أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - الماركسية وافق البديل الاشتراكي - سعدي يوسف - عشــرُ موضوعاتٍ عن الماركسيةِ اليومَ














المزيد.....

عشــرُ موضوعاتٍ عن الماركسيةِ اليومَ


سعدي يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1215 - 2005 / 6 / 1 - 13:24
المحور: ملف - الماركسية وافق البديل الاشتراكي
    


نَـصّ : كارل كورْش*
ترجمة وإعداد: سعدي يوسف
1- لم يعُدْ معقولاً ، اليومَ ، السؤالُ إلى أيّ حدٍّ ، تُعتبَــرُ تعاليم ماركس وإنجلز ، مقبولةً ، وقابلةً للتطبيق ، عـــمليّـاً .
2- اليومَ ، كلُ محاولاتِ إعادةِ تأسيس المبدأ الماركسيّ ، ككُـلٍّ ، في وظيفته الأصلية كنظريةٍ للثورة الإجتماعية للطبقات العاملة ، هي يوتوبيا رجعيــة .
3- بالرغم من الالتباس الأساسِ ، تظل جوانبُ من التعاليم الماركسية ، إذا وُضِعَتْ في وظيفتها المتغيرة ، وطُبِّقَتْ
في ساحاتٍ مختلفةٍ ، تظلُّ ، حتى اليوم ، محتفظةً بفاعليّــتها . كما أن زخمَ الممارسة لدى الحركة العمالية
الماركسية القديمة قد أُدمِجَ ، حاليّـاً ، في النضالات العملية للشعوب ، والطبقات .
4- الخطوة الأولى في إعادة تأسيسِ نظريةٍ وممارسةٍ ثوريتينِ ، هي في التخلي عن تلك الماركسية التي تدَّعي
احتكارَ المبادرة الثورية ، وكذلك التوجيه النظري والعملي ّ .
5- ماركس ، اليوم ، هو واحدٌ فقط ، بين كثيرينَ ، من روّاد ومؤسسي ومُطَــوِّري الحركة الاجتماعية للطبقة
العاملة . وأولئكَ المُـسَـمَّـون ، اشتراكيين خياليين ، من توماس مور حتى يومنا هذا ، ليسوا أقلَّ أهميّـةً
6- النقاط التالية توجِّـه نقداً خاصّـاً للماركسية :
أ?- اعتمادها على الظروف المتخلفة اقتصادياً وسياسياً في ألمانيا وبلدان وسطِ وشرقيّ أوربا حيث كانت لها
صلةٌ سياسيةٌ .
ب?- مشايعتُها غير المشروطة للأشكال السياسية للثورة البورجوازية .
ج- القبول غير المشروط بالظروف الاقتصادية المتقدمة لإنجلترا ، أنموذجاً للتطور اللاحق لكل البلدان ،
وشروطاً مُسْــبَـقةً موضوعيةً للانتقال إلى الاشتراكية . وهنا ينبغي للمرء أن يضيف :
د- ومن عقابيل هذا ن المحاولاتُ المستميتة ، والمتكررة ، للإفلاتِ من هذه الشروط .
7- نتائج هذه الشروط هي :
أ?- المبالغة في اعتبار الدولة أداةً حاسمةً في الثورة الاجتماعية .
ب?- التماهي الغامض بين تطور الاقتصاد الرأسمالي والثورة الاجتماعية للطبقة العاملة .
ج- التطوير الملتبس لهذه الصيغة الأولى للنظرية الماركسية في الثورة بتحميلها اصطناعياً نظريةَ الثورة
الشيوعية في مرحلتين. هذه النظرية الموجَّهة ضد بلانكي من ناحية ، وضد باكونين من
ناحيةٍ أخرى ، أضاعت على الحركة الحاليّـة ، التحرر الحقيقي للطبقة العاملة ، وعادتْ بها
إلى مستقبلٍ غيرِ محددٍ .
8- هذه هي نقطة إدخال التطور اللينيني أو البلشفي ؛ وبهذه الصيغة الجديدة انتقلت الماركسية إلى روسيا وآسيا .
وبهذا تغيرت الماركسية ، من نظريةٍ ثوريةٍ ، إلى إيديولوجيا . هذه الإيديولوجيا استُخدِمتْ وبالإمكان
استخدامُها لكثيرٍ من الأهداف المختلفة .
9- من وجهة النظر هذه يمكن الحكمُ ، بروحٍ نقديةٍ ، على الثورتين الروسيتينِ في 1917 و 1928 ، وانطلاقاً
من وجهة النظر ذاتِها ينبغي على المرء أن يقرر ما حقّـقتْـه الماركسيةُ ، اليومَ ، في آسيا ، وعلى نطاق
العالم .
10- تحَـكُّــمُ العمال بإنتاجِ حيَــواتهم ، لن يأتي من احتلالهم المواقعَ ، في أسواق العالَم ، التي تركها ما يسمى التنافسَ الحرّ ، ذا التدمير الذاتي ، لمالكي وسائل الإنتاج الاحتكاريين . هذا التحكُّم لن يأتي إلا نتيجةَ تدخلٍ مخططٍ من جانب كل الطبقات المستثناة اليومَ ، في إنتاجٍ صار يتّجه ، فعلاً ، وبكل طريقةٍ ، إلى أن يكون منظَّماً بشكلٍ مخططٍ له .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
*كُتبت المادة في العام 1950
• ترجمتُ النصَّ ، دعوةً إلى النقاشِ ، لا دعوةً إلى مضمون النصِّ .
• كارل كورش Karl Korsch ( 1886-1961 )
درس القانون والاقتصاد والفلسفة في ميونيخ وبرلين ويينا ، وكان في " حركة الطلبة الأحرار " . درس في لندن بين 1912-1914 ، حيث التحق بالفابيين وتأثرَ بالحركة النقابية . عاد كورش إلى ألمانيا عشية الحرب ( العالمية الأولى ) . عارضَها . انضمَّ إلى الحزب الشيوعي . في الانتفاضة العمالية أعدَّ كورش برامج لاقتصادٍ وطنيّ قائمٍ على المجالس العمالية ، مشدداً على إدارة العمال المؤسسات . كان نائباً في الرايخشستاغ حتى 1928 . أصدر كتابه
" الماركسية والفلسفة " متزامناً مع كتاب لوكاتش " التاريخ والوعي الطبقي " . في المؤتمر الخامس للكومنترن ، وكان ستالين وطّد سلطته في الاتحاد السوفييتي ، اعتُــبِــرَ كورش ولوكاتش " بروفيسوريّــة ! " .
بعد 1928 ، استمرَّ كورش يكتب ، وبدأَ صداقةً مع برتولت بريخت استمرت حتى وفاة بريخت في 1956 .
هرب من ألمانيا ليلة حريق الرايخشستاغ في 1933 . وظل يكتب عن الماركسية ، ومن ضمن ذلك أصول الفكر الماركسي لدى هيجل .
من 1936 حتى وفاته ، عاش في الولايات المتحدة ، يعمل في معهد البحث الاجتماعي Institute for Social Research بالتعاون مع كَرْتْ لُـوِنْ Kurt Lewin




لندن 14/5/2005



#سعدي_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حــفيدُ امريءِ القيسِ
- طُـــهْــرٌ
- ثقــافة التحــرير - بيان حزب اليسار الراديكالي الأفغاني - حو ...
- الحركة الشيوعية حيّـةٌ في أفغانستان- حزب اليسار الراديكالي ا ...
- ألْـبَـيـر مامي وثقافة التحــرير
- فرانز فانون وثقافة التحرير
- معروف الرّصافــيّ
- الساعاتُ الأخيرة : روزا لوكسمبورغ وكارل ليبكنخت
- ذِكرياتٌ من هناك
- ســعدي يوسـف ينالُ الجائزة الإيطالية الكــبرى لــمؤلِّفٍ أجـ ...
- الإصـــغــاءُ
- قِــرْبَــةُ الفُســاءِ رئيسُ جمهوريةِ المنطقةِ الخضراءِ !
- في صباحٍ غائــمٍ
- من أينَ تؤكَـلُ الكتِف ؟
- مائدةٌ للطيرِ والسنجاب
- ولــماذا لا أكتبُ عن كارل ماركس؟
- كتابُ الغصــون
- رحــيـلُ العاشــق
- إيْـسْـتْــبُــوْرْنْ في الشتاء
- جلال الطالباني إلى المحكمة الجنـائية الدولية في لاهاي


المزيد.....




- 9 دقائق حالت بينه وبين الترحيل.. شاهد أول ما قاله الناشط الف ...
- سوريا و-الفتنة- والأحداث في جرمانا وأشرفية صحنايا.. المفتي ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتماد أرمينيا لقانون حول بدء انضم ...
- إعادة حيوان برمائي نادر إلى موطنه الأصلي يعيد الأمل في إنقاذ ...
- حريق في فندق يودي بحياة 14 شخصًا شرق الهند
- القدس تشتعل: حرائق ضخمة تلتهم مساحات شاسعة وتدفع السلطات لإخ ...
- تعيين الشيخ نائبا لعباس.. إصلاح في السلطة الفلسطينية أم انحن ...
- داء فتاك تسببه الليجيونيلا.. فما هي هذه البكتيريا؟
- وزير خارجية الهند يؤكد ضرورة معاقبة مرتكبي هجوم باهالغام
- هاريس تدين سياسات ترامب -المتهورة-


المزيد.....

- الدين/الماركسية نحو منظور جديد للعلاقة من اجل مجتمع بلا إرها ... / محمد الحنفي
- اليسار بين الأنقاض والإنقاذ - قراءة نقدية من أجل تجديد اليسا ... / محمد علي مقلد
- الدين/الماركسية من اجل منظور جديد للعلاقة نحو أفق بلا إرهاب / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - الماركسية وافق البديل الاشتراكي - سعدي يوسف - عشــرُ موضوعاتٍ عن الماركسيةِ اليومَ