أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الفاعل المعلوم والمتهم المجهول














المزيد.....

الفاعل المعلوم والمتهم المجهول


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 6042 - 2018 / 11 / 2 - 21:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفاعل المعلوم والمتهم المجهول

لا يمر علينا يوم أو شهر لنشهد حدث مؤلم أصعب من سابقه ، والكل يحمل الآخر سبب حدوث الكارثة ، ويتهمهم بالتقصير ، والبعض يبرر ، لكن في حقيقية الأمر الفاعل معلوم .
حديث اغلب الشارع اليوم حول قضية نفوق الأسماك ، ولعل الأسباب كثيرة ، وبحسب بيان وزارة الزراعة من أهم الأسباب هو انخفاض مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات وقلة الإيرادات المائية من تركيا، وبالتالي ركود وتوقف جريان المياه في بعض مناطق تربية الأسماك بالأقفاص العائمة، إضافة إلى ما يلقى في نهري دجلة والفرات من ملوثات صناعية ومنزلية بدون عمليات معالجة وتدوير للمياه هذا من جهة ، ومن جهة أخرى، عدم الالتزام بالضوابط والمحددات البيئية من خلال وجود أعداد كبيرة من المتجاوزين من مربي الأسماك بالأقفاص العائمة" .
لماذا وصلت الأمور إلى هذا الحد ؟، ومن المسؤول عن تفاقم المشكلة ، والاهم من هم المتجاوزين( بيت القصيد ) لماذا لا يتم محاسبتهم ؟ .
المتهم الأولى والأخيرة في القضية الجهات الرسمية ، فحسب البيان الرسمي أن الجهات كانت على علم بحدوث هذه الكارثة ، لكن بسبب أجراءتها الروتينية ، وبقاء الأمور بين كتابنا وكتابكم ورفع التوصيات لحين حدوث الكارثة ( تحاط الفأس برأس ) كما جرت العادة في اغلب مشاكلنا تتحرك الجهات ذات العلاقة ،لكنها لن تستطيع حل جذور الأزمة .
فإذا كانت الحجة المياه فعلا البلد يمر في أزمة مياه منذ سنوات طويلة ، و قد تكون حلول الحكومة في معالجة المشكلة حلول ليست بمستوى حجم المشكلة ، والتوقعات تشير إلى تفاقم القضية أذا ما رحمت السماء برحمته ، وقيام تركيا بزيادة حجم الطلاقات المائية في المستقبل العاجل .
أما ما يرمي في الأنهار من مياه المجاري وغيرها هي حقيقية مؤلمة تتحملها الجهات الرسمية وغير الرسمية ، وليست وليدة اليوم ، بل هي ازمة منذ سنوات طويلة وبدون حلول رغم تخصيص الأموال في أوقات السابقة ، لكن بسبب سوء التخطيط وآفة الفساد .
أما المشكلة الأخرى هي قضية المتجاوزين ( المتهم المجهول ) الذي لا يتم محاسبتهم ولا كشفهم للرأي العام بحجة تقف ورائهم جهات متنفذه يصعب مواجهتها ليبقى البلد وأهله يدفعون الثمن الباهظ جدا .
الفاعل معلوم ومعروف منا ، لكن المتهم المجهول لن يبقى مدى الدهر مجهول .

ماهر ضياء محيي الدين




#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صمام الامن
- من هو رئيس الوزراء ؟
- هل سيكرر الكبار التجربة العراقية في سوريا ؟
- اسباب الفشل وشروط النجاح
- الحسين يفرقنا
- هل انتهاء دور المنبر الحسيني ؟
- اللعب على المكشوف
- كلمة الفصل
- حتى يثبت العكس
- المضمون
- المعلوم والمجهول
- لا ننسى
- على سطح القمر
- الحصاد
- سوق النخاسين
- الطريق نحو الاصلاح الحقيقي
- متى ياتي ربيعك يا بلدي
- اس 300 في سوريا
- ابو بكر البغدادي
- الدولة العراقية المعاصرة


المزيد.....




- -حظا سعيدا- و-استمر-.. ترامب يوجه رسالتين منفصلتين إلى خامنئ ...
- متى تندلع الحرب؟ عند عامل توصيل البيتزا الخبر اليقين!
- إصبع طهران على الزناد: هذه خطة إيران لمواجهة حرب محتملة مع أ ...
- ترامب: سئمت من الوضع في إيران وأريد استسلاما غير مشروط
- واشنطن بوست: ترامب يسعى لتفادي أي صراع مع إيران
- وزير الدفاع الإسرائيلي: سلاح الجو دمر مقر قيادة الأمن الداخل ...
- انقسام داخل إدارة ترامب بشأن التدخل في الحرب الإسرائيلية الإ ...
- استراتيجية إسرائيل في حربها ضد إيران: تدمير القدرات النووية ...
- صحة الفم، كيف تؤثر على صحتنا الجسدية والنفسية؟
- الإقطاعيون الرقميون.. من فلاحة الأرض إلى حرث البيانات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الفاعل المعلوم والمتهم المجهول