أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي يوسف - الــنَّــمِــر














المزيد.....

الــنَّــمِــر


سعدي يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1216 - 2005 / 6 / 2 - 13:57
المحور: الادب والفن
    


وِلْـيَـمْ بْـلَـيْـك William Blake
1757-1827
ترجمَ القصيدةَ وعلَّقَ حواشيها : ســعدي يوســـف


نَـمِـرُ ، يا نَـمِــرُ ، يا مُــتَّـقِـداً وَهَجاً Tyger , Tyger , burning bright
في غاباتِ الليل In the forests of the night
أيُّ يــدٍ آبِــدةٍ أو عَــينٍ What immortal hand or eye, Dare frame thy fearful symmetry? تحيطانِ بتناسُقِـكَ الرهيبِ ؟


في أي أعماقٍ أو سماواتٍ In what distant deeps or skies.
تشتعلُ نارُ عينيكَ ؟ Burnt the fire of thine eyes?
بأيّ جناحَــينِ يجرؤُ على التحليق؟ On what wings dare he aspire ?
وبأيّ يدٍ يجرؤُ أن يقبضَ على النار؟ ؟ What the hand , dare seize the fire


وأيُّ كـتِفٍ ، وأيّ مهارةٍ And what shoulder ,& what art ,
قادرتانِ أن تلويا نِــياطَ قلبِكَ ؟ Could twist the sinews of thy heart ?
وآنَ شــرعَ قـلـبُـكَ ينبِضُ And when your heart began to beat ,
فيا لَها من رهبةِ يدٍ؟ ويا لَها من رهبةِ قَــدَمٍ ؟ What dread hand ? & what dread feet?


بأيّ مِطْــرقةٍ ؟ بأيّ سلسلــةٍ What the hammer ? what the chain,
وبأيّ أتُّونٍ كانَ دماغُكَ ؟ ؟ In what furnace was thy brain
أيُّ سندانٍ ، وبأيّ مَـمْـسَكٍ What the anvil ? what dread grasp,
يُـطْــبَقُ على إرعاباتــهِ الـمُـهلِـكة ! Dare its deadly terrors clasp!



آنَ ترسِـلُ النجومُ رماحَها When the stars threw down their spears
وتُــرَوِّي السماءَ بدموعِــها : with their tears : And water’d heaven
أتُراهُ سيبتســمُ لِـمَـرأى ما فَـعَــلَ ؟ Did he smile his work to see ?
أ مَن خلَقَ الحَـمَلَ خَـلَـقَكَ ؟ Did he who made the Lamb make you ?


نَـمِـرُ ، يا نَــمِــرُ ، يا متّـقِداً وَهَجاً Tyger Tyger , burning bright ,
في غابات الليل In the forests of the night :
أيُّ يدٍ آبِـدةٍ أو عَـينٍ What immortal hand or eye ,
تحيطانِ بتناسُـقِكَ الرهيب ؟ Dare frame thy fearful symmetry ?

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• تـمّت ترجمة القصيدة بلندن يوم 24/5/2005

تعليقُ حَواشٍ :
يمكنُ القولُ إن وليم بْلَيك ، كان بروليتاريّـاً قبل المصطلَح . كان متدرِّباً ، ثمّ حفّارَ كلائشَ معدنيّةٍ ، طَبّاعاً بتعابيرَ من زماننا . ولأنه بروليتاريّ في ســوهو القديمة ، قريباً من سانتْ مارتن كَلِجْ الحالـية ، بلندن ، أيّـدَ
الثورةَ الفرنسيةَ ، واعـتبرَ نفسَــه مناضلاً في سبيل الحقّ . كان متّقدَ الإيمانِ ، معتقداً أنه سيطـير مع
الملائكة .وفي احتضاره ، ظلَّ يغَـنِّـي ، وقد رأى نفسَـه مع الـملائكةِ ، حتى توَفّـاه الله الذي آمَنَ به
جداً . قصيدته الشهيرة " مُنظف الـمداخن " The Chimney Sweeper التي كتبها في العام 1789 ( عام الثورة الفرنسية ) ، تُعتبَــر لدى الأوساط اليسارية ، بشيرَ الأدب البروليتاري .
لكنّ لقصيدة " الــنمِـر " أهمــيةً مختلفــةً ، بسببٍ من الخلفـية المعقّــدة التي استنــدتْ إلـيها
مرجعيّــةُ الــنصّ ، وبسببٍ من الروح السحرية التي تَسِــمُ العملَ ، والانسيابيةِ التي اقتربتْ بالـنصّ المعقّـد من الأغنية . لم يكن ميلادُ " الــنمِـر " سهلاً ، ولم تأتِ القصيدةُ عفوَ الخاطر . إنها قصيدةٌ محكّكةٌ .
لقد أعادَ كتابةَ مقاطعَ منها ، وغيَّــرَ في مواضعِ مقاطعَ ، معيداً الترقيمَ ، حتى استقرَّ على النص النهائي المتوافر
لدينا ، عِـلماً بأن مسوَّدات القصيدة لا تزال في متناول الدارسين .
لقد حفرَ " كليشة " النصّ النهائي ، وزيّـنه بتخطيطِ نـمِـرٍ مضحك !
أنا أحتفظُ بنسخةٍ من " الـنمِــر " بخطّ وليم بْـلِيك ، مع تخطيطه الشهير للنمِـر المضحك .
س.ي



#سعدي_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشــرُ موضوعاتٍ عن الماركسيةِ اليومَ
- حــفيدُ امريءِ القيسِ
- طُـــهْــرٌ
- ثقــافة التحــرير - بيان حزب اليسار الراديكالي الأفغاني - حو ...
- الحركة الشيوعية حيّـةٌ في أفغانستان- حزب اليسار الراديكالي ا ...
- ألْـبَـيـر مامي وثقافة التحــرير
- فرانز فانون وثقافة التحرير
- معروف الرّصافــيّ
- الساعاتُ الأخيرة : روزا لوكسمبورغ وكارل ليبكنخت
- ذِكرياتٌ من هناك
- ســعدي يوسـف ينالُ الجائزة الإيطالية الكــبرى لــمؤلِّفٍ أجـ ...
- الإصـــغــاءُ
- قِــرْبَــةُ الفُســاءِ رئيسُ جمهوريةِ المنطقةِ الخضراءِ !
- في صباحٍ غائــمٍ
- من أينَ تؤكَـلُ الكتِف ؟
- مائدةٌ للطيرِ والسنجاب
- ولــماذا لا أكتبُ عن كارل ماركس؟
- كتابُ الغصــون
- رحــيـلُ العاشــق
- إيْـسْـتْــبُــوْرْنْ في الشتاء


المزيد.....




- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي يوسف - الــنَّــمِــر