أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - اللعب على المكشوف














المزيد.....

اللعب على المكشوف


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 6033 - 2018 / 10 / 24 - 16:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اللعب على المكشوف

أصبحت أساليب الحاكمين في إدارة شؤون البلد واضحة ومكشوفة كوضوح شمس أب للعيان بعد تجربة حكم امتدت لأكثر من خمسة عشر سنة ، وتعددت أساليبهم وألاعيبهم وفق مقتضيات كل مرحلة من مراحل حكمهم لينالوا لقب الإستاد الكبير بكل فخر واقتدار ونجاح ما بعده نجاح .
حكمة معروفة من الجميع المحافظة على الحكم أصعب من الوصول إليه بكثير فكما من حاكم لم يدم حكمة طويلا ، وآخرون دام لنصف قرن أو اقل من ذلك وزال إلى غير رجعة ، ومنهم كان سببا لهلاكهم أو سجنهم أو نفيهم فما مصير من يحكمنا اليوم سؤال جوابه للقادم السنين .
شروط المحافظة على الحكم والعوامل التي تساعد على بقائها لأطول فترة ممكنة اختلفت على مدى التاريخ بين الحكام ، وأول غطاء يتسترون ورائه غطاء الدين لأنهم أئمة المسلمين المفترضين الطاعة والاحترام وتنفيذ أوامرهم الواجب الشرعي على الجميع دون مناقشة أو اعتراض .
والبعض الأخر جعلوا الحكم ملكياً وبتوريث لأبنائها وتحت مبررات شتى ، ومنهم من استخدام مفاهيم حديثة عن السابق للبقاء بحكمه ليرفع شعار الديمقراطية والحرية للشعوب أو العلمانيين أو الليبيريين وكلها تودي إلى روما اقصد للحكم وللسلطة والنفوذ على حساب مصالح شعوبهم .
بمعنى أدق نهج الكثير منهم في إدارة بلده أثبتت تجربة حكمه من خلال الحقائق والوقائع صدق ادعائه وحديثة بلون واحد معروف وليس بلا لوان القوس قزح في عهد حكام يتلون بكل الألوان والإشكال مهما تكون لان للحكم لون يتغير لونه بحكم الزمن فيجب تغيره وفق حاجة كل مرحلة .
حكام بغداد اليوم أعطوا دروس بليغة للسلاطين والمماليك و حكام العالم والعرب منهم في إدارة الدولة والبقاء في الحكم دون أي معوقات أو مشاكل ، وتجربة حكمهم ستكون منهجا ومرجعا يدرس في أرقى الجامعات العالمية، و فيروس عدوى للمرض يصعب أيجاد مضاد له في أدارة الحكم ، ومن زال حكمهم بعد الربيع العربي كان الواجب عليهم استشارته والاستعانة بهم .
لو سألنا أنفسنا من يحكمنا اليوم من إي صنف من الإسلاميين أو العلمانيين أو غيرهم لأننا بحاجة إلى علماء من كل علوم الدينية والإنسانية والعلمية لكي يفسروا حديثهم وخطاباتهم تسمع ما يسر القلب ويجبر الخاطر المكسور من واقع بلد أهله يعيشون حياة صعبة للغاية في نقص الخدمات وانعدام الأمن والاستقرار ، وفي الواقع ترى كل الغرائب والعجائب من أفعالهم أو إعمالهم .
كل الذي مضى في كفة ، وفي وقتنا الحاضر في كفة ثانية ، بسبب فشلهم في أدارة الدولة فشلا ذريعا ، وكل ما فعلوه جعلوا البلد يتجه إلى الهاوية المجهولة ، و ما بعد دخول داعش حصل ما حصل ،وأجريت الانتخابات البرلمانية وكذلك حصل ما حصل ، وما أكثر الوعود بالإصلاح والتغيير من الكثيرين ، وكنا نتأمل بصيص من الأمل من البعض في التغيير والإصلاح ، والمرجعية تقول المجرب لا يجرب والمتظاهرين تطلب بتصحيح المسار لتجري الرياح بما لا تشتهي السفن .
وتتكرر نفس المعادلة ( اللعب على المكشوف ) في أدارة الحكم وتسمية الرئاسات الثلاثة التوافق والمحاصصة في توزيع كل المناصب وتقاسم السلطة بدون تستر أو تخفي ،والوعود والمطالبات بالإصلاح ما يمكن أصلاحه تضرب عرض الجدار، وهم ماضون في حكمهم الذي تنطبق عليه كل التسميات أسلامي علماني وغيرها كشعارات من اجل السلطة والنفوذ .
سنوات العجاف ستستمر طالما حاكمنا باقون في حكمهم أو يرحمنا رب السماء برحمته لان شعبنا لا حول ولا قوة له .



ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة الفصل
- حتى يثبت العكس
- المضمون
- المعلوم والمجهول
- لا ننسى
- على سطح القمر
- الحصاد
- سوق النخاسين
- الطريق نحو الاصلاح الحقيقي
- متى ياتي ربيعك يا بلدي
- اس 300 في سوريا
- ابو بكر البغدادي
- الدولة العراقية المعاصرة
- هل سنشهد معركة قرقيسيا
- هل سيصبح السيد العبادي رمز وطنيا ؟
- عبد المهدي والمهام الثلاث
- رجالا خلدهم التاريخ
- بين تحدي المستقلين وثقة التوافقيين في الحكم
- سمسم لو ماش
- حكومة الشرق والغرب


المزيد.....




- -الصواريخ بتعدي فوق روسنا زي الحمام الزاجل-.. محمد رمضان يعت ...
- الحرس الثوري يكشف تفاصيل ضربة مستشفى سوروكا في إسرائيل.. وصو ...
- إعلام عبري: الصواريخ الإيرانية أصابت أهدافا مباشرة في مدن تل ...
- سياسة برلين الشرق أوسطية على نار الصراع بين إيران وإسرائيل
- تواصل التصعيد الإيراني الإسرائيلي واتهامات إيرانية للوكالة ا ...
- نجم عابر قد يهدد استقرار نظامنا الشمسي
- بوتين وشي جين بينغ: لا حل عسكريا لقضايا الشرق الأوسط
- زاخاروفا: -بريكس- نواة النظام العالمي الجديد
- الكونغرس الأمريكي.. مشروع قرار يلغي -قانون قيصر- المفروض على ...
- توجيهات أمريكية بفحص الحضور الإلكتروني لطالبي التأشيرات التع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - اللعب على المكشوف