا ، والمنطقة عموما ، وانعكاساته السلبية ستكون على الجميع لتعقيد المشهد وإرباك الوضع ، وهذا ما نخشاها جميعا .
لكن في المقابل مثلما هناك فرص للنجاح المشروع الأمريكي في العراق فان فرص فشلها أكثر ولأسباب عدة أولها وجود قوات أمنية بمختلف تشكيلاتها وصنوفها ، مع وجود قوات ضاربة ساعات الوغى اثبت قوتها وصمودها وحجم تضحياتها، وجميع هذه القوات تمتلك قدرات قتالية عالية وإمكانيات جيدة من ناحية العدة بعد خوضها معارك ضارية في حرب التحرير ضد داعش وأعوانه القتلى هذا لو كان الخيار عسكريا أو استخدمت أدواتها المعروفة هذا من جانب .
جانب أخر مهم وعي وأدرك اغلب مكونات الشعب في مستوى جيد جدا ، وأفضل من الفترات السابقة بعد تجربة مريرة إثناء فترة داعش ، والحال لا يختلف عن المناطق التي سيطر عليه ، بسبب اتضحت الصورة أو الوجه الحقيقي لفكر ونواياه الخبيثة ، ولو كان الخيار الأمريكي إشعال الفتن الطائفية اعتقد ستكون هناك ردة فعل من عدة جهات وفي مقدمتهم صمام امن العراق المرجعية الرشيدة العليا التي ستقف لهم بالمرصاد لاحتواء الأزمة لا سامح الله إن حدثت ،وإطفاء نار الفتنة .
ولعل في تقدم في كفة ، وما سيكون من مواقف أو تدخل مباشر لإيران وحلفائها لإفشال مخطط الأمريكي بكل الطرق والوسائل ، والتجارب السابقة خير برهان أو حجة لدور الجمهورية في العراق وسوريا ، وهي لن تسمح لأمريكان بنجاح مخططها ، وهذا الأمر ليس من اجل مصلحة العراق فحسب إنما هي على دراية تمام أنها المستهدفه من هذا المخطط الشيطاني ، ولو نجحت قوى الشر والاستكبار في خططها فمن سيدفع الثمن الباهظ إيران أولا وأخيرا .
أخيرا وليس أخرا أمريكا اليوم غارقة بسبب سياستها الفاشلة ، وهي تحاول الخروج من عنق الزجاجة لكي تعطي رسائل إلى العالم بأنها مازالت سيدة العالم الأولى بلا منازع ،وتحافظ على مكانتها وسطوتها من اجل جر المنطقة إلى ويلات الحروب والصراعات المحتدمة لكي تتحكم بزمام الأمور من جديد، و تعيد رسم خارطة المنطقة وفق مخططاتها ، وتجبر الجميع على الجلوس على طاولة التفاوض والحوار وفق رغبتها أو إطماعها التوسعية ، وهذا الآملات أو الرغبات الأمريكية ستفشل جميعها بوجود قوى قادرة على مواجهتها ، وإفشال مخططتها ومشاريعها ، لكن على الجميع الحذر ثم الحذر من مكر وغدر الشيطان الأكبر .


ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرض الزهايمر
- شبكة العنكبوت
- هل حان الوقت لاعلان صفقة القرن ؟
- ثورة الاصلاح الحقيقي
- حكامنا وألوان القوس قزح
- قصة الامس
- فانرفع القبعات ولكن ؟
- الورقة الخاسرة
- على صفيح ساخن
- اهل الشان في التغيير والاصلاح
- العراق ودور الشركاء
- الحلول الممكنة
- ماذا لو بلغت الميلون ؟
- اين وعودكم ؟
- سور الوطن
- حصاد السنين
- مخاطر التسقيط
- إدارة الدولة ومؤسستها في العهد الجديد
- معارك مكافحة الفساد
- خط احمر


المزيد.....




- والد جاريد كوشنر يشعل تفاعلا بصور أداء القسم سفيرا لأمريكا ف ...
- قائمة أفضل شركات طيران في العالم لعام 2025
- -رجعنا للدار-.. بسمة بوسيل توضح آخر التطورات الصحية لابنها آ ...
- البدلة البيضاء تتصدّر صيحات صيف 2025 مع إطلالات النجمات
- إيران تكشف سبب استهداف مستشفى سوروكا
- صاروخ إيراني يضرب منطقة تجارية قرب تل أبيب.. ومراسل CNN يرصد ...
- الصراع الإيراني-الإسرائيلي يخلق انقسامًا بين صفوف الجمهوريين ...
- إسرائيل تهاجم مفاعل أراك للماء الثقيل في إيران.. ماذا نعرف ع ...
- استهداف مستشفى في جنوب إسرائيل ونتنياهو يتوعد إيران بالرد
- لغرض حمايتها.. واشنطن تحرك سفنا وطائرات من قواعد في الخليج


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - هل سينجح المشروع الامريكي الجديد في العراق ؟