أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - المصير














المزيد.....

المصير


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 6092 - 2018 / 12 / 23 - 20:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المصير

كلكم راع وكل مسول عن رعيته فمن تقع على عاتقه واجب مسؤولية الاهتمام بشؤون الناس يجب عليه أدرك حجم دوره ومسؤوليته الإنسانية أولا والأخلاقية ثانيا ووطنيا، ثم والمفروض إن يكون آهل لها ، وإلا عليه عدم التصدي وترك المجال للآخرين للقيام بهذا المهمة .
بدأنا نسمع في الآونة الأخيرة من بعض الساسة نيتهم و قرارهم النهائي الاعتزال من العمل السياسي وترك المناصب ومشاكلها للغير، والتفرغ للعبادة والاستغفار ، وهم في نفس الوقت يعترفون بخطئهم وبتحملهم مسؤولية ما وصلت إليه أمور البلد .
الاعتراف بالخطاء فضيلة لان بشر غير معصومون من منا لا يخطى أو يصيب ، لكن الأهم عدم تكرر نفس الأمر أو نعمل على التصحيح أو التغيير لكي لا يتكرر نفس الخطاء مرارا وتكرارا هذا أولا .
وثانيا كانت دعواكم أيام سنوات المعارضة الطويلة ،ومنذ سقوط الطاغية وللفترة قريبة جدا قادة مشاريع الإصلاح والبناء ، وانتم على يقين وعلم إن ظروف البلد معقدة وشائكة للغاية بين تركة الماضي وتحديات ومخاطر المرحلة، والمفروض إن تكونوا على قدر المهمة والمسؤولية والواجب ، لتكون سبب اغلب مشاكل البلد وأهله .

طوال أكثر من خمسة عشر سنة انتم وأهلكم تتنعمون بخيرات وثروات البلد ، وتتقاسمون مع الغير المكاسب والمنافع السلطوية والشخصية ، وتشرعون القوانين التي تخدم مصالح الآخرون ومصالحكم بدون إي حسيب أو رقيب ، وتعيشون في القصور الفاخرة والمحمية بالآلاف الرجال ، ومن يطلب منكم الإصلاح أو التغيير تفتح عليه أبواب جنهم ، وشعبنا يذبح ويقتل ويهجر ، وأكثر من ذلك بكثير جدا .
أوصلتم البلد وأهله إلى ما يكن في الحسبان لنكون ساحة لتصفية الحسابات بين الكبار ، وبلد للمجموعات أو المسلحة تصول وتجول ،ولتصل الأمور إلى ضرب ثوابتنا الدينية والمجتمعية ، وتنتشر أفكار ضالة منحرفة ما انزل الله من سلطان لنرى الغرائب والعجائب ، وتغرس في عقول الكثيرين ، ومن يحاول نصحهم أو ردعهم تكون حجتهم وردهم عنيف نحن نعيش في بلد ديمقراطي يضمن لنا الحرية الكاملة.
هذا الاعتراف المتأخر جدا لن ينجيكم من الحساب والعقاب ، ومصير لأن كل من قتل الشعب ودمار البلد كانوا مصيرهم معلوم من الجميع .



ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسر العراقية بين الماضي والحاضر
- اللعبة
- اوربا تحت المطرقة
- من المسوول ؟
- متى ينتهي الصراع السوري ؟
- البصرة وابواب جهنم
- لماذا نجح المشروع الأمريكي في العراق ؟
- وطن لا يشيخ
- المعجزة
- يوم النصر العظيم
- الطوفان
- لغتهم الرسمية
- ضربة معلم
- الى دولة رئيس الوزراء
- التجنيد الالزامي
- موازنة الاحزاب الحاكمة
- ربيع الاخرين
- اطفالنا بلا منهاج
- حلم التغيير
- الزيارات الرسمية بين المواقف والحاجات


المزيد.....




- تزامنا مع جلسة الحكومة اللبنانية حول نزع سلاح حزب الله... هل ...
- بعد فشل المفاوضات في غزة، مصر بين -كامب ديفيد- ومخطط التهجير ...
- البرازيل تضع الرئيس السابق بولسونارو قيد الإقامة الجبرية
- ثمانية أطعمة تسبب الغازات، بعضها قد يفاجئك!
- إسرائيل -ستسمح بدخول البضائع تدريجياً- إلى غزة
- خلافات على السطح.. هل تصبح خطة احتلال غزة المسمارَ الجديد في ...
- إدارة ترامب تربط تمويل الكوارث للولايات والمدن بموقفها من مق ...
- موسكو تحتج على تشكيك ألماني في سيادتها على جزر كوريل الجنوبي ...
- رئيس -النواب- الأميركي يزور مستوطنة بالضفة الغربية وفلسطين ت ...
- الصين تتذكر التاريخ جيداً وستدافع عن الإنصاف والعدالة


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - المصير