أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - رجالا خلدهم التاريخ














المزيد.....

رجالا خلدهم التاريخ


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 6009 - 2018 / 9 / 30 - 11:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رجالا خلدهم التاريخ

بكلمة واحدة وموقف شجاع لثلة من الرجالات بقيت خالدة مدى الدهر ، يتباهى ويتفاخر به الكثيرون لأنها غيرت مجرى الأحداث والأمور،و لأنها وقفت بوجه دول عظمى وأفشلت مخططهم رغم فارق القوة وحكم الظروف ، وبنيت بسببهم دول ما زالت قائمة وشامخة ليومنا هذا .
مهمة رئيس الوزراء القادم ليست مهمة سهلة كما يعرف الجميع لأنها المهمة المستحلية في ظل ظروف البلد المعقدة للغاية، ووسط صراع محتدم بين قوى داخلية، وتدخل خارجي في أدق تفاصيل شؤون البلد .
الرئيس المرتقب للرئاسة الوزراء كيف سيكون اختياره أما ضمن نهج التوافق بين الأحزاب الحاكمة ومن يقف ورائها أو ضمن شروط المرجعية الرشيدة ومطالبات الكثيرين في تغير القائمين المعروفة من الجميع .
بطبيعة الحال إذا تكررت التجارب السابقة في اختيار رئيس الوزراء سيكون الوضع أسوء مما سبق بكثير جدا من خلال تجربة خمسة حكم الذي فشل في إدارة شؤون البلد بكافة الجوانب والنواحي .
أم أذا أتى ضمن رأي المرجعية والشارع بشروطها أو مواصفاتها في رجل رئاسة الوزراء التي تأتي من فراغ أو بدون حسابات منطقية حكيمة ، بل أنها حددت الحل الأمثل لمشاكلنا بوجود رجل قوي وشجاع يمسك دفة الحكم ليقودها نحو بر الأمان .
القوة والشجاع في شخص رئيس الوزراء لا تكفي أذا ما كانت هناك حكمة عالية يمتلكها ودراية كاملة بأدق التفاصيل لكي يعرف كيف يتعامل مع حيتان الفساد والقتل ومن يقف ورائهم لان لغتنا الرسمية في بلد اعرق الثقافات والحضارات السلاح والتهديد ولغة الحوار والتفاوض البناء أصبحت من الماضي ولا يسمح بالتعامل به ضمن رؤية وفلسفة الأحزاب السياسية الحاكمة في الحكم .
وسط هذا الوضع والبلد يعيش الأزمة تلو الأخرى ،وصراع دولي وإقليميي في المنطقة وانعكاسات السلبية على أوضاعنا الداخلية ، وتدخلهم في شؤون البلد ، وتوافقهم حتى في اختيار رئيس الوزراء.
كيف يستطيع رئيس الوزراء القيام بمهامه لكي يطوي صفحة الماضي ، ويبدأ العمل بمرحلة جديدة من خلال اتخاذه عدة قرارات حاسمة لوضع حد لكثير من الملفات التي بحاجة إلى حلول جذرية لا ترقعيه كما في السابق ، وبطبيعة الحال ستكون هناك مواقف رافضة لأغلب القرارات من كل القوى السياسية لأنها لا تتناسب مع مصالحهم ومصالح حلفائهم .
ونكرر وسط هذه التعقيدات والتحديات التي ستواجهه الرئيس لابد من تكون لديه عناصر قوة لكي تكون لديه بمثابة أوراق ضغط يستخدمها وقت عند الضرورة ،و كما يعرف الجميع للحاكمين لديهم عناصر قوة ونفوذ في كل مفاصل الدولة تابعة وتأتمر بأمورهم ليس وهذا وحسب ، بل لديهم اذرعه مسلحة وقواعد شعبية و عشائرية وخارجية ، ومثلما توجد قوى داخلية وخارجية لا تريد استقرار البلد وبقاء نفس الحال يخدم مخططاتها ،و في الطرف المقابل توجد قوى أخرى مستعدة للتضحية من اجل الوطن ولقد جربت في الأوقات الصعبة ومرحلة دخول داعش خير دليل ، لهذا يحتاج إلى هذه القوى المسلحة منها والعشائرية والجماهيرية وفي مقدمتهم دعم المرجعية وهنا بيت القصيد إذا رأت منه أن خطة عمله وقراراته ومواقفه تسير لخدمة مصالح البلد .
هنا تبرز شجاعة وحكمة الرئيس المرتقب في كيفية التعامل مع حيتان الفساد والقتل على حدا سواء ، ومواجهتهم بقوة وبصلابة دون خوف أو تردد أو طمع في السلطة والنفوذ ضمن لغة السلاح أو إي لغة أخرى الأهم أن تكون مصلحة البلد وأهله هي هدفه الأول والأخير ،
لا يمكن أن نقلل من قوة حيتان القتل والفساد ، لكن لو جوبهت بموقف صارم وحازم من دولة الرئيس وبدعم القوى الخيرة ، ولا ننسى أن رصيدهم الشعبي في تنازل مستمر سيكون وضعهم يرثى له , وإذا قامت ثورة الإصلاح والتغيير الحقيقية من الكل وبوجود قائد شجاع وحكيم ستزول عروشهم خلال أيام لأنها أهون من بيت العنكبوت بدليل حكم العرب الطواغيت سقطت أنظمتهم بأيام ومنهم بساعات قلائل وحالهم لا يختلف عنهم مطلقا.
لتكون المواجهة الحتمية في المرحلة الثانية مع قوى الداعمة لهم بتكاتف الجميع وقائد قوي سنكون سدا منيعا للوقوف ضد كل جهة تريد دمار بلدي ولو وصلت الأمور للمواجهة العسكرية المباشر لان قضيتنا بناء الدولة ومؤسساتها وبحلول واقعية جذرية ولا مجال لإنصاف الحلول التي ترضي طرف وتغضب الأخر لان مصلحة العراق أولا وأخيرا .
بوابة التاريخ والمجد مفتوحة على أوسعها أمام هذا الشخص الشجاع لو حققوا لنا الحدود الدنيا من مطالبنا الشرعية ويكون من اللذين يخلدهم التاريخ مدى الدهراو يكون حاله كحال حكم اليوم يلعنهم أهل البلد والتاريخ معا .

ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين تحدي المستقلين وثقة التوافقيين في الحكم
- سمسم لو ماش
- حكومة الشرق والغرب
- احذروا ايها السوريون
- لمسات الشيطان
- المجرب يجرب
- هل سنشهد ماساة مدينة هيروشيما من جديد ؟
- القلم والبندقية
- دولة الرئيس ام رئيس الدولة
- شعار
- ظل الرئيس
- الشرق 2018
- الاستقالة الجماعية
- داعش لم يقتلنا
- امريكا بره بره
- قمة طهران الانذار الاخير
- شلع قلع
- معركة ما بعد ادلب
- النائب بين حربين الذات والمكسب
- الجلسات البرلمانية


المزيد.....




- اكتشاف ثعبان ضخم من عصور ما قبل التاريخ في الهند
- رجل يواجه بجسده سرب نحل شرس في الشارع لحماية طفلته.. شاهد ما ...
- بلينكن يصل إلى السعودية في سابع جولة شرق أوسطية منذ بدء الحر ...
- تحذير عاجل من الأرصاد السعودية بخصوص طقس اليوم
- ساويرس يتبع ماسك في التعليق على فيديو وزير خارجية الإمارات ح ...
- القوات الروسية تجلي أول دبابة -أبرامز- اغتنمتها في دونيتسك ( ...
- ترامب وديسانتيس يعقدان لقاء وديا في فلوريدا
- زفاف أسطوري.. ملياردير هندي يتزوج عارضة أزياء شهيرة في أحضا ...
- سيجورنيه: تقدم في المحادثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- تواصل الحركة الاحتجاجية بالجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - رجالا خلدهم التاريخ