أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحمن خضير عباس - المنشار














المزيد.....

المنشار


رحمن خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 6024 - 2018 / 10 / 15 - 19:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المنشار من الأدوات القديمة التي عرفها الإنسان. لمساعدته في تطويع الطبيعة.
وقد ذُكر المنشار في المخطوطات الهيروغليفية .
تطور المنشار اليدوي إلى المنشار الآلي. لأسباب طبية بحتة ، من اختراع طبيب من إسكتلندا ، في نهاية القرن الثامن عشر ، لاستئصال العظام المصابة ، والتي تحتاج إلى تقويم أو استبدال.
وقد تطوّر هذا المنشار الآلي في الوقت الحاضر ، كي يسمح بتقليص الأضرار كي لا يسبب تلَفا في الحزمة العصبية.ع
ثم امتدّ من الطب الى استعمالات أخرى ، كقطع الخشب وبقية المعادن آليا.
ولكن المنشار الذي اُستُخدم في تقطيع جثمان المعارض السعودي جمال خاشقچي ، وفق اعتقاد الصحيفة التركية(يني شفق ) الصادرة في اسطنبول ، لم يكترث للأضرار الذي يسببه لجسد الضحية. مادام الأمر يتعلق في إخفاء الأدلة الجنائية ، وإخفاء الجثة للتخلص من الدليل المادي للجريمة.
في عملية اجرامية يندى لها جبين الانسانية.
وفي طريقة تتنافى مع القيم والمُثل للأديان جميعا .
وفي أسلوب يستعير من ظلمة وحشية التاريخ البدائي بعض أدواته.
وجمال خاشقچي إعلامي سعودي ، لا يمتلك سوى صوته وقلمه. ولا يشكل أي خطر على هَرَم السلطة المطلقة في السعودية . ومع ذلك فكان مصيره القتل على طريقة الأفلام السينمائية المرعبة.
ويبدو أن المنشار سيبقى سلاح أغلب الأنظمة الدكتاتورية في الدول العربية ، ضد أحرار الرأي.
فقد اُستُخدم من قبل مدير الامن العامة العراقي البعثي ناظم گزار . في أواخر ستينات القرن الماضي ، فحسب رواية حسن العلوي ، التي ذكرها في كتابه (دولة المنظمة السرية )، يقول :
" أن ناظم گزار اشترى تابوتا ، وحملَهُ إلى مديرية الأمن العامة ببغداد ، واستدعى شخصا شيوعيا ، يُعتَقد أنه أصلب معتقل سياسي بين رفاقه ، فلفّ الحبلَ حول رجليه ويديه وجسده. وأدخله في التابوت ، ثمّ أغلق الغطاء بالمسامير. واستخدم المنشار لقطع التابوت الذي يحوي ذلك المعتقل ، ففصل جسده إلى قسمين على مرأى بقية المعتقلين. "
ناظم گزار الذي تلذذ باستخدام المنشار بيده ، بحَقّ ضحية ، ذنبها الوحيد هو تحقيق الحياة الكريمة للناس .
وقد تم تعيين هذا المجرم ، وأعني ناظم گزار ، جنرالا في الشرطة والإمن من قبل صدام حسين الذي كان نائبا لرئيس الجمهورية العراقية . تثمينا على حدّة منشاره !
وما أشبه اليوم بالبارحة.
فما دام الأمريكيون يفضلون مصالحهم على قيمهم ومبادئهم . سيبقى المنشار وسيلة الرعب التي ترفعها الأنظمة ، في وجه الأحرار الذين يحرصون على مستقبل بلدانهم.
ومادام الأتراك في أزمة مالية. وإن الذي استخدم المنشار سيرضيهم ماليا ،
ستبقى القضية رهن التحقيق الابدي .



#رحمن_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جائزة نوبل للسلام
- الإعلام
- العراق.. دولة المنظمة السرية
- راموس ومحمد صلاح
- هيفاء الأمين
- مابين متحف ابو ظبي ومتحف بغداد
- أغاني ناراياما
- الاستفتاء. بين الحق والقطيعة
- مليكة مزان .. والذبح العرقي
- الخيمة
- قمة النهي عن المنكر
- أحكام الجهاد في الاسلام
- الحرب البرمائية
- مطار الناصرية الدولي
- العبادي.. ومظاهرات جامعة الكوت
- Pinacchio والوزير صولاغ
- بين عصا ترامب وجزرة اوباما
- سلاح الكاريكاتير يحاصرهم
- البوركيني والبكيني
- الفتنة... ملاحظات عابرة


المزيد.....




- بلافتة تحمل اسم الطفلة هند.. شاهد كيف اخترق طلاب مبنى بجامعة ...
- تركي يطعن شرطيًا إسرائيليًا في البلدة القديمة بالقدس.. وتركي ...
- مراسلتنا في لبنان: قتلى وجرحى جراء انفجار في مطعم بالعاصمة ب ...
- -فتح- و-حماس- تصدران بيانا مشتركا
- ترامب: إذا عدت إلى البيت الأبيض فسوف أحاول مساعدة أوكرانيا و ...
- بوغدانوف يؤكد على ضرورة حل الأزمة السودانية داخليا دون تدخل ...
- تحقيق بي بي سي: وثيقة سرية تقول إن قوات الأمن الإيرانية تحرش ...
- العدل الدولية ترفض اتخاذ إجراءات عاجلة في دعوى نيكاراغوا ضد ...
- بالفيديو.. مهرجان البالونات الطائرة في بيرسلافل-زالسكي الرو ...
- العدل الدولية ترفض اتخاذ إجراءات عاجلة ضد ألمانيا في دعوى رف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحمن خضير عباس - المنشار