سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1186 - 2005 / 5 / 3 - 14:20
المحور:
الادب والفن
ماذا سأفعلُ هذا اليومَ ؟
صاحبتي قد سافرتْ نحوَ روما ، الفجرَ …
ما اتَّـرَكَتْ على الـمُلاءاتِ ضوعاً ، و انطواءَ مـخدّةٍ
أو غضوناً تجتلي ، سَـحَــراً ، مَـتْـنَ الفراشِ ؛
لقد مضتْ مثلَ ما جاءتْ
مُـنَـعَّـمةً
قريرةَ العينِ
في ســروالِها الذهبُ الصَّــفِـيُّ غَـزْلٌ
وفي أردانها الياســمينُ …
اليومَ ، يأخذني الموجُ :
……………………..
……………………..
……………………..
العشيّــةَ في باريسَ ، منتظِــرٌ أنا الفتاةَ التي كانت وراءَ البار منذُ صباحِـهِ ؛
البنتُ سوف تُــتِـمُّ الآنَ سابعَ ساعاتِ العبوديّــةِ ،
الشخصُ ذو العدساتِ السودِ سوف يسـلِّـمُ البنتَ أجْـرَ اليومِ …
قلتُ لها :
ماذا عليكِ لو استخدمتِــني ؟
أنا ، يا نِـيكول ، أفقرُ من أن أستغـلَّـكِ …
لا ، بل أقولُ … أنا دومـاً أُحبُّكِ !
فـلْـنذهَبْ إلى سان أنطونَ …
النبيذُ والـجُـبنُ
خبزُ القريـــةِ ….
المساءُ في حَومة الباستيلِ !
أعرفُ أن الغرفة الآنَ قد تبدو مجازفةً
ونحنُ في سان أنطونَ العجيبِ ؛
إذاً
لن أذكرَ الغرفةَ !
الليلُ البطيءُ … يُـجَـرْ …يُـجَر …جِرُ …في الباستيلِ خطوتَــهُ …
الناسُ الأُلى هدأوا بعد النبيذِ وخبزِ القريةِ التأموا على الضفافِ ؛
وأسألُ نيكولَ :
الطريقُ إلى الـمَــمَــرِّ والغرفة العُــليا ، أنقصدهُ من ههنا؟
…………..............
…..……………….
……………….
رَبِّ ، ماذا؟
إنّ صاحبتي قد سافرتْ نحو روما ، الفجرَ …
ما اتَّــرَكَــتْ …
لندن 1/5/2005
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟