ماهر ضياء محيي الدين
الحوار المتمدن-العدد: 6026 - 2018 / 10 / 17 - 13:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
المعلوم والمجهول
منذ سنوات طويلة حالنا من أسوء إلى أسوء ، والقادم لا يبشر بالخير في ظل حكم أفراد أو مجموعات لم تقصر في تدمير البلد بكل ما تحمل الكلمة من معنى .
لو رجعنا للعقارب الساعة إلى الوراء وبالتحديد ما قبل 2003 نجد حجم مشاكلنا ومعاناتنا اليوم تفاقمت بنسبة 100% عن تلك الفترة في مختلف النواحي والجوانب ، وهنا لسنا مدفعين عن احد أو نبرر لجهة ما ، لكن من خلال الحقائق والواقع التي نعيشها في وقتنا الحاضر .
منذ 1900 والى 2003 مررت على الشعب العراقي عدة أنظمة وعدة حكومات شكلت وتغيرت ، وفي أوقات كنا تحت الاحتلال البريطاني ، والبعض مما اعتلى دفة الحكم والسلطة كانوا متهمين بأنهم عملاء لجهات ما ، لكن المحصلة النهائية لهذه المتغيرات وضع البلد كان أفضل وأحسن بكثير جدا من وضعه في حكم الأحزاب ، ولا يخفى على الجميع الانجازات التي حققت في الأنظمة السابق من إقامة مشاريع مختلفة مثلا في الجانب الخدمي ما زالت قائمة ليومنا هذا ، والبعض منها كانت الأولى من نوعها ليس على مستوى العراق والمنطقة ، بل على مستوى الشروق الأوسط ، وإذا كانت دبي اليوم محل إعجاب العالم فبغداد في وقت سابق كان حكام الإمارات كانوا يحلمون أن تكون دبي حالها كحال بغداد هذا كلها في زمن المعلوم .
أما المجهول المخيف اليوم صورة لا تحتاج إلى تعليق قتل دمار تخريب ، وحكمنا اليوم يدعون أنهم دعاة الإصلاح والتغيير ، وهمهم الوحيد السلطة والنفوذ والبلد يسير إلى الهاوية التي الله وحدها يعلم كيف سيكون وضعنا ، ومن يدفع الثمن بطبيعة الحال شعب الخيرات والثروات .
ماهر ضياء محيي الدين
#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟