أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - جن بعد جنة عدن














المزيد.....

جن بعد جنة عدن


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6026 - 2018 / 10 / 17 - 05:45
المحور: الادب والفن
    


جنّة بعد جنّة عدن
1
تغنّيت عاماً
وعاماً
وعاماً بكيت
وقد عشت حزناً
دموعي سقطن حرقن تواريخ صبري
وصبري سفينة حاصرها الموج
والموج كان الإدانة يدمغنا بالسكوت
عن الصاعدين عروشاً
ركائزها ورقاً من غصون الخريف
سموت فكانت أبابيل عشقي
تبارك كل الطيور التي مارست
رجم كل الطواويس
رجم العروش
تمرّ السنون قوافل بالعابرين
الى جنّة رسمت
فوق جدران قحط
وعرين
وجوع
وصوتي الأبح
رقصن عليه المواويل
منذ تألّق نجم الفرح
أصيح بعقلي
وتفكيري الباطني
تحاشى التصوّر عن جنّة عرضها
يجاوز خمسين ألف قدم
يجئ المعمّم بالجبب السود والبيض يرفل
لتعكس ريع الزمان اللحى
معطّرة بالندى
وبالياسمين
ليوعد حيث تمر السنون خريفاً
وبعد خريف
ولا من ربيع
أيّها القهر دعني
وما يزعم ذاك الذي يتوارى وراء الحريم
وهو في جنّة كتب فوق أبوابها
سطور الوعود
لمن لن يجوس مساحات خيراتها والنعيم
لمن سكنوها
سلام على الساكنين
وألف سلام على المبحرين
بجنّات هذا النعيم
أعاتب روحي
ضميري الذي ظلّ مرتهنا في الجحيم
2
كفى حسداً لطيور
إلاهيّة سكنت جنة طفحت
بخير عميم
إنّه الوعد فاكسر
سهام الحسد
وكن سلحفاتاً
مغطّى الجسد
بعيداً عن الغانمين
بعيداً عن الواعدين
3
لكم ألف جائزة
من جوائز ملك الأمير
حرصتم زماناً
تعبتم زماناً
وكنتم على العهد
منذ رضعتم حليباً
وأنتم على المهد
ورمز الأمان
نبارك قاماتكم في الصعود
وكنتم ببستاننا
شجر الخيزران
ورمز الأمان
نجدّد بيعتكم
في السلام وفي المعمعان
لكم ما أدخرنا
من الصلوات
وفيض الحنان
4
حصدتم كثيراً
فكفّوا
عن مزارعنا ايّها الأشقياء
جعلتم من الدين جبّة ذلّ
ونلتم بما نال قارون يا عصبة الشرّ
لا بارك الله في زرعكم
ولا بارك الله في حصدكم
ولا بارك الله في ليلكم
ولا بارك الله في صبحكم
يا عبيد العبيد
وأنتم على ظهر هذي السفينة
في عاصف الريح
ما بين موج الحياة
وخسف الممات
ايّها الحالمون
نقشتم على القطع الخشبيّة
ملوكاً
قلاعاً
خيول
وفيلاً
ففيلاً
وليس لكم من جنود
إذا جاءكم موج بغداد
عصف العراق الأبيً
عنده صار يوم الحساب
ترون الغداة جزاء الشقي






جنّة بعد جنّة عدن
1
تغنّيت عاماً
وعاماً
وعاماً بكيت
وقد عشت حزناً
دموعي سقطن حرقن تواريخ صبري
وصبري سفينة حاصرها الموج
والموج كان الإدانة يدمغنا بالسكوت
عن الصاعدين عروشاً
ركائزها ورقاً من غصون الخريف
سموت فكانت أبابيل عشقي
تبارك كل الطيور التي مارست
رجم كل الطواويس
رجم العروش
تمرّ السنون قوافل بالعابرين
الى جنّة رسمت
فوق جدران قحط
وعرين
وجوع
وصوتي الأبح
رقصن عليه المواويل
منذ تألّق نجم الفرح
أصيح بعقلي
وتفكيري الباطني
تحاشى التصوّر عن جنّة عرضها
يجاوز خمسين ألف قدم
يجئ المعمّم بالجبب السود والبيض يرفل
لتعكس ريع الزمان اللحى
معطّرة بالندى
وبالياسمين
ليوعد حيث تمر السنون خريفاً
وبعد خريف
ولا من ربيع
أيّها القهر دعني
وما يزعم ذاك الذي يتوارى وراء الحريم
وهو في جنّة كتب فوق أبوابها
سطور الوعود
لمن لن يجوس مساحات خيراتها والنعيم
لمن سكنوها
سلام على الساكنين
وألف سلام على المبحرين
بجنّات هذا النعيم
أعاتب روحي
ضميري الذي ظلّ مرتهنا في الجحيم
2
كفى حسداً لطيور
إلاهيّة سكنت جنة طفحت
بخير عميم
إنّه الوعد فاكسر
سهام الحسد
وكن سلحفاتاً
مغطّى الجسد
بعيداً عن الغانمين
بعيداً عن الواعدين
3
لكم ألف جائزة
من جوائز ملك الأمير
حرصتم زماناً
تعبتم زماناً
وكنتم على العهد
منذ رضعتم حليباً
وأنتم على المهد
ورمز الأمان
نبارك قاماتكم في الصعود
وكنتم ببستاننا
شجر الخيزران
ورمز الأمان
نجدّد بيعتكم
في السلام وفي المعمعان
لكم ما أدخرنا
من الصلوات
وفيض الحنان
4
حصدتم كثيراً
فكفّوا
عن مزارعنا ايّها الأشقياء
جعلتم من الدين جبّة ذلّ
ونلتم بما نال قارون يا عصبة الشرّ
لا بارك الله في زرعكم
ولا بارك الله في حصدكم
ولا بارك الله في ليلكم
ولا بارك الله في صبحكم
يا عبيد العبيد
وأنتم على ظهر هذي السفينة
في عاصف الريح
ما بين موج الحياة
وخسف الممات
ايّها الحالمون
نقشتم على القطع الخشبيّة
ملوكاً
قلاعاً
خيول
وفيلاً
ففيلاً
وليس لكم من جنود
إذا جاءكم موج بغداد
عصف العراق الأبيً
عنده صار يوم الحساب
ترون الغداة جزاء الشقي



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنّة بعد جنّة عدن
- عبور الحدود التي لم تحد
- اللوحة والمحيط
- بقايا من الذكريات
- على سكّة الغدر والقتل
- القرون وسدرة جدّي
- فاتحة القاتل للقتيل
- غزا العراق الشيب
- غزا العراق الشيب
- لغة الرمز
- حين يحزن نخل العراق
- فاتحة القاتل للقتيل
- الهمس وعيون الترقب
- وطني سجين
- من صبح قابيل الى الطوفان
- وطن الورود والقدّاح
- على الجرح كنت تعض
- الإزميل والمطرقة
- الريشة والوتر
- ادبج في قلمي


المزيد.....




- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - جن بعد جنة عدن