أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - هذيان حد الاختناق














المزيد.....

هذيان حد الاختناق


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5970 - 2018 / 8 / 21 - 08:32
المحور: الادب والفن
    


1
علّقت يا حبيبتي
أوراق اعوامي على ارومة الدهور
مقدّمات العمر
اختزلتها سطور
وكان شرطيّ على الساحة يا حبيبتي ينظّم المرور
في شارع الالفيّة الثالثة المسحور
امرّ في الأيّام أطوي صفحة النذور
في الجنّة الخضراء حيث الحور
يسبحن كالأسماك في حوض من العطور
يرمين بالعمائم الخضراء
والسوداء
والبيضاء
مثل كرة الصبية للفضاء
وشعبنا ظمآن
يبحث عن ينبوعه لآخر الزمان
وامرأة العزيز قالت صحصح الحق
وكان مخبأ الثعبان
في سلّة السلطان
كل المفاتيح هنا تعلّقت
في قبضة السجّان
2
ودّعت كلّ سنوات العمر
ودرت كالناعور
اهلع من سيف
ومن نطع
هنا يفرشه مسرور
ادور من بوّابة الزوراء للخضراء
بشمعتي في ليلة ظلماء
مستجدياً جرادلاً للماء
ادور في الأزقّة العريقة الجذور
لباطن الأرض اري طيفك يا مسرور
منذ عصور الظلمات لعصور النور
في جريان النهر والثغور
في السطح والقبور
في مسرح الاحلام حيث يهتف الجمهور
خلفي وخلف هذه الطيور
تركض في بيدائنا الذئاب والنسور
لتروي تلك الأرض ما قدّم من نذور
وجثث الأموات
شاهدة تحت المصابيح وفيض النور
احلم والعصفور
يفر مثل الحجر الضارب سطح النهر كي تنبعث الأمواج
اصيح يا حلّاج
بعد غد ستسقط الأبراج
وتهرب النعاج والرعاة من حضيرة الامير
2
ثعبانهم خطير
ينساب للغابات رغم عمره القصير
وما تظمّ خلفها الغابات من قصور
فدوّرت
وحوّرت
وملّكت
ملكاً لمولان امير الجند منذ السلف الاوًل والفلّاح
يحرث هذي الأرض منذ اوّل الصباح
ومنذ ان يحرّك المؤذن المذياع يأتي صوته حيّ على الفلاح
ومنذ ان كان حصاد القمح
ومنذ ان مرّ جواد الفتح
عمّق في صدرك ذاك الجرح
فلن يطول الشرح
لهذه المدينة المغلولة اليدين
ومنذ ان حدّثنا الرواة
في ساعة المحنة عن يزيد والحسين ع
بكيت في ليلين
ليلاً على طفولتي
ليلاً على كهولتي ودرت
لكي أرى المنائر القبب
من خلف كلّ خيمة تنصبها العرب
فيصعد الغضب
كالمدّ للبحار يصعد الغضب
من مدن الضباب والبحار والسحب
اعود كالصنم
مقيّداً لساني
فاذرع السماء بالعيون من مكاني
وارسم الخرائط الخضراء فوق الورق الأحمر في الزمان
اعوم في قارب احلامي على الامان
بين حصاد الشوك والحرير
اكاد ان اطير
بين ظلام حندس
وفجر صبح مشرق
تنام في العراء
مدينتي الخرساء
يدركها الوباء
تمر فيها الصبح والمساء
قوافل الأموات والاحياء
وعندما يستيقظ الأمير
على سرير من ذهب
يسرد للأميرة الاحلام
كيف يطوفون وراء السور
ويحملون لافتات الخلع
فردّدوا كلّ عبيد القصر
كانوا يغارون وهم حسّاد للأمير
ليجأروا
وليمكروا
وليسفروا
في ساحة الميلاد
وطرقات امّنا بغداد
محال ان تكون تلك المرأة الصلعاء
قرينة لنسوة الخضراء في المولد والأعقاب
ليفتحوا الجراح والحساب
ليفتحوا الأبواب
لسادة الأعراب
واوّل القوم الذين افتتحوا المحراب
ليضرموا النيران
تحت التماثيل
وتحت اللوح
والكتاب
غداً
غداً تجرّد السيوف للرقاب
..,..,..,..,..,..


مرّ الدهر مثل النهر
تشهد النجوم والافلاك
سبّحت أله الخلق تسبيح الذليل العبد
في الظلّ والضوء
وفي الذلّ والعزّ
وفي الفقر وفي الثراء
كنت جوار الماء
في ظلّ ابي وظلّك حوّاء
ألقيت على الماء الشبك
فكان صيدي الحسك
وكيف ما ادور
يفرّ من شباكي السمك

اسماك ذنوب حرّمت منذ اتى قابيل
نباتك آدم من شوك
ام من منبت الطين
2
وتكتسب الرمال السمر
لوناً قانياً للعرس

لرحيل هذي النفس
يسقط دمعنا كالجمر
لوجه الأرض
كان العرض
مدموغاً بعنف الرفض
يبقى السهم مسموماً يشير لنزعة القاتل
ومنذ تألّقت بابل
فكان الجرح والدم عبرها سائل



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وكلّ القوم قد كفروا
- أردّد بغدادمرحى
- سمفونيّة بغداد
- ما تمنّيت ولكن
- الزقّورة
- التحليق وصفّارة الرابية
- بين ادم وادم
- بين آدم وآدم
- الانسان الوارث
- السير وراء القافلة
- الدعاة الكذبة
- الشرارة والحريق 2
- الزاجل وعقارب الساعة الرمليّة
- فوق مظلّتي مطري
- الدوّامة داخل البئر
- سقوط الكرة في الملعبين
- كلماتي
- دوران في المجهول
- فوق مظلّتي مطري
- كلماتي


المزيد.....




- سطو اللوفر يغلق أبواب المتحف الأكبر وإيطاليا تستعين بالذكاء ...
- فساتين جريئة تسرق الأضواء على السجادة الحمراء بمهرجان الجونة ...
- ورشة برام الله تناقش استخدام الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار ...
- أسماء أحياء جوبا ذاكرة نابضة تعكس تاريخ جنوب السودان وصراعات ...
- أنقذتهم الصلاة .. كيف صمد المسلون السود في ليل أميركا المظلم ...
- جواد غلوم: الشاعر وأعباؤه
- -الجونة السينمائي- يحتفي بـ 50 سنة يسرا ومئوية يوسف شاهين.. ...
- ?دابة الأرض حين تتكلم اللغة بما تنطق الارض… قراءة في رواية ...
- برمجيات بفلسفة إنسانية.. كيف تمردت -بيز كامب- على ثقافة وادي ...
- خاطرة.. معجزة القدر


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - هذيان حد الاختناق