سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1341 - 2005 / 10 / 8 - 12:07
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
منذ صدّام حسين ، شـقيّ الحارةِ ، والمجرمِ الأول ، كاسـرِ إضرابات الطلبة ، والقاتلِ الـمُـبَـكِّـر جداً ، دأبت الولاياتُ المتحدة الأميركية على تنصيب مجرمينَ محترفينَ ، حكّـاماً بالنيابة ، في العراق .
كان المجرمون يأتون أساساً من المؤسسة العسكرية : البكر ، حردان ، النايف … إلى آخر السلسلة القذرة …
لكنّ الكذبة الكبرى عن الديمقراطية ، استدعت تحسيناً شكلياً معيّـناً ، كأن يكون الـمجرم المنتقى خارج المؤسسة العسكرية ، بمعنى أنه ليس من دائرتها الضيّــقة .
هكذا ، بعد الاحتلال ، نصّبت الولايات المتحدة ، على البلد المسكين ، غيرِ المستكين ، مجرمينَ ، أمــثال إياد عـــلاّوي ( أبو إبَــر ) ، وجلال الطالباني ( مجـرم بشت آشان الشهير ) ، وأبو حفصة الجعفريّ ( بائع حزب الدعوة وقاتِــلُ الحزب ) …
الآن …
بعد أن تقـرَّ?رَ طردُ أبو حفصة الجعفري ( بسببٍ من فشله ) ، وتخفيفاً من الوطأةِ الإيرانية ، يدور الحديث عن الإتيان بعادل عبد المهدي المنتفجي رئيساً للوزراء !
كلُّـنا تابَعَ حملةَ التأهيل السياسي لعادل عبد المهدي ، بدءاً من أبيه ، وانتهاءً به ، كأنه ابن ابيه !
وهكذا قيل للناس إن المنتفجي جرّب البعث والشيوعية الماوية والإسلام ، حتى هداه الله إلى كوندوليزا رايس السوداء ، وإلى البيت الأبيض !
حملة التأهيل لن تذكر أن عادل عبد المهدي مجرمٌ ، قاتلٌ ، مسؤولٌ عن قتل يساريين …
حملة التأهيل لن تذكر أن عادل عبد المهدي المنتفجي ، في باريس ، كان في خدمة الأجهزة السرية الإيرانية ،
وأنه بسببٍ من بدلته الماويّــة ( نسبةً إلى الرفيق ماو ، لا إلى اللون ) ، استدرجَ مناضلين إيرانيين إلى بيتٍ
في باريس ، لـيُـقتَــلوا ، جميعاً ، برصاص المخابرات الإيرانية ، وليخرج عادل عبد المهدي المنتفجي ، من البيت إيّــاه ، سليماً ، معافى …
بل ليشقّ طريقَه العجيبَ ، حدَّ الحصولِ على إعجاب الأميركيين .
*
أعتقدُ أن الولايات المتحدة ، تخوِّضُ في مياهٍ عراقيةٍ ، عكرةٍ جداً !
لندن 6/10/ 2005
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟