أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - تركوا الارض جرداء للمنجل














المزيد.....

تركوا الارض جرداء للمنجل


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6039 - 2018 / 10 / 30 - 02:12
المحور: الادب والفن
    


من فجر جلجامش
1
بدمي أستحمّ وأبترد
بجليد الشتاء
خلال التغرّب
خلال المقام
لم أكن زمن اليأس في محنة الانفصام
وما يتوجّب عند القيام
أدور مع الدورة الأبديّة في الانطواء
وفي الاقتحام
وما زلت كنت على ما يرام
خلال المعاناة في ليلة أبدأ السير أم أنطوي
تحت جنح الظلام
2
أيّها العابر المتجانس
والطير
والماء
والطين
أمخر صوب الصعود
تحت تلك النجوم اللوامع
هروباً من الحلك
هروباً من الشبك
ومن حقل شوك
كنت مازلت
غنّيت للطير
للسمك المتوحّش في الماء
للنجم في دورة الفلك
3
لم اعد أتلمّس
ما ينتج القزّ
أرّقني الشوك
لدغ العقارب
مستنجداً صرت بين بالأقارب
وفي البيت نهج المضارب
بالحلم
والترّهات
وضجيج المواكب
ولعلعة من رصاص الكتائب
وكلّ يؤول الى الطيش تحت شعار المذاهب
وما أكثر الّلافتات
تدور عليها رحى للمضارب
انطويت الى وحدتي
ترهلت لن أتصالب
وفي وطني شاع قتل المواهب
(((وعند الطواحين في الظلمات أحارب)))
يا أعاصير
يا عصف عالمي المتشابك بالنار
والثلج صرت أقارب
وعند فحيح الأفاعي الحريق
وهول المعارك
فلا
ألف لا
لن أبارك
أدور على فلك
يتجلّى البريق
في الزمان الجديد
على عقب ذاك الزمان العتيق
تصوّرت كان التصوّر أوهى
من خيوط لما ينسج العنكبوت
وهذي البيوت
منذ أن رفعت
ظهرت كلّ عورتها
في الظلام
أيّها الناكث العهد كيف يقام
نسيجك والعنكبوت
لتلك الخيام
لتلك البيوت
منذ عصر أباطرة الروم
لعصور قبائلنا العربيّة
كانت الهمجيّة
نجمة أشرقت
فأحرقت الحقل في الأمّة العربيّة
4
لكم عدت يوم ترهّلت
(((عند الطواحين في الظلمات تحارب)))
وفي وطني صار قتل المواهب
تحت خيمة ليل الظلام
وشمس المواكب
ساعة انطفأت همّة العربي
وكان العتي البغي
يدور خلال فراغ الفراغ
ويرسم افقاَ تضيع الرموز به
وتنتكس الكلمات
على مذبح اللانهاية
5
كيف تغرق في يمّنا العربي السفائن
كيف تحرق في وطني العربي المدائن
وتهتك حرمة أمجادنا
على يد ماجن
وكيف تؤول الكنوز
الى يد خائن
كأنّا برع الخراب
وربع الخراب
يجيء لبغداد يدفنها
تحت أقدام سرّاقها والمراهن
يجر المراهن
الى حفرة الأبديّة
6
نظلّ يا بغداد
نرسم فوق الجدر الصمّاء
بكلّ ما يدور في عالمنا
من ظلمات الليل
حبيبتي بغداد
قوافل العصر أتت وانطفأت
في جزر الأحلام
7
لتكن الغابة يا حبيبتي عند الخطى خطر
يدهمها ليل نهار البرق والمطر
وفي الليالي السود كانت عروة الحذر
عند طواف الأهل
شبّ البرق في محاجر الشرر
لابد من تميمة
تمحق في أشباح ليل الليل
طلائع النذر
وتقرع الأجراس
في ساعة الخط
8
كان المغنّي منذ كانت لبوة الأسد
تشدّ للقيثار
خيوطها مثل هسيس النار
ومنذ كانت ساعة المدار
يصحبها الإصرار
على اقتحام غابة
وفضّ عذريتها
تحت ضياء الشمس والقمر
ليكسر السهم بقوس ذلك القدر
ولتعول الرياح وليزمجر الاعصار
فالغابة العذراء منذ افتضّ ليل ليلها
موحشة تحت صفير الليل
يبعث من اعماقها النذير
لكنّما الانسان
داس على الخطر
وروّض الغابة في العراق
من فجر جلجامشس حتى ساعة القلوع
لسفن الأحزان



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من فجر جلجامش
- البحث
- البحث
- تركوا الأرض جرداء للمنجل
- الكهف
- الكهف
- جن بعد جنة عدن
- جنّة بعد جنّة عدن
- عبور الحدود التي لم تحد
- اللوحة والمحيط
- بقايا من الذكريات
- على سكّة الغدر والقتل
- القرون وسدرة جدّي
- فاتحة القاتل للقتيل
- غزا العراق الشيب
- غزا العراق الشيب
- لغة الرمز
- حين يحزن نخل العراق
- فاتحة القاتل للقتيل
- الهمس وعيون الترقب


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - تركوا الارض جرداء للمنجل