أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سعدي يوسف - ثقــافة التحــرير - بيان حزب اليسار الراديكالي الأفغاني - حول التظاهرات في جلال آباد














المزيد.....

ثقــافة التحــرير - بيان حزب اليسار الراديكالي الأفغاني - حول التظاهرات في جلال آباد


سعدي يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1203 - 2005 / 5 / 20 - 10:41
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ثقــافة التحــرير
بيان حزب اليسار الراديكالي الأفغاني
حول التظاهرات في جلال آباد

ترجمة وإعداد : ســعدي يوســف

" في الثالث عشر من أيار 2005 الجاري ، أصدرَ حزب اليسار الراديكالي الأفغاني
بياناً حول التظاهرات التي انطلقت في جلال آباد لتعمَّ أفغانستان ضد الاحــتلال
والحكومة المحلية التي نصَّــبَـها ، وبالنظر لتشابه الظروف العامة بين الــعراق
وأفغانستان ، ارتأيتُ تقديمَ البيان إلى القاريء "
س.ي

الموت للحكومة الأميركية
منذ الأسبوع الماضي تتجه الحالة السياسية- الأمنية في أفغانستان إلى الاضطراب والانفلات مما يشكل تحدياً لوجود قوات الاحتلال الأميركي ، خاصةً ، في البلاد .
أكيدٌ أن التظاهرة الغاضبة اندلعت بعد تقرير مجلة نيوزويك في التاسع من أيار حول تدنيس سلطات التحقيق الأميركية ، القرآن ، أمام المعتقلين في غوانتانامو ، الذين يبلغ عددهم حوالي الخمسمائة والعشرين .
لكن هذه ليست القصة الكاملة .
فمن الواضح أن أي تمردٍ أو حركة جماهيرية ينتجانِ عن سلسلة أسبابٍ وأرضيّاتٍ ، وليس عَـرَضاً . ومن طبيعة الحكام الدكتاتوريين إخفاء الجذور والأسباب الحقيقية لمثل هذه الحركة المناهضة للحكّـام ، في التاريخ .
إن انتفاضة الفلاحين والعمال والشغِّـيلة المأجورين وطلبة الجامعة والمدارس والمعلمين وسواهم كانت نتيجةً للعنف والاضطهاد والاحتلال وخرْق حقوق الانسان. وبالرغم من الدعاوة الهائلة للحكومة الأميركية وصنيعتِها ، النظام ،
في أفغانستان ، لطمس الأسباب الحقيقية للاحتجاجات الأخيرة ضد الاحتلال الأميركي وحلفائه ، فإن لهيب المقاومة قد أرعبَ وأزعجَ الحكومة الأميركية ونظام قرضاي ، وأثبتَ أن الشعب الأفغاني تمتُّعَ الإمبرياليين بمصالحهم
من خلال التضحية بشعبنا .
لقد ارتكب المحتلّون جرائمَ شنيعةً كالتي في العراق:
غارات جوية وحشية وقصف ، قتل المدنيين ، تفتيش بيوت المواطنين ليلاً ونهاراً ، إهانة الناس وقمع الكرامة البشرية للمدنيين ، الإساءة إلى السجناء وقتل العشرات منهم تحت التعذيب أثناء التحقيق ، الاعتقال العشوائي ،
فرضُ سياساتٍ لا تتماشى حتى مع قانون الإدارات المحلية وتقاليد المجتمع المحلي وقِــيَــمِــه .
ومن الناحية الأخرى ، نرى أن إدارة قرضاي عجزت عن تحقيق وعودها في السنوات الثلاث الأخيرة . إن أكثر من
80بالمائة من الناس يعتمدون على الزراعة في معيشتهم ، لكن بالرغم من آلاف الملايين من الدولارات الممنوحة إلى أفغانستان ، لا يزال نظام الريّ مدمَّـراً بالكامل ، والفلاحون يواجهون مشكلاتٍ زراعيةً حادّةً ، ولا أحد يحاول مساعدتهم في تحسين مستوى معيشتهم . وبينما يزرع الفلاحون الخشخاشَ ليزيدوا دخْــلَهم ، فإن الإمبرياليين
المتورطين بطريقة غير مباشرة في تهريب الأفيون وتصنيعه بُغْــيةَ الحصول على أقصى الأرباح لتمويل آلة الحرب ،
يرشّــون السمومَ من الهليكوبترات ، ليس فقط لتدمير ما زرعه الفلاحون الفقراء ، بل لأن هذا يؤثر أيضاً على الحياة البشرية والبيئة عموماً .
في السنوات الثلاث الأخيرة ظلَّ الفلاحون يشتكون إلى الحكومة ويخرجون في تظاهراتٍ ، مطالبين بحقوقهم وبدعمهم ، لكن جواب الحكومةِ ، صنيعةِ الأميركيين ، كان الرصاص وإطلاق النار. انعدام الأمان ، خطف الأطفال ، السرقة ، البيروقراطية ، الفساد ، الرشوة ، الجريمة ، تفجير القنابل ، النزاعات المسلحة ، التشرّد ، البطالة
… هي هدايا الحكومة الأنموذجية الأفغانية ، حكومة " تطبيق الديمقراطية " الأميركية .
التظاهرات الأخيرة التي عمّـت البلادَ ، كانت مصحوبةً بعشرات الآلاف من الناس يهتفون بشعاراتٍ ضد المحتلين ، الأميركيين ، بخاصّــةٍ . كان المتظاهرون يطالبون بتوقُّف الهجمات والإجراءات الدموية واللاإنسانية ، ويعارضون إقامة قواعد عسكرية استراتيجية وطويلة المدى داخل أفغانستان .
والحقُّ أن التظاهرات الأخيرة كانت ، حقاً ، صفعةً في وجه إدارة قرضاي .
بالرغم من الإدِّعاءات المضحكة لنظام قرضاي وأسياده ، فإن هذه لم تكن التظاهرات الوحيدة التي قُمِـعَتْ بالرصاص والقتل من جانب الشرطة . عشراتُ التظاهرات منذ مجيء قرضاي إلى كابول عوملت بالضرب المبرِّح والقتل ، وتسبيب الجروح ، واعتقال وسجن الفلاحين والطلبة وأي معارضين آخرين .
وباختصارٍ ، نقول إن الشعب الأفغاني يعتبر القوات الإمبريالية ، قواتِ احتلالٍ ، لا ملائكة سلامٍ وازدهارٍ .
ويرى أن السلطة الحاكمة ليست في خدمة الشعب ، بل هي في خدمة الإمبريالية الأميركية .
لهذا نعلن تضامننا مع المتظاهرين ، وبخاصة أولئك الذين الشرطة المحلية والقوات الأميركية والحليفة . ليس حقاً ما اتهمت به الحكومةُ التظاهرات في كونها من فِعْل القاعدة وطالبان .
وحسب شهود عيانٍ ، فإن الشرطة هم الذين أضرموا النار في أماكن معيّــنةٍ ليبرروا قمعهم الوحشيّ وقتلَـهم المتظاهرين ، الذين بلغ عدد قتلاهم الثلاثين ، وعدد جرحاهم المئات .
نتوجه إلى الأحزاب التقدمية والديمقراطية والمناهضة للاستعمار ، والأحزاب الإنسانية ، والنقابات والمنظمات والأفراد ، في كل أنحاء العالم ، كي يعبِّــروا عن تضامنهم مع شعبنا ، وأن يطالبوا حكومتَي الولايات المتحدة وقرضاي بالكفّ عن العمليات والهجمات الوحشية ، وبإطلاق كل المتظاهرين المعتقَــلين .
الموت للمحتلين !
عاشت الحركات المناهضة للإمبريالية !

حزب اليسار الراديكالي الأفغاني
13/ أيار / 2005
• تمّت الترجمة بلندن بتاريخ 19/5/2005




#سعدي_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الشيوعية حيّـةٌ في أفغانستان- حزب اليسار الراديكالي ا ...
- ألْـبَـيـر مامي وثقافة التحــرير
- فرانز فانون وثقافة التحرير
- معروف الرّصافــيّ
- الساعاتُ الأخيرة : روزا لوكسمبورغ وكارل ليبكنخت
- ذِكرياتٌ من هناك
- ســعدي يوسـف ينالُ الجائزة الإيطالية الكــبرى لــمؤلِّفٍ أجـ ...
- الإصـــغــاءُ
- قِــرْبَــةُ الفُســاءِ رئيسُ جمهوريةِ المنطقةِ الخضراءِ !
- في صباحٍ غائــمٍ
- من أينَ تؤكَـلُ الكتِف ؟
- مائدةٌ للطيرِ والسنجاب
- ولــماذا لا أكتبُ عن كارل ماركس؟
- كتابُ الغصــون
- رحــيـلُ العاشــق
- إيْـسْـتْــبُــوْرْنْ في الشتاء
- جلال الطالباني إلى المحكمة الجنـائية الدولية في لاهاي
- التصويتُ وعواقـبُــهُ
- البريــدُ الـلـيـلــيّ
- كــلامٌ فــارغٌ


المزيد.....




- سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك ...
- شاب يبلغ من العمر 18 عامًا يحاول أن يصبح أصغر شخص يطير حول ا ...
- مصر.. أحمد موسى يكشف تفاصيل بمخطط اغتياله ومحاكمة متهمين.. و ...
- خبير يوضح سبب سحب الجيش الأوكراني دبابات أبرامز من خط المواج ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف أهدافا لـ-حزب الله- في جنوب لبنان (فيد ...
- مسؤول قطري كبير يكشف كواليس مفاوضات حرب غزة والجهة التي تعطل ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع ومظاهرات في إسرائيل ضد حكومة ن ...
- كبح العطس: هل هو خطير حقا أم أنه مجرد قصة رعب من نسج الخيال؟ ...
- الرئيس يعد والحكومة تتهرب.. البرتغال ترفض دفع تعويضات العبود ...
- الجيش البريطاني يخطط للتسلح بصواريخ فرط صوتية محلية الصنع


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سعدي يوسف - ثقــافة التحــرير - بيان حزب اليسار الراديكالي الأفغاني - حول التظاهرات في جلال آباد