ماهر ضياء محيي الدين
الحوار المتمدن-العدد: 6044 - 2018 / 11 / 4 - 11:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قضية الإمام الحسين منذ حدوثها وليومنا هذا ما زالت تخفي إسرارها الحقيقية لثورته العظيمة التي تتجدد بمعاينها الخالدة في كل عام في ذكرى عاشوراء الأليمة .
خرج وهو يعلم علم اليقين أن الخيول ستكسر أضلاع صدره ، والسهم يذبح طفله الرضيع ، ونسائه ستسبى وعياله تشكو العطش ، لكنه مضى في دربه رافعا شعار الإصلاح مقدما القرابين الواحد تلو الواحد من اجل الدين والعقيدة .
هذه التضحية والفداء لغاية في نفس الحسين ، وهي ابعد من تدركها العقول القاصرة في وقتها ، وحتى في وقتنا الحاضر ، و صاحبة النظرة الضيقة للأمور التي جعلت صراع الحق مع الباطل من اجل السلطة ، وعميت بصائر الناس قبل بصرهم عن من حرف ثوابت الدين ، وجعله وسيلة لمأربه الشيطانية ، لكن من وقف بوجهه أبى الأحرار ليكسر شوكت قوته التي بلغت الثلاثون ألف ، والإمام يقف كجبل الشامخ الذي لا تهز العواصف العاتية مهما بلغت شدتها ، لأنه رسالته الإصلاحية مرتبطة بوحي السماء ، وهي رسالة للجميع تمهد لزمان يكون الدين الإسلامي المحمدي دستورا لكل الأمم والشعوب في أرجاء المعمورة .
هل عرفنا الحسين حق معرفته ؟ ولماذا ضحى بنفسه وعياله ، وإذا عرفناه حقا علينا أدرك والتعلم من مبادئ ثورته الخالدة ، والتعمق في معانيها العظيمة لتكون لنا مرجعا ومنهجا في حياتنا وفاءا وتمسكا بما ضحى من اجله الإمام لمظلوم ، وإلا العكس لم نعرف الإمام ليومنا هذا .
#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟