سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1432 - 2006 / 1 / 16 - 10:27
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
مرَّ الشهرُ مثقلاً ، ثقيلاً ، ولم تظهر نتائجُ كبرى عملياتِ التزويرِ في التاريخ السياسيّ الحديث لعالَمِــنا هذا .
" الانتخابات " - وقد جُـنِّــدَ لها دهاقنةُ التزويرِ ، الذين دُرِّبوا في المكسيك ، تلك التي لم تشهد طوالَ تاريخها التالي حربَها مع الولايات المتحدة ، أيَّ انتخاباتٍ غير مزوَّرة - لم تكن لتعني شيئاً لولا اختلافُ اللصوصِ على اقتسام الغنيمةِ : الفطيســة التي تسمّى العراقَ المحتلّ .
الـبَدَهيّ حتى اللعنة ، أن المتعاونينَ أتباعَ الطائفة ، والمتعاونين الآخرين أتباعَ العِـرْق ، والجواسيسَ المحترفين ( إياد علاوي أنموذجاً ) ، هؤلاء جميعاً هم آكلو الفطائس ، المنتظِــرون عند باب المندوب السامي الأميركي ببغداد .
مَن ينهش الرأس ؟
مَن يكسر الأضلاع؟
مَن يقتلع الأحشاء ؟
مَن يثرد الثريدَ ؟
ومَن يُغَني بمصاحبة الطبل واللطم والمزمار والدبكة ؟
تفاصيلُ عمليةِ النهشِ هي التي تؤخِّــر الإعلانَ عن توزيع جسدِ الفطيسة مُقَـطَّـعـاً .
*
الـمُــواطِن ليس مَعنيّـاً .
والعالَم ليس مَعنيّـاً .
والله نفسه ليس مَعنيّـاً بما اقترفَهُ من ادَّعَوا أنهم عِــبادُه .
المندوب السامي الأميركي
و آكلو الفطائس
هم ، وحدَهم ، المعنيّــون ، بما يُعَـبَّــر عنه : نتائج انتخابات .
لندن 15/1/2006
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟