أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - بين تحدي المستقلين وثقة التوافقيين في الحكم














المزيد.....

بين تحدي المستقلين وثقة التوافقيين في الحكم


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 6007 - 2018 / 9 / 28 - 13:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين تحدي المستقلين وثقة التوافقيين في الحكم

الطموح حق مشروع لكل فرد يسعى إلى الوصول لأعلى المناصب أو الحصول على المكاسب ألأخرى ، لكن بشرط إن يتوافق مع الواقع لان ليس كل ما يتمناه المرء يدركه في ظل وجود تحديات صعبة للغاية في الحياة العملية ، لكن في المقابل يسهل الحصول عليها من فئات معينة دون جهد وتعب ، وكما يقولون لكل قاعدة شواذ والتوافقيين تنطبق عليهم هذه الصفة .
مفهوم المستقلين والتوافقيين قد يكون معروف من الجميع لان الفئة الأولى تعرف نفسها بنفسها والثانية عرفت من خلال تولى زمام القيادة العليا للبلد ، وكانت الغلبة للأسف لجبهة التوافقيين في اغلب الأوقات السابقة وليومنا هذه ولأسباب عدة منها سعي جهات داخلية والأكثر خارجية في عدم تولى السلطة و إدارة شؤون البلد شخصيات مستقلة ووطنية،بسبب لأنها لا تخدم مصالحهم ومخططاتهم التوسعية في البلد ، وهذا الاستهداف المقصود في معظم الحكومات السابقة وخصوصا ما بعد سنة 2003 هذا من جانب .
من جانب أخر ومن دفع ثمن هذه السياسيةأهل البلد وبدليل حالتنا المأساوية تزداد يوم بعد يوم في كافة الجوانب لان من تولى دفة السلطة لا تتوفر فيه عناصر الخبرة والكفاءة والاستقلالية ليكون من يتولى الحكم مقيد بعمله بشروط الآخرين وإلا مصيره كحال المستقلين .
ولو أخذنا تجربتنا ما بعد 2003 كدليل وحجة دامغة على كلامنا من إسقاط صدام ونظامه ألبعثي أمريكا و حلفائها هي من أسقطه خلال أيام وليست أشهر أو سنوات بدعوة أنها تريد تغير النظام من دكتاتورية إلى ديمقراطي تعددي كذبا وبهتانا ، وتجرى انتخابات برلمانية وتحت اشرف الأمم المتحدة ومنظمات دولية ومحلية، ويصرف عليهم المليارات ويشارك به الملايين لتنتخب أعضاء برلمان مسو وليتهم القانونية حسب الدستور المكتوب بأيدي عراقية والمصوت عليه تشكيل كتل اكبر تتولى مهمة تسمية رئيس الوزراء ، لكن للآخرين رأي وقول أخر في حسم موضوع تسمية الرئاسات الثلاثة ، وبتوافقهم مع الغير تسمى الرئاسات الثلاثة وبعيدا جدا عن الاستحقاق الانتخابي يا دعاة الحرية والديمقراطية والفائر منها زمرة التوافقيين معهم وشعبنا الخاسر الأكبر من هذه المعادلة .
بصريح العبارة كل من تولى إي منصب في السلطة بعد السقوط متوافق عليه سواء من القوى السياسية الداخلية والخارجية، لتكون القاعدة الأساسية في تأسيس الدولة العراقية ، و ليكون شرط التوافق مفروض على كل من يتولى المسؤولية من أعلى المناصب إلى أدناها ، وسعي المستقلين يواجه سد عالي لا يمكن عبورها إلا من خلال شرط قاعدة التوافق .
واليوم ونحن على باب تشكيل الحكومة الجديدة تتكرر نفس التجربة القاسية علينا جميعاوهي قاعدة التوافق بين إطراف المعروفة في تسمية الرئاسات الثلاثة رغم مطلب المرجعية الرشيدة المتكررة ومقولتها المشهورة المجرب لا يجرب ومطالبات المتظاهرين ووعود من قبل الكتل السياسية بإجراء تغيرات واسعة وإصلاح شامل تتناسب مع مطالب الكل وحاجة البلد بعد فشلهم في إدارة شؤون البلد والسبب المباشر في دمارنا بكافة الجوانب ، وان المرحلة المقبلة ستكون للشخصيات المستقلة وفق شرط الخبرة والكفاءة لنشهد تسمية رئيس البرلمان كما جرى في السابق من نفس المكون الذي تولوا المنصب سابقا وحسب قاعدة التوافق، والحال لن يختلف في اختيار رئاسة الجمهورية والوزراء .
وحظوظ المستقلين شبة معدومة أو معدومة في تولي إي منصب كما هو عهدهم مع كل أنظمة الحكم الاستبدادي ، ومن يحاول سلك طرق أخرى ليكون رئيسا عليه إن يدرك أن نهاية الطريق سيجد لافتة كبيرة مكتوب عليها الطريق مسدود وعليك مراجعة الخارطة الموضوعة من اللاعبين المعروفين لكي يكون سيرك في الاتجاه الصحيح عسى ولعل تصل إلى غايتك بعد التوافق عليك .
ثقة التوافقيين قائمة على دعم الآخرين في تولي المناصب العليا ، ورصيدهم الشعبي في تنازل مستمرة ، لكن دوام الحال من المحال لابد من تتغير الأمور يوما ما لتكون السلطة بيد شخصيات وطنية مستقلة مدعومة من المرجعية وكل فئات المجتمع الأخرى وهو التحدي الكبير لهم ولنا جميعا في أحداث هذا التغير المنتظر للإطاحة بحكم التوافقيين ومن يقف ورائهم .

ماهر ضياء محيي الدين




#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سمسم لو ماش
- حكومة الشرق والغرب
- احذروا ايها السوريون
- لمسات الشيطان
- المجرب يجرب
- هل سنشهد ماساة مدينة هيروشيما من جديد ؟
- القلم والبندقية
- دولة الرئيس ام رئيس الدولة
- شعار
- ظل الرئيس
- الشرق 2018
- الاستقالة الجماعية
- داعش لم يقتلنا
- امريكا بره بره
- قمة طهران الانذار الاخير
- شلع قلع
- معركة ما بعد ادلب
- النائب بين حربين الذات والمكسب
- الجلسات البرلمانية
- هل انتهت مهمة السيد العبادي ؟


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - بين تحدي المستقلين وثقة التوافقيين في الحكم