أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الشرارة














المزيد.....

الشرارة


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 6068 - 2018 / 11 / 29 - 12:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشرارة

الحرب القائمة بين الكبار من اجل الزعامة تعددت أساليبها وطرق المواجهة بينهم وفق مقتضيات كل مرحلة ، واحد أدواتها الفعالة الورقة الاقتصادية وبتحديد حرب النفط ، والمقصود هنا التحكم أو التلاعب بأسعار النفط العالمي ،و مستويات الإنتاج و التصدير .
تصريح السيد ترامب بجعل سعر النفط عند مستوى 40-$- سيتسبب بمشاكل كثير للدول التي تعتمد على النفط ومنها دولة الخيرات والثروات عكس دول كثيرة لا تعتمد على النفط كمورد أساسي لها هذا من جانب .
جانب أخرى مهمة لديها موارد أخرى يمكن لها مواجهة هذا الانخفاض أو الارتفاع في أسعار النفط العالمي ، وبذلك تكون هذا الخطوة تستهدف دول معينة لحسابات أخرى كثيرة .
لا يخفى على الجميع العراق يعتمد على تصدير النفط كمورد أساسي بنسبة تشكل حوالي 93 % من الموازنة العامة ، ولو انخفضت أسعار النفط إلى مستوى الأربعون أو دون ذلك سنكون إمام أزمة صعبة للغاية مع مشاكلنا الأخرى التي لا تعد ولا تحصى في ملفات عدة وفي مقدمتها ملف الخدمات .
كيف نواجه هذا التحدي الصعب والخطر، ومن يشعل الشرارة أو يقوم بالمهمة المستحيلة ليفجر البركان ؟ .
لو رجعنا إلى الوراء قليلة نجد في زمن الحكومة السيد ألعبادي تعرضت البلد إلى أزمة انخفاض أسعار النفط،وكانت سياسية أو إجراءات الحكومة التقشفية في وقتها تخفيض النفقات العامة للدولة مما تسببت في إيقاف وتعطيل العشرات من المشاريع الخدمية وغيرها رغم إن اغلب هذه المشاريع لم تكون في المستوى المطلوب ، وتعالج مشاكل ملف الخدمات ، ويسودها آفة الفساد وهدر المال العام ، وعدم وجود تخطيط مدروسة لها مسبقا لأنها اغلبها مشاريع لحسابات السلطة والنفوذ ، وحقيقية الأمر كانت خطوة ايجابية جدا وتحسب لحكومة الدكتور ألعبادي ، وتم تجاوز الأزمة ، بسبب سياسية الحكومة وارتفاع أسعار النفط ، لكنها لم تفجر البركان .
لو افترضنا قيام حكومة عبد المهدي بنفس النهج سيكون وضع البلد مأساوي أكثر من السابق بكثير جدا ، وسيكون الوضع العام في غاية الخطورة صعوبات في دفع الرواتب للموظفين اللذين يبلغ عددهم أكثر من سبع مليون بين موظف دائمي وعقد ، وجيوش من العاطلين من السابقون واللاحقون،وعدم وجود مشاريع خدمية تعالج مشاكل الكثير من المحافظات وفي مقدمة البصرة لتكون الصورة تتكلم وبدون تعليق للوضع البلد .
لنعود إلى من يشعل الشرارة ليفجر بركان البلد ، ويقوم بالمهمة المستحلية أو بخطوة واحدة شجاعة وصحيحة لتعود الحياة والأمل إلى العشرات من المصانع المعطلة من القطاعين العام والخاص ، ويقوم بثورة أصلاحية لتنهض زراعتنا من جديد ، وكلاهما ستوفر لنا المنتج والخدمة و الآلاف من فرص العمل ، وتحقق إيرادات للدولة تجعل النفط أخر مورد لنا وليس أول أو أساسي نعتمد عليه ، والاهم مواجهة الجهات الداخلية أو الخارجية التحى تعمل على بقاء وضع البلد بنفس الحال لتسيطر على كل الأمور ، وتحقق مأرب أسيادها في سياسية تخفيض أسعار النفط .

ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فارس بلا جواد
- برامجكم لا تنسى
- الدولة العميقة
- على عينك يا تاجر
- مجرد تذكير
- لماذا قتل خاشقجي ؟
- الدكات الحزبية
- التجربة الديمقراطية .. دروس وعبر
- ماذا لا نطبع علاقاتنا مع إسرائيل ؟
- لعراق ولعنة حرب المحاور الثلاثة
- طباخ الرئيس
- لماذا لا تتعلمون ؟
- هل سنشهد الربيع العربي أجلا أم عاجلا ؟
- على نار هادئة
- مرض السلطة والنفوذ
- لماذا تسعى أمريكا إلى تشكيل الناتو العربي ؟
- حكومة الفرصة الاخيرة
- هل نعرف الحسين حقا ؟
- رسالتنا الى قادتنا
- هل سيغرق البلد في ظل العقوبات الأمريكية الجديدة ؟


المزيد.....




- رئيس إيران لمحمد بن سلمان: نرحب بـ-أي مساعدة- من الأصدقاء لح ...
- مقتل ما لا يقل عن 49 فلسطينيًا بالقرب من مواقع توزيع المساعد ...
- نتنياهو لشعبه: حققنا -نصرا تاريخيا- وأزلنا تهديد إيران الوجو ...
- هل تستطيع إيران إعادة بناء قدراتها النووية؟ جنرال أمريكي ساب ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فهل أنتهى الصراع فعلا؟
- لازاريني: آلية المساعدات في غزة فخ قاتل
- الأزهر يتضامن مع قطر ويطالب باحترام سيادتها
- اتهام ضباط شرطة كينيين بقتل المدون ألبرت أوجوانغ
- الحرس الثوري الإيراني يعلن توقيف 3 أوروبيين بتهمة التجسس
- 11 قتيلا بأوكرانيا في هجوم روسي وزيلينسكي يطالب الناتو بمزيد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الشرارة