أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - سوق النخاسين














المزيد.....

سوق النخاسين


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 6022 - 2018 / 10 / 13 - 16:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سوق النخاسين

في سوقها تعرض الفتيات أو الجواري والسبايا عاريات مثل العبيد ، ومن يشتريهن بأعلى أو اقل الأسعار وفق شكلهن أو جمالهن وعمرهن ، وهذا يكون الحال في أسواق النخاسة .
في بلدنا يوجد سوق أخر مثل سوق النخاسين يتشابه معه في الكثير من التفاصيل وهو سوق السياسيون في بلد دجلة والفرات ، لكن الصورة تختلف ففي الأولى تباع النساء من اجل الأموال ، وفي السوق الثاني يباع الوطن وأهله من اجل الحصول على المال وصلاح الحال مهما كانت الثمن .
استغلوا الأجساد لتحقيق ربحهم ، وفي سوقنا استغلوا خيرات وثروات البلد ،وجعلوا الشعارات الدينية وغيرها الشعارات و حسب متطلبات كل مرحلة ، ليحققوا غايتهم وأهدافهم وليضمنوا بقائهم في السلطة مدى الدهر .
يتباكون لبكائنا ويحزننا لحزننا ويعطفون علينا في مصائبنا ونوائبنا قلبهم معنا وسيوفهم علينا ، وهم السبب الأولى والأخير لكل مشاكلنا وقفوا عاجزين فاشلين أسرى نفوسهم الظالمة لنفسها وأهلها وشعبها ثانية بين العيش في القصور الفاخرة وملذتها والنوم على حريرها ، وبين حقوق شعوبهم المظلومة في العيش حياة طيبة في بلد الخيرات والثروات فسوسة الشيطان لهم والنفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي فاختار الجلوس على العروش ، وتركونا للذئاب الكواسر ولكلاب الليل السائبه .
دماء شبابنا الإبرار وتضحية أهلهم الأعزاء صارت احدها سلعهم ليصل الحال بهم يضعوا أيديهم بيد من كان يصرخ ويدفع إلى قتلهم وذبحهم ولو بقوا في عروشهم الخاوية سيضحون بأكثر من السابق بكثير ، وغدا لنظرة لقريب .
البشرى لكم يا ساسة فسوقكم الرائج مازال قائم ليومنا هذا وسوق النخاسين لقد ذهب من غير رجعة وللأبد ، وبعتم الوطن وأهله بثمن بخس ، والكل من أقطارها المعمورة يتفرج ويشترى ويبع بنا ويتمتع بخيراتنا وثرواتنا ، وشعبنا واهله بضاعتهم في سوق السياسية والسلطة والنفوذ.
ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق نحو الاصلاح الحقيقي
- متى ياتي ربيعك يا بلدي
- اس 300 في سوريا
- ابو بكر البغدادي
- الدولة العراقية المعاصرة
- هل سنشهد معركة قرقيسيا
- هل سيصبح السيد العبادي رمز وطنيا ؟
- عبد المهدي والمهام الثلاث
- رجالا خلدهم التاريخ
- بين تحدي المستقلين وثقة التوافقيين في الحكم
- سمسم لو ماش
- حكومة الشرق والغرب
- احذروا ايها السوريون
- لمسات الشيطان
- المجرب يجرب
- هل سنشهد ماساة مدينة هيروشيما من جديد ؟
- القلم والبندقية
- دولة الرئيس ام رئيس الدولة
- شعار
- ظل الرئيس


المزيد.....




- قد تكبده غرامة.. مخالفة يرتكبها وزير الخارجية البريطاني خلال ...
- مثل -راتاتوي-.. مهندسة تصمّم فأرًا روبوتيا كربطة رأس -يتحكّم ...
- قابلهم 48 مرة.. إليك تفاصيل لقاءات بوتين السابقة مع رؤساء ال ...
- السودان: عشرات الوفيات في دارفور جراء الكوليرا ومنظمة أطباء ...
- احتجاجات في واشنطن بعد إعلان البيت الأبيض انتشار قوات فيدرال ...
- غَرق قارب مهاجرين قبالة لامبيدوسا يُوقع 26 قتيلاً على الأقل ...
- مصدر رسمي: الأردن رفض مرور مساعدات إسرائيلية للسويداء عبر أر ...
- باكستان تنشئ قوة جديدة للإشراف على الصواريخ بعد الصراع مع ال ...
- اشتباكات متصاعدة في صربيا بين معارضي الرئيس ومؤيديه
- 100 منظمة إغاثية تتهم إسرائيل بعرقلة دخول المساعدات لغزة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - سوق النخاسين