سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1524 - 2006 / 4 / 18 - 12:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تتسارع وتيرةُ الاستعداداتِ العسكرية الأميركية لتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران ، بل أن مراقبين عسكريين معيّنين أعلنوا أن الضربة قد بدأت فعلاً بأعمال التسلل والاستطلاع المتقدم والتفجيرات …
مع هذا التسارعِ ، تتسارعُ في العراق المحتلّ وتيرةُ استعداداتٍ سياسيةٍ ، لوضع العراق قاعدةً أماميةً للهجوم على إيران ، تجديداً لدور صدّام حسين الخسيس في الحرب العراقية-الإيرانية ، نيابةً عن الأميركيين ، الحرب التي كلّفت الشعبَ العراقي مليونين من شبابه .
وقد أعلنت الهيأةُ العليا للجواسيس المحترفين ممثّـلةً في محمود عثمان وإياد علاّوي وعدنان الباججي عن فشل المشروع السياسي القائم ، وضرورة أن تُستبدَلَ به ، حكومةُ إنقاذٍ " وطني ! " … ذات وزارات قليلة ، وقبضةٍ عسكرية …
وتدور أكثرُ من شائعة حول إرسال ضبّـاط إلى دولةٍ معيّـنةٍ للتدرب في دورة مكثّـفة على لوجستية السلطة العسكرية .
الخلاصة :
مجلسُ قيادةِ ثورةٍ للجواسيس .
الاستعصاء السياسي المتعمَّــد ، القائم الآن ، هو أيضاً تمهيدٌ شــرِّيرٌ .
الائتلاف ، بجماهيريته في الشارع ، وقوّته في " البرلمان " ، سوف يعارض ، حكماً ، أي مسعىً لإدخال العراق في حرب جديدة ضد إيران .
والائتلاف ليس وحده في هذه المعارضة …
ما العمل ، إذاً ؟
إلغاءُ الـمَظهر البرلماني ،
وإعلانُ الانقلاب العسكري ببيانٍ أوّل يعِدُ بتحقيق الأمن والرفاه … إلخ ،
وضربُ الائتلاف بيد من حديد …
ألم نسمع بتصريحات الرئيس المصري حسني مبارك ؟
لندن 17/4/2006
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟