سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1316 - 2005 / 9 / 13 - 12:07
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
الصورة ، مألوفة جداً في العراق الحديث :
جمعٌ من الأدباء جالسون صفّـينِ ، كأن على رؤوسهم الطير ، بينما يتوسط القاعةَ ( القاعة لازمةٌ ) رجلُ سلطةٍ ، حقيقيةٍ أو مزعومة .
رأينا هذه الصورة مراراً ، أيام صدّام حسين .
وربما كان أحد الجالسين ، في صورة اليوم ، جزءاً من صورةٍ في " حضرة " الأستاذ عديّ …
أقول :
مؤسفٌ أن يجرجَــر الأدباء واتحادهم ، جرجرةً ، إلى قاعةٍ هي دار البيعة والموالاة والذلّ .
لقد حدث ذلك .
وهو يحدث الآن.
لماذا ؟
ألا يكفي مخلوقاً اسمه أبو حفصة الجعفري أنه مسلَّطٌ ، مؤتمِـرٌ ، مأجورٌ ؟
ألا يكفيه أنه جرجرَ البلادَ والعبادَ إلى هذه الحال؟
لِـمَ لم يترك الأدباءَ وشأنَهم؟
وأي مجدٍ له ، أو لاتحاد الأدباء ، في بطاقة العضوية؟
أوَ ليسَ اعتداءً على الجواهري العظيم ، الأبيّ على الضيم ، ساكن مقبرة الغرباء ، رئيس أول اتحادٍ لأدباء العراق ، أن يقدَّمَ رأسه على طبقٍ من ورقٍ إلى أبوحفصة الجعفريّ ؟
وسامُ الجواهريّ إلى أبو حفصة الجعفري !
من يهن يسهل الهوانُ عليه …
لندن 11/9/2005
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟