أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - اللوحة والمحيط














المزيد.....

اللوحة والمحيط


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6023 - 2018 / 10 / 14 - 21:28
المحور: الادب والفن
    


اللوحة والمحيط
1
كنت أهبط من قمة الحلم
بل قمة الوعد
أجرد أيّامي العثرات
وما أكثر العثرات
احترزت ولم أتّقي
يوم أمس مضى
بالوميض وبالعتمة
كسر الغصن من دوحتي
ورقي الأخضر ينساب مثل السفائن في الماء
دورت لمنحدر الساقية
وتطمي المياه بها كالمحيط
وانا صرت نقطة في اللانهاية
في عرض ذاك المحيط
لكم درت مستعرضاً طول ذاك الشريط
وما زلت منحدراَ من علوّ لذاك الجبل
تذكّرت يوم عبرت الصحاري
على ظهر ذاك الجمل
لكم كنت
عانيت
درت
أحدّق
في معرض العصر
لوحات فوق الجدار
حكت عصراً بعد عصر وعصر
تغشّاني الخوف
غادرت عالمي المتعكّز
فوق مدى الأزمنة
تعاميت غطّيت بالراحتين العيون
لأهرب عن عالم عوّقته الحروب
وما زال من فوق خدّيه تظهر تلك الندوب
فصبرك ايّوب كان المحيط تبخّر تحت الذنوب
لقابيل أبناء قابيل في أرض جدباء ينتشرون
كهذي الحبوب التي غطّت المزرعة
تزاحم مزرعة الأنبياء
أطوف هنا
أتسمّر تذهلني
لوحة بعد لوحة مشحونة بالكوارث
أبي كان مازال وارث
خلال المدارات ذاك التراكم
فكنت أعاني بظل التصوّر
لو كان هذا التطلّع ينمو عليه نبات التحجّر
لأسقطت عن كتفيّ الهموم
وحزني طغى قلت هذا محيط المحيط
وما زلت في سرّة البحر كنت أعوم
على موجه
كيف المس بالقدمين
قمّة الرمل
أعيا أدور
بليل الدهور
ما استطعت الخروج من المعرض
قدماي تغور إلى باطن الارض
عيناي أبحرتا
الى العمق تستقرئ اللون
واللون ينبوع من حنظل الامس يطوي المسار
إلى عسل الامس
والعطر نبض الفنون التي سوّرت عالماً
كاد يطوى
يغطّى بقطران من سحب الظلمات نوافيره
تساقط حبّاتها مطراً لاذعاً
مثل جمر من النار
خفت تراجعت منكفأً
متوار عن الزائرين
لمعرض كلّ الفنون
وقد كنت من اوّل الزائرين
الى المعرض المتفرّد
اوغلت في عالم غشيته الحروب
كان أهون
عبور الجحيم
من صقيع الحضارات حيث تقوم المدائن
تزهر ثمّ تؤل
رماداً على المنعطف
لفصول الفصول
2
دموعي مدرار تسقط مثل المطر
لم يعد ما بناه الاباة
على شكله الهندسي
لقد نخر الرمح
والسيف شقّ جدار الحضارة
ولم ازدد
غير تلك المرارة
فآليت أن لا أزور
ولا أن أغور
الى العمق من مشرقي
الى المغرب
واقسمت ان لا أكون
حبّ سنبلة يتفتّق عن عالم
أسود داخل المربد..
..,..,..,..,..,..





















اللوحة والمحيط
1
كنت أهبط من قمة الحلم
بل قمة الوعد
أجرد أيّامي العثرات
وما أكثر العثرات
احترزت ولم أتّقي
يوم أمس مضى
بالوميض وبالعتمة
كسر الغصن من دوحتي
ورقي الأخضر ينساب مثل السفائن في الماء
دورت لمنحدر الساقية
وتطمي المياه بها كالمحيط
وانا صرت نقطة في اللانهاية
في عرض ذاك المحيط
لكم درت مستعرضاً طول ذاك الشريط
وما زلت منحدراَ من علوّ لذاك الجبل
تذكّرت يوم عبرت الصحاري
على ظهر ذاك الجمل
لكم كنت
عانيت
درت
أحدّق
في معرض العصر
لوحات فوق الجدار
حكت عصراً بعد عصر وعصر
تغشّاني الخوف
غادرت عالمي المتعكّز
فوق مدى الأزمنة
تعاميت غطّيت بالراحتين العيون
لأهرب عن عالم عوّقته الحروب
وما زال من فوق خدّيه تظهر تلك الندوب
فصبرك ايّوب كان المحيط تبخّر تحت الذنوب
لقابيل أبناء قابيل في أرض جدباء ينتشرون
كهذي الحبوب التي غطّت المزرعة
تزاحم مزرعة الأنبياء
أطوف هنا
أتسمّر تذهلني
لوحة بعد لوحة مشحونة بالكوارث
أبي كان مازال وارث
خلال المدارات ذاك التراكم
فكنت أعاني بظل التصوّر
لو كان هذا التطلّع ينمو عليه نبات التحجّر
لأسقطت عن كتفيّ الهموم
وحزني طغى قلت هذا محيط المحيط
وما زلت في سرّة البحر كنت أعوم
على موجه
كيف المس بالقدمين
قمّة الرمل
أعيا أدور
بليل الدهور
ما استطعت الخروج من المعرض
قدماي تغور إلى باطن الارض
عيناي أبحرتا
الى العمق تستقرئ اللون
واللون ينبوع من حنظل الامس يطوي المسار
إلى عسل الامس
والعطر نبض الفنون التي سوّرت عالماً
كاد يطوى
يغطّى بقطران من سحب الظلمات نوافيره
تساقط حبّاتها مطراً لاذعاً
مثل جمر من النار
خفت تراجعت منكفأً
متوار عن الزائرين
لمعرض كلّ الفنون
وقد كنت من اوّل الزائرين
الى المعرض المتفرّد
اوغلت في عالم غشيته الحروب
كان أهون
عبور الجحيم
من صقيع الحضارات حيث تقوم المدائن
تزهر ثمّ تؤل
رماداً على المنعطف
لفصول الفصول
2
دموعي مدرار تسقط مثل المطر
لم يعد ما بناه الاباة
على شكله الهندسي
لقد نخر الرمح
والسيف شقّ جدار الحضارة
ولم ازدد
غير تلك المرارة
فآليت أن لا أزور
ولا أن أغور
الى العمق من مشرقي
الى المغرب
واقسمت ان لا أكون
حبّ سنبلة يتفتّق عن عالم
أسود داخل المربد..
..,..,..,..,..,..



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بقايا من الذكريات
- على سكّة الغدر والقتل
- القرون وسدرة جدّي
- فاتحة القاتل للقتيل
- غزا العراق الشيب
- غزا العراق الشيب
- لغة الرمز
- حين يحزن نخل العراق
- فاتحة القاتل للقتيل
- الهمس وعيون الترقب
- وطني سجين
- من صبح قابيل الى الطوفان
- وطن الورود والقدّاح
- على الجرح كنت تعض
- الإزميل والمطرقة
- الريشة والوتر
- ادبج في قلمي
- نشك في خلاصىة النسل وفي الهويّة
- هذيان حد الاختناق
- وكلّ القوم قد كفروا


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - اللوحة والمحيط