أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الزيارات الرسمية بين المواقف والحاجات














المزيد.....

الزيارات الرسمية بين المواقف والحاجات


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 6069 - 2018 / 11 / 30 - 22:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الزيارات الرسمية بين المواقف والحاجات

أهمية تعزيز العلاقات والتعاون مع اغلب بلدان العالم أمر مهم جدا ولعدة أسباب ، وخصوصا دول الجوار ، لكن أن تكون هذه العلاقات مبنية على أساس التعاون المشترك والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ، والاهم تحقيق مكاسب مشتركة للطرفين .
زيارة السيد رئيس الجمهورية الأخيرة لعدة دول خليجية ينقسم الشارع العراقي إلى قسمين بين من يؤيدها ويدعم تكرارها في المستقبل ، وقسم أخرى غير متفائل ومتشائم منها إلى درجة كبيرة، بسبب أنها لم تحقق للبلد أي مردودات تذكر ولأسباب منطقية .
العراق لديه مشاكل لا تعد ولا تحصى مع دول الخليج ، وملفات شائكة ومعقدة ، وهذه المشاكل ليست وليدة اليوم أو الأمس ، بل تمتد جذورها منذ سنوات طويلة مع كل الحكومات السابقة ، وبعد متغيرات والتحولات الكبيرة التي شهدها البلد ما بعد 2003 قد تكون الأكثر مشاكل وتعقيدا من المراحل السابقة .
مواقف هذه الدول اتجاه البلد بمعنى وأدق مواقف هذه الدول ما بعد 2003 كانت جدا سلبي ومؤثرة على وضع البلد الجديد ، ومنها دعمت جهات سياسيا وإعلاميا وماديا تسببت بمشاكل في الوضع العام العراقي ، وتدخلها في الشأن الداخلي لا يحتاج إلى دليل ليومنا هذا من جانب.
أسباب استمرار المواقف السلبية لبعض دول الخليج اتجاه البلد مرتبط بعدة أسباب منها كما قالنا سابقا وجود ملفات معقدة معهم من النظام البائد ، ومنها مرتبط بثلاث نقاط أولا تخوف هذه الدول من التجربة العراقية الديمقراطي الجديدة ، ومدى انعكاسها على أوضاعهم الداخلية لأنه دول حكم ملكي ،وثانيا بصريح العبارة تتعامل هذه الدول مع العراق مع النظام تعامل طائفي بامتياز حكم الشيعية الذي أقصى السنة ، وهذه القضية جدا حساسة حكم هذه الدول سني ، والحذر من المد الشيعي ، والمطالبة بحقوقهم و بتغير نظام الحكم في بعض الدول ، وما أنتج ما يعرف بالربيع العربي من متغيرات في العديد من الدول ، وهذه الدول تخشى تكرار نفس التجربة في بلدانها .
وثالثا وهو الأهم وبصراحة السياسية الخارجية العراقية ما زالت مقيدة بقيود تدخل الآخرين ، ولم تمارس سياسيتها على أنها سياسية دولة مستقلة تماما تعمل على بناء علاقات جيدة مع الدول الأخرى، وتسعى نحو المزيد من فتح المزيد من أفاق التعاون المستقبلي،وبعيده عن الصراعات القائمة في وقتنا الحاضر لا مع الشرق ولا مع الغرب ، وهذه المسالة أثرت سلبا على مستوى علاقتنا مع معظم الدول ومنها الخليجية .
لا يخفي على الجميع شهدت العلاقات مع دول الخليج تحسن في مستوى التعاون والتواصل في فترة حكومة السيد ألعبادي ، وأفضل من الفترة السابقة ولعدة أسباب ، وغيرت الكثير من هذه الدول مواقفها وسياسيتها اتجاه العراق ، وتم حل بعض الملفات،لكن ما زالت هناك أخرى قائمة ليومنا هذا.
حاجة البلد اليوم إلى دعم الآخرين مطلب الكل لأننا نمر في مرحلة حرجة وحساسة بين مشاكل الوضع الداخلي ، وتأثيرات الصراعات الإقليمية التي تشهدها المنطقة لذا علينا من باب الحكمة والمنطق وحاجة البلد المزيد من الزيارات الرسمية لإجراء محادثات مستمرة ، وبذل المزيد من الجهد والعمل لإيجاد حلول ممكنة مع هذه الدول لحل هذه الملفات التي تصب في مصلحة البلد ، وبعيدا عن تدخل وحسابات الآخرين .

ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرارة
- فارس بلا جواد
- برامجكم لا تنسى
- الدولة العميقة
- على عينك يا تاجر
- مجرد تذكير
- لماذا قتل خاشقجي ؟
- الدكات الحزبية
- التجربة الديمقراطية .. دروس وعبر
- ماذا لا نطبع علاقاتنا مع إسرائيل ؟
- لعراق ولعنة حرب المحاور الثلاثة
- طباخ الرئيس
- لماذا لا تتعلمون ؟
- هل سنشهد الربيع العربي أجلا أم عاجلا ؟
- على نار هادئة
- مرض السلطة والنفوذ
- لماذا تسعى أمريكا إلى تشكيل الناتو العربي ؟
- حكومة الفرصة الاخيرة
- هل نعرف الحسين حقا ؟
- رسالتنا الى قادتنا


المزيد.....




- الجيش الأردني يصدر بيانا عن مسيرة محملة بالمتفجرات سقطت في م ...
- دبلوماسيون: محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وسط ت ...
- ترامب يلوّح بالقوة ونتنياهو يتحدث عن مفاجآت وشيكة... هل تقتر ...
- تخفيف الرقابة على تأشيرة الدراسة للأجانب في الولايات المتحدة ...
- حين تصطدم إيران بإسرائيل، العالم يختار كلماته بعناية
- رضائي: نقلنا اليورانيوم المخصب إلى أماكن آمنة
- بيسكوف: بوتين يحافظ على اتصالات مع إيران وإسرائيل
- الإسعاف الإسرائيلي يكشف حصيلة القتلى والجرحى جراء الهجمات ال ...
- إيران تصدر تحذيرا لإخلاء مقر القناة -14- العبرية في تل أبيب ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر بيانا حول اليوم السابع من المواجهة مع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الزيارات الرسمية بين المواقف والحاجات