سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1246 - 2005 / 7 / 2 - 11:07
المحور:
الادب والفن
كانت رائحة البارودِ وأدخنةُ البارودِ تَصــاعَدُ تحتَ سماواتٍ هابطةٍ
وتَـنَــزَّلُ في الرئتينِ ،
وكانت عدنٌ تدخل في أزمانِ الغِــربانِ الأولى
مَــعْــبدَ بارْسِـيِّـينَ
وبُرْجاً للصمتِ …
وشــارعَ ذبْحٍ لقرامطةٍ وشـــيوعيّــينَ .
وفي ساحة فندق نوفوتيل ( بَـناهُ فرنسيّـونَ ولبنانيّـون ) على الشاطيءِ
كان القتلى
ينتظرون مناقيرَ الطيرِ
لتأخذهم نحو سماواتٍ غامضةٍ ؛
نحفرُ في الرملِ
ولا مــاءَ ،
ونحرثُ في البحرِ
فلا أســماءَ …
لقد كنا فقراءَ ، وما زلنا الفقراءَ
ولكنّــا آمَـنّــا يوماً بقرىً نرفعُ فيها مَـلَــكوتَ حُـفاةٍ وشُــراةٍ
ونُـعِــيدُ النجمَ إلى التربةِ
والإســمَ إلى الأشــياء …
…………………......
……………………..
……………………..
تعالتْ عدنٌ
وتهاوتْ عدنٌ
وتداولَــها ، وتداولَــنا معها الزمنُ الحِــرباء .
لندن 4/5/2005
لندن 4/5/2005
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟