أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحمن خضير عباس - الحرب البرمائية














المزيد.....

الحرب البرمائية


رحمن خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 5513 - 2017 / 5 / 6 - 06:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحرب البرمائية
رحمن خضير عباس
لا أدري هل هي تسمية ساخرة أم جادة، تلك التي أطلقها اهل البصرة على تبادل أطلاق النار بين عشيرتين. من العشائر المحيطة بالبصرة. حيث تم الهجوم بالزوارق البخارية في شط العرب. من قبل احد العشيرتين تجاه بيوت العشيرة الأخرى. وكان إطلاق النار بالأسلحة المتاحة تحت أيديهم. ومن المعتقد انها رشاشات اتوماتيكية. المهم ان هؤلاء أشعلوا ليل البصرة نارا وشرارا. في منطقة مأهولة بالسكان. دون مراعاة لسلامة الضحايا أو احترام للقيم الحياتية. فالرصاص الموجه في الليل لايعرف أبناء العشيرة المعادية حتى يتوجه اليها. وانما ينغرس في أجساد بريئة لاحول لها ولا قوة. وليس لها ذنب سوى انها وُجدتْ في مجتمع متأزم فقد بوصلته.
قيل بان القتال نشب بين عشيرتين من أجل قضية لاتساوي أكثر من ألفين من الدولارات!
لقد كانت قيمة الرصاص الذي انطلق من الجانبين يساوي أضعاف المبلغ الذي كان سببا في القتال.
هنا تبرز اسئلة عريضة.
اين الدولة وقوانينها وجيشها وشرطتها المحلية أو الاتحادية ؟
اين القضاء. الحكومة. أين التدين وإقامة الشعائر المذهبية التي تمجد الأخلاق ؟
اين العقل؟؟؟؟
لقد أهدتنا القوات الغازية وصفة ( الديمقراطية) وهي وصفة لاتتلائم مع مجتمع أكثريته جاهلة ومتعصبة وأمية ومتمذهبة. مجتمع تمزقه الانتماءات القبلية والولاءات المذهبية. مجتمع أكثريته تدّعي الورع والزهد والخشوع. ولكن هذه الأكثرية تتحول الى وحش خرافي في الانتقام والتدمير والقتل.اذا تعلق الامر بالخلاف
انها ليست المرة الأولى التي تأتي العشائر لتمارس إطلاق النار في المدن العراقية للإجهاز على قيم المدن.بل ان الامر تجاوز ذلك فقد تحولت المدن الى عشائر متطاحنة حتى اننا فقدنا اسمنا الثلاثي ولجأنا الى ألقاب العشائر التي ننتمي اليها. كما نشأت فكرة الأنساب وأصبحت العشيرة هي الحل والعقد. لتحل محل الوطن. وتحل محل أجهزة الدولة على جميع الأصعدة القضائية والتنفيذية والتشريعية. فشيوخ العشائر هم الذين يحكمون وهم من يشرعون أيضا، كما انهم ينفذون أمر العقوبة. !
ان المعركة البرمائية في البصرة ، تكذّب فكرة الصراع الطائفي أو العرقي في العراق. وتؤكد فكرة العمى والجهل الذي يسود الأكثرية. فنحن على استعداد لتدمير الاخر حتى من ملتنا وطائفتنا وعرقنا. لأننا نجهل القوانين المدنية التي تدعو الى احترام الاخر كما نجهل ماذا تعني الحرية . فهناك صراع شيعي/ شيعي يصل حتى العظم وهناك صراع سني/ سني كما ان هناك صراعا كرديا/ كرديا.
ان الكيان العراقي هو خيمة الجميع. وان أوتاد الخيمة وعمادها هو تفعيل القانون وتأكيد مبادئ العدل وتكافؤ الفرص بين الناس. لذا فان هذا الامر لايتحقق وفق مباديء الديمقراطية العرجاء التي تسودنا.
ديمقراطية محاصصة البرلمان
ديمقراطية توزيع الغنائم بين من يمثلون الشيعة والسنة والكرد. بينما رعاياهم يعيشون تحت خط الفقر.
الحل هو : حكومة طواريء قوية وقادرة على فرض القانون بالقوة
تأجيل العمل بالبرلمان لمدة عامين حتى تستطيع الحكومة تصحيح المسار
سحب كل الامتيازات عن المسؤولين وإبقاء الضروري منها
تنقيح الدستور من قبل خبراء دوليين. وتقديمه الى الاستفتاء
إعادة الاعتبار الى القضاء من خلال التخلص من العناصر التي عليها شبه الفساد
محاكمة الفساد من خلال رموزه ، بدون تمييز اية جهة او فرد.
عندذاك. لن يستطع أي فرد او جهة او عشيرة او مليشيا على انتهاك السلم الأهلي والوئام الاجتماعي.



#رحمن_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطار الناصرية الدولي
- العبادي.. ومظاهرات جامعة الكوت
- Pinacchio والوزير صولاغ
- بين عصا ترامب وجزرة اوباما
- سلاح الكاريكاتير يحاصرهم
- البوركيني والبكيني
- الفتنة... ملاحظات عابرة
- سيلفي ..ناصر القصبي
- خطوات متعثرة في أزقة مألوفة
- بستان الليل
- العصيان البرلماني
- تكنوقراط المالكي
- مقداد مسعود..والبحث عن كائن لغوي..في (هدوء الفضة )
- متحف منتصف الليل.. وإشكالية الفعل الإنساني
- أضواء على فيلم جاري الإتصال
- فقاعة ساحة التحرير أم فقاعة سعدي يوسف
- إبراهيم الجعفري بين زيارتين
- مخيم المواركة..واستحضار الماضي
- معركة تحرير الأرض
- حقوق الإنسان العراقي ..وفخامة الرئيس


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحمن خضير عباس - الحرب البرمائية