سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1464 - 2006 / 2 / 17 - 10:11
المحور:
الادب والفن
القرصان فرانسس درَيكْ ( 1542 –1596 )
كان يُـغِـذُّ الإبحارَ حثيثاً في رحلةِ عودتـهِ …
القرصانُ تمادى وتــمَـدّدَ في غزوتهِ أكثرَ من عامَينِ
وهاهو ذا الآنَ يعودُ
إلى تلك المملكةِ المجبولةِ من ثلجٍ وضبابٍ
وإلى قريتـهِ Tavistock
لكنّ سفينته مثقلةٌ بغنائمــهِ
مثقلةٌ بالذهب الإسبانيّ ، وبالفضّــةِ من بيرو
مثقلةٌ باللؤلؤ والأســرى
مثقلةٌ بالبحّــارةِ والضبّــاطِ الضّـجــرينَ
ومثقلةٌ بمكائدهِ …
حتى لم يتبقَّ بها أكثرُ من برميلٍ للخمرِ
وأكثرُ من 10 براميلٍ للماء ؛
القرصانُ فرانسس درَيك
يرسو عند جزيرة " باب الله " السلطانِ المسْــلِمِ :
بادِلْــني بالفضةِ ماءً
بادِلْـني بالتبرِ غذاءً
وكُن الليلةَ ضيفي …
قال له " بابُ الله " السلطانُ :
سأبادِلُ
لكنْ ، كُنْ أنتَ الليلةَ ضيفي …
……………………
……………………
……………………
أقلعت السفنُ الموسوقةُ ماءً وغذاءً .
لم يصعدْ " بابُ اللهِ " إليها .
لم ينزلْ منها القرصان !
لندن 16/2/2006
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟