أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الكهف














المزيد.....

الكهف


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6028 - 2018 / 10 / 19 - 08:40
المحور: الادب والفن
    


1
دخلت الى الكهف
والكهف كان المحطّة للانتظار الطويل
ولا صوت تحمله الريح
حيث يضجّ دويا لقطار
هبطت الى الأرض
لاصقاً قنوات لسمعي
لعلّي ألتقط الصوت
من سكّة
كلن يجري القطار عليها
ولم أره سيّدي
من خلال المدار على سكّة الحلم لم أره
وفي يقظتي
ما رأيت ملامحه
والى الآن ما زلت مرتبطاً
بحبل أسمّيه بالبيئة العربيّة
كان القطار هو النقلة الامتياز
الصعود الى برج بابل
وما عدت للاغتسال بتلك المناهل
هذا الغبار من الكهف يعلق
حيث الخدوش
لمخلب ذئب
وبراثن نمر
على الجلد
ردّدت لا بأس للكهف آثاره
الوشم القدريّ
السلالم تبدأ من وشم الغاب صعداً
الى برج بابل
لما أجهضت من حوامل
بعد ذبح حناجر تلك البلابل
فوق غصن لدوحة عدنان
أهتف أنّ قطارك قحطان نازل
الى سكّة الكهف منذ عصور القبائل
وهذي السواحل
هرمت قبل عرس المقاتل
كتلك المحطّة في البادية
كلّ زاوية
لها الشأن
والقطع للسيف
والطعن للرمح
يعلو صهيل الجياد
منذ ما قبل عصر الرسالة كان الحداد
يعانق حدّ السيوف
ومنبت طعن الرماح
2
قبل أن تتوطّد بعد الخيام البلاد
أصيح بناقة جدّي
وحادي القوافل
لماذا ندور الفيافي
ونرصف تلك القوافي
على حدبة الجمل
وجدّي من تحت خيمته
كان ينسج جنّاته
بخيوط الأمل
3
أدور المراسم
أبحث عن لوحة
لرسّام يشبع لوحاته اللون والضوء
عند الممرّ اعلّقها
لزوّار يأتون من بعد عصر الهزائم
وأبقى على الرمز قائم
الى أن يحين الرحيل
لجيل
وجيل
وجيل
أزيّن أحلامنا في المحافل
اذا ما خبا الصوت في جبهات المقاتل
ووفرّ زمان الحروب
وجاء بناء المعامل
وصار السلام شعار المناضل
فيا وطني
كم غرسنا سهاماً على جثث في العراء
وما زال يعلق فينا
غبار من الكهف يطمر لوحاتنا العربيّة
وعلى خيم نسجتها الدماء
وقامت على عمد العصبيّة
سرادقها
والبيارق
ترفّ بساحك قحطان عبر متاهاتنا البدويّة
لماذا
لماذا
لماذا
سيف قطان لم يدخل المتحف العربي
وخنجر عدنان لم يدخل المتحف العربي
4
لماذا الرمح
توسّط خيمة الأبناء
طوال رحيلك سندباد العصر
والشعراء
على ضفة لليل الليل
تبنّوا داحساً
واستعذبوا الأسماء
وعند صباحهم
قد مجّدوا الغبراء
وأطلقوا يا جرير
وراءك العدّاء
وقالوا في الفرزدق
حيثما الأهواء
تميل بدوحة الشعراء
وداروا من غروب الشمس
حول مناحة الخنساء
وكم طمسوا من الأسماء
خلال الغربة السوداء
ومنذ العام
بعد العام
والأعوام تركض خارج الأنواء
..,..,..,..,..,..,..



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جن بعد جنة عدن
- جنّة بعد جنّة عدن
- عبور الحدود التي لم تحد
- اللوحة والمحيط
- بقايا من الذكريات
- على سكّة الغدر والقتل
- القرون وسدرة جدّي
- فاتحة القاتل للقتيل
- غزا العراق الشيب
- غزا العراق الشيب
- لغة الرمز
- حين يحزن نخل العراق
- فاتحة القاتل للقتيل
- الهمس وعيون الترقب
- وطني سجين
- من صبح قابيل الى الطوفان
- وطن الورود والقدّاح
- على الجرح كنت تعض
- الإزميل والمطرقة
- الريشة والوتر


المزيد.....




- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...
- جائزة الغونكور الفرنسية: كيف تصنع عشرة يوروهات مجدا أدبيا وم ...
- شاهد.. أول روبوت روسي يسقط على المسرح بعد الكشف عنه


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الكهف