أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - سور الوطن














المزيد.....

سور الوطن


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 6106 - 2019 / 1 / 6 - 17:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سور الوطن

تمر علينا ذكرى عزيزة على قلوب العراقيين وهي ذكرى تشكيل نواة الجيش العراقي الباسل في عام 1921 الذي بقي على عهدا من ذلك التاريخ وليومنا هذا .
سجل حافل بصفحات مضيئة لتاريخ هذه القوات النظامية التي سطرت أورع صور الفداء والتضحية ، والوقوف بوجه مخططات أعداء البلد وأهله ، وهي محل فخر واعتزاز لنا جميعا يشهد له العدو قبل الصديق على دورها في اشد الظروف وأصعب المراحل التي مرت على بلدنا العزيز ، ولم يقتصر دورها على الدفاع وحماية البلد والمحافظة على أمنه أو استقرار، بل والحقائق والوقائع تؤكد دورها الاستراتيجي على المستوى الإقليمي .
هذا الدور جعله الذي لعبه خلال الفترات المنصرمة ، وما يملك من قوة عسكرية ضاربة ، و وجود رجالات أهلنا للمهمات الصعبة والمستحلية ، وهي على إتمام الاستعداد لتقديم الغالي والنفيس من اجل الوطن لتكون مخططات ومشاريع أعداء الأمة والبلد من اجل تدمير هذه المؤسسة الوطنية المهنية لان وجودها يشكل عائقا كبيرا في تحقيق مأربهم الدنية ، وخصوصا بعد الاحتلال الأمريكي ، وقرارها بحل الجيش العراقي دليل واضح ودامغ على وجود مخطط أمريكي مسبقا يستهدف هذه المنظومة ، والتخوف من دورها أو تدخل المباشر بعد الدخول الأمريكي ، وأمر أخر يؤكد هذا الحذر الأمريكي ومن يقف ورائهم من بعض أطراف الداخل والخارج هو إبعاد أو إقصاء واستهداف بعض قيادتها بحجج شتى، وتكون القيادات الجديدة من اللذين لا يملكون الخبرة والقدرة الكافية لإدارة هذه المؤسسة الحساسة ، ومن أهل الحكم والأحزاب ، لكن هناك قيادات مهنية معروفة بولائها ووطنيتها للبلد تصل الأمر بعد ذلك إلى قتلهم أو تهجيرهم ، ولو بقي الجيش على حالها يمسك زمام الأمور لما تعرضنا إلى اكبر هجمة قتلت الآلاف ودمرت البلد .
قد يعترض علينا البعض ويقول هذه جيش صدام ، واغلب القيادات العليا مرتبطة بالنظام ارتبط عائلي أو مذهبي أو منها انتماء البعض لحزب البعث المقبور ، ومنهم من خسر أو سيخسر مركزه أو موقعه ، بسبب انهيار النظام ليكون ردنا نتفق مع هذا الطرح ، لكن في المقابل ليس الكل تنطبق عليها هذه الأمور ، وهناك قيادات بارزة مشهد له حبها لبلدها ، ومنهم موجودون في أعلى المراكز العسكرية أو الأمنية ، ومن معظم الطوائف ، وشاركوا في معارك التحرير ضد داعش حتى تحقيق النصر .
سيبقى سور الوطن الجيش العراقي بمختلف صنوف أو تشكيلات صمام امن لكل العراقيين ، وسيأتي اليوم الذي تعود هذه المؤسسة إلى سابق عهده يمارس دورها بكل مهنية ووطنية ، وسيتحقق هذا الأمر اجل أو عاجلا لسبب بسيط جدا حاجة البلد وأهله تفرض عليه يكون لدينا سور وطننا قويا ومتماسكا بوجه هجمات ومخططات أعداء الإنسانية والدين .

ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصاد السنين
- مخاطر التسقيط
- إدارة الدولة ومؤسستها في العهد الجديد
- معارك مكافحة الفساد
- خط احمر
- عام الانجازات
- اتقو الله يا رجال الدين والسياسية ؟
- بيت القصيد
- مع سبق الاصرار
- الكلبينة الوزارية
- من المنقذ ؟
- القنبلة الموقوتة
- المصير
- الأسر العراقية بين الماضي والحاضر
- اللعبة
- اوربا تحت المطرقة
- من المسوول ؟
- متى ينتهي الصراع السوري ؟
- البصرة وابواب جهنم
- لماذا نجح المشروع الأمريكي في العراق ؟


المزيد.....




- -دمى جنسية تشبه الأطفال- تدفع الحكومة الفرنسية لتهديد -شي إن ...
- أكثر من 40 مليون أمريكي مهددين بالجوع.. جيفريز يتهم ترامب بت ...
- زيلينسكي يعلن وصول أنظمة باتريوت جديدة بدعم ألماني مع تواصل ...
- ميرتس: -الحرب في سوريا انتهت وسنرحل من يرفض العودة الطوعية- ...
- غزة: الدور التركي في العالم الإسلامي
- بسبب الإغلاق الحكومي... خفض المساعدات الغذائية عن عشرات المل ...
- خبير عسكري: هذا ما وراء الحشد الأميركي في الكاريبي
- هل تدفع سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر إلى تقسيم السودان ...
- شقيقان نادران من الفهد الأفريقي يصلان إلى حديقة تشيستر للحيو ...
- -المهمة الأصعب في تاريخ الحروب الحديثة-..تقرير لـ-الغارديان- ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - سور الوطن