أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الدولة العراقية المعاصرة














المزيد.....

الدولة العراقية المعاصرة


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 6015 - 2018 / 10 / 6 - 23:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدولة العراقية المعاصرة

مما لا شك فيه أن قوة وعظمة بعض الدول لم تأتي من فراغ ، بل من خلال خطط ومشاريع أصلاحية حقيقية اعتمدت على أسس قوية ومتينة لتكون ضمن الدول العظمى والمتقدمة في معظم الجوانب .
لو أردنا اخذ مثال على واحدة من هذه الدول اعتقد ستكون ألمانيا خير مثال ، ومصداق حقيقي لتجربة ناجحة من حالتها التي يرثى لها بعد الحرب العالمية الثانية إلى حالها اليوم المعلوم من الجميع كيف يكون .
لماذا لا يكون بلدنا الجريح ضمن هذه الدول أو على الأقل مستقر بكافة النواحي ، وعلى من تقع المسؤولية في أحداث ثورة إصلاحية تصحح مسار البلد نحو الإمام .
أملنا في تغير الأمور في ظل الأوضاع القائمة مهمة صعبة للغاية ، لكن من بيده دفة الحكم يستطيع تحقيق ذلك ،و حسب المعلن أن شروط السيد رئيس الوزراء الدكتور عادل عبد المهدي تتضمن الحرية في اختيار الوزراء بدون تدخل أو ضغوطات ، وعلى الكتل تقديم أربع مرشحين لكل وزارة ليتم اختيار واحد منهم أو رفضهم جمعيا ، ولا يكونوا من النواب الحاليين وفي حالة تعرضه إلى ضغط سيقدم استقالته .
من حيث المبدأ شروط جيده في تغير مسار عمل الحكومة باتجاه الصحيح ، لكنها ليست كافية لمعالجة جذور مشاكل البلد وأهله لان سبب اغلب مشاكلنا تتعلق بنقطة البداية الأساسات التي بينت الدولة العراقية ما عد 2003 وليومنا هذا كانت أساسات غير صحيح فرضتها الظروف الصعبة في تلك المرحلة الحرجة .
لو فرضنا جدلا شكلت حكومة السيد عبد المهدي وفق شروطه دون ضغط أو تدخل إي جهة ، وتبدأ مهمة الحكومة في ممارسة عملها ، وما يتأمل منها الكثير في اتخاذ قرارات حاسمة لحل مشاكل ملف الخدمات والبطالة والقضاء على الفساد وإقرار القوانين المهمة التي طال انتظارها ، وقائمة طويلة من المهام والملفات التي بحاجة إلى إجراءات سريعة ومعالجات حقيقية ، ولا مجال في وقتنا الحاضر للخطابات الرنانة والوعود الكاذبة .
لعل ابرز القوانين المنتظر من الحكومة في الإصلاح المنشود يقتصر في تشريع بعض القوانين أو إلغاء القرارات السابقة لمجلس النواب والحكومة وتغير الأشخاص وبناء مدراس أو مستشفيات أو تقليل مخصصات أو الامتيازات الممنوحة سابقا للنواب والوزراء وغيرهم وزيادة الرواتب فئات أخرى وتوفير الوجبة التموينية ومعالجة ملف الخدمات والمشكلة الأبرز الكهرباء ، قد تكون كل ما ذكرنها مطلوب لكنها ليست الحل لان المطلوب اكبر بكثير من ذلك.
هذه القوانين أو المشاريع الإصلاحية المتوقعة من الحكومة بحاجة إلى أساسات دعم لتنفيذها ، ومن خلال تجاربنا السابقة اغلبها بقيت حبر على ورق أو ناقشها البرلمان وبعدها لم نعد نسمع عنها ،أو بعضها تخالف أو تتعارض بعض القوانين الموضوعة سابقا ولأسباب سياسية أو انتخابية تم إقرارها وتخدم مصلحة فئة معينة ولا تخدم عامة الشعب ، وأخر حجة أو ذريعة ستكون الدستور لوجود بعض المواد لا تسمح بإقرار هذا القانون .
شروط أو خط عمل السيد عبد المهدي بحاجة إلى شروط أخرى لا تقتصر فقط على اختيار الوزراء منها أولا أن يطالب بتشكيل لجنة لإعادة النظر في الدستور والمواد المتعارض مع بعض القوانين التي تخدم البلد في كافة المجالات والمواد المختلف عليها من الكل وما سببت من مشاكل ، والعمل على بناء المؤسسة القضائية بشكل مهني وإبعادها عن تدخل الآخرين ، وثلاثا المطالبة بتقليل عدد الوزارات إلى اقل العشرون أو حسب حاجة البلد الحقيقية لا الحزبية وبأقل عدد ممكن مع شرط الكفاءة والخبرة لكل وزير ، ورابعا المطالبة بإعادة النظر بسلم الرواتب بسلم واحد موحد وعادل للكل دون امتيازات عالية أو مخصصات أو منافع اجتماعية ، وخامسا الكشف ملفات الفساد وإعلان أسماء حيتانها ومحاسبتهم وبدون حسابات أخرى ، وسادسا النهوض بالواقع الزراعي وتوفير الدعم اللازم والعمل على إعادة تشغيل كافة مصانع ومعامل البلد وبناء الجديدة منها وفق حاجتنا ,وسابعا إقرار القوانين اللازمة وتقديم كافة التسهيلات لتشجيع الاستثمار الخارجي ، مع خطوات أخرى يجب اتخاذها في عدة ملفات .
كما قلنا في بداية حديثنا ما كانت هذه الدول تصل إلى وصلت إليه اليوم إلا بوجود أساسات قوية ومتينة ، وما تقدم في أعلاها هي إجراءات تصحيح المسار باتجاه بناء أساسات قوية لبناء البلد من جديد .
هي دعوة للسيد عادل عبد المهدي ببدء خطة عمله بقوة وشجاعة ، والتخلص من شروط وقيود من لا يريد للبلد وأهله الخير والأمن ، ولا تنسى دم الشهداء ومعاناة شعبنا المظلوم ،والمطالبة بدعم من الجميع وأولهم المرجعية الرشيدة باتجاه بناء دولتنا الغالية والعزيزة علينا جمعيا الدولة العراقية المعاصرة .


ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سنشهد معركة قرقيسيا
- هل سيصبح السيد العبادي رمز وطنيا ؟
- عبد المهدي والمهام الثلاث
- رجالا خلدهم التاريخ
- بين تحدي المستقلين وثقة التوافقيين في الحكم
- سمسم لو ماش
- حكومة الشرق والغرب
- احذروا ايها السوريون
- لمسات الشيطان
- المجرب يجرب
- هل سنشهد ماساة مدينة هيروشيما من جديد ؟
- القلم والبندقية
- دولة الرئيس ام رئيس الدولة
- شعار
- ظل الرئيس
- الشرق 2018
- الاستقالة الجماعية
- داعش لم يقتلنا
- امريكا بره بره
- قمة طهران الانذار الاخير


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الدولة العراقية المعاصرة