سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1382 - 2005 / 11 / 18 - 11:39
المحور:
الادب والفن
الثلجُ نديفٌ
منذُ ثلاثِ ليالٍ ، وثلاثةِ أيامٍ ، والثلجُ نديفٌ …
والآنَ ، وفي الواحدةِ الظُّـهرَ ، الثلجُ نديفٌ .
ماذا أفعلُ ؟
ماذا يفعلُ هذا الزّاغُ المتشبِّثُ بالسقفِ الخشبيّ لديَّ ؟
الثلجُ نديفٌ
وفروعُ الأشجارِ بياضٌ في الأعلى
وشَـواظٌ بُـنِّـيٌّ في الأسفلِ
لن يقطعني الثلجُ
ولن أســتذكرَ مثلَ أبي تمّــامٍ ديوانَ حماســةْ …
إني أنظرُ من نافذتي :
سيدةٌ
تفتحُ بابَ حديقتها ،
تتأمّــلُ في الثلجِ قليلاً
وتلفُّ ســجارتَـها الهنديّــةَ
أو تلكَ الأفغانيّـةَ
- مَن يعرفُ ؟ -
تشعلُـها
تأخذُها كاملةً في الرئتينِ
وتُغْــلِقُ بابَ حديقتِــها …
لندن 25/2/2005
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟