أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعدي يوسف - عِنادُ الأوغادِ














المزيد.....

عِنادُ الأوغادِ


سعدي يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1465 - 2006 / 2 / 18 - 10:32
المحور: كتابات ساخرة
    


الخونةُ ، العبيدُ ، من أمثال جلال بشت آشان ( قربةِ الـفُساء ) ، وأبي حفصة الجعفري ( الخروف) ، الذين انقضّــوا هم وعصاباتهم ، مع الـغُـزا ة الأميركيين ، يقاتلون ويَـقتلون ، ويستبيحون الأعراضَ والأغراضَ والأموالَ ، ويجعلون من عاصمـةٍ عريقـةٍ ، مقبـرةً لأهلها وتاريخها …
هؤلاء الخونةُ ، قالوا أخيراً ، بالفم المملوء ماءً ، وبعد أن ضجَّ العالَــمُ ضجيجاً لا مثيلَ له ، إن صور التعذيب ( التي عرضَها التلفزيون الأسترالي مؤخراً ) لا تليق بجيش دولة متمدنة !
كأنهما مُراسلا صحيفةٍ من أيسلندا !
لقد خيّبَ السيدُ أوهامَ العبدِ …
لكنّ السيدَ ليس مسؤولاً عن ذلك .
السيدُ ليس مَعنيّـاً بصورة العبدِ عنه .
العبدُ عبدٌ .
والمفترَضُ في العبد … الطاعةُ .
والمثَلُ القديمُ قِدَمَ العبوديّــةِ يقول : العبدُ إنْ جاعَ نامَ ، وإنْ شــبِعَ زَنا .
( الفِـعل " زنا " يُـمَـدُّ ويُـقْـصَــر ! ) .
هل شبعَ العبدُ ، في المنطقة الخضراء ، من الديك الروميّ ؟
هل شبِعَ حتى زَنـــا ؟
الأمرُ مستبعَـدٌ ؛
وإلاّ .. فما هذا الــهُراء ؟
ما معنى القول إن صور التعذيب لا تليق بجيش دولةٍ متمدنةٍ ؟
ليس في الاحتلال ، أي احتلال ، معنىً ، أي معنىً ، لكلمة تمدُّنٍ .
لكنّ الخونة ، حتى في ما صدرَ عن الفمِ المملوء ماءً ، لم يجرؤوا على إدانة الجريمة .
واقعُ الأمرِ أن هذينِ القزمَينِ دافَعا عن دولة الاحتلال : الدولةِ المتمدنةِ ، بتعبيرهما .
العبدُ ، في المنطقة الخضراء ، لم يشبعْ بعدُ !


لندن 16/2/2006



#سعدي_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرصان والسلطان
- الحرب القادمة : إيران
- دكتاتورية الاحتلال محلِّياً
- إلحاقُ خوزستان
- قصيدة حُبّ
- التحالفات الثلاثة
- القصيدة المُخالِفة
- اقتسامُ الفطيسة
- شاعرُ مدينة سان فرانسسكو اليومَ : شيوعيّ !
- العواصمُ تتداعَى
- في عيد الميلاد
- موعدٌ في الجَنّةِ
- هيلين تشادويك تغني - ليل الحمرا - بالإنجليزية
- أوراق الخريف: يوسف الصائغ مبتدِئاً
- الصديقة في الخمسين …
- صدّام حسين وضعَ السقفَ
- جبلُ النُّوبان
- نافذةٌ على مشهدٍ مُفزِعٍ
- نصيحةُ مُجَرِّبٍ
- خاطرةٌ عن المِرآة


المزيد.....




- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعدي يوسف - عِنادُ الأوغادِ