شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6012 - 2018 / 10 / 3 - 09:40
المحور:
الادب والفن
1
أكفر بالجحيم أم أجحد بالنعيم
في مدن السلطان والحريم
أسير كالغريب في أزقة المدينة المقهورة
لا شيء فوق لوحة الزمان غير الضائع المشرّد الإنسان
أرثيه أم العن هذا الهارب المنزوي خلف لوحة الإعلان
أسقط كالشلّال من حالق هذا الجبل الممتد وهو يحجب الشمس عن الوديان
أسمع من بعيد كيف يصعد النشيد كي يوحّد العالم كي يجسد الإنسان
في الوطن العابر بين الله والشيطان
أصيح من أعلى ذرى التقديس
بالواعد المهان
قي آخر الزمان
لتحترق في بئرك الليلي ام
لتنطلق نسراً يغطّي الشمس في المدار
في مدرج التطوّر المفتوح حيث المجد والكمال
غداً اغنّيك تغنّيك بلاد النخل والأنهار والنجوم
في ساحلك القصيّ
ونهرك الفضّي
في ترابك الغنيّ يا فرات
ما أجمل الحياة والطيور في عبورها الشواطئ الغنيّة
والإنسان في المحاور السرّيّة
يصعد كي يذلّل المحال في المدارج العتيّة
يروّض الأحزان في العوالم العصيّة
قديده الإيمان في المزالق الوحشيّة
يطمح ان يغيّر العالم كي يحقّق الحرّيّة
2
من أين جاء الخسف
ساعة فاض الجرح
بالدم يا صوت نحيب الأرض
علامة للرفض
ترسم فوق جبهة العراق
ونجم بغداد يضلّ صاعداَ
وليس من خمول
في لغة الأمّ وفي الحلول
لابد من قبول
العصف والاعصار والمناورة
وفي غد ننصت للعنقاء
و للزرازير على طاولة اللقاء
من أجل ان يصعد هذا السيّد لعراق من جديد
ويقطف النجوم من سدر السماوات لكي يضيء ما في الأرض من ظلام
سيهطل الغمام في بيدائنا لتزدهي بغداد
ويبزغ النجم الذي غاص ببئر الغيب
من بعد ما غزا العراق الشيب
من عصر هارون الرشيد كانت الحرّيّة
طائر عشق البائس الإنسان
وهو يدور دون ان يفتقد القضيّة
عبر مدار الأرض والقرون
راياته تخفق في القمّة تحت شمسنا البهيّة
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟