سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1087 - 2005 / 1 / 23 - 12:14
المحور:
الادب والفن
كان مســاءُ القريةِ في أوّلِــهِ
والحانةُ كانت في أولِ مُـقـتَـرَباتِ القريةِ ؛
في كل مساءٍ أتـمشّــى من بيتي كي آخذَ كأسـاً في حانة قريتِــنا
وأعود لأدخلَ في ليلي وكوابيســي …
………………………
………………………
………………………
حين دخلتُ اليومَ الحانةَ
قلتُ : اختلفَ الأمرُ !
فقد وقفتْ خلفَ البارِ المتواضعِ ســاقيةٌ أخرى …
……………….
……………….
……………….
عندَ الـفِـقْـراتِ السُّــفلى
من ظَــهرِ فتاةِ الحانةِ ،
في مفترَقِ الإلْــيةِ هذي
عن تلك الأخرى :
يتمشّــى وشمُ الذئبِ الأزرقِ …
أحياناً يتخفّــى الذئبُ الأزرقُ تحت حريرِ قميصٍ حُـرٍّ
فتلوبُ فتاةُ الحانةِ ،
باحثةً بين الروّادِ عن الذئبِ …
وباحثةً بين رماد سجائرِهم عن جَـمْـرِ العينينِ ؛
وماذا لو ســقَــطَ الثلجُ الآنَ ؟
أترقصُ في الساحةِ إذْ تَـبْـيَـضُّ الساحةُ ؟
أَمْ تُســرعُ كي تبلغَ غرفـتَـها
فَـتُـدَفِّــيءَ ، عاريةً ، إلْـيَـتَـها
تحتَ الشــرشــفِ
حيثُ يلوبُ الذئب ؟
لندن 22/1/2005
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟