أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحمن خضير عباس - حقوق الإنسان العراقي ..وفخامة الرئيس














المزيد.....

حقوق الإنسان العراقي ..وفخامة الرئيس


رحمن خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4704 - 2015 / 1 / 29 - 07:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حقوق الأنسان العراقي .. وفخامة الوزير
رحمن خضير عباس
ربما يكون العراق هو البلد الوحيد الذي لديه وزارة لحقوق الإنسان ، أستثني اليمن السعيد !لتوفره على نفس الوزارة ، وهما : اي العراق واليمن يتصدران قائمة دول العالم في انتهاكات حقوق الإنسان امّا بقية العالم المتحضر فيكتفي بمؤسسات اومديريات ذات طابع مدني وإنساني ولكنها تمتلك القوة في التنفيذ لأنها مدعومة من قبل الحكومات والصحافة والمجتمع المدني . اما نحن العراقيين فقد تجاوزنا جميع الأمم !. وألفّنا وزارة لحقوق الإنسان ، تتمتع هذه الوزارة بالحشم والخدم والموظفين والمستشارين والحمايات والحراس والسيارات المدرعة ، وبميزانية ضخمة لاتتناسب مع شحة او إنعدام إنجازاتها . ولكنها لاتتمتع بأية علاقة بحقوق الإنسان كما يقول العراقيون في جلسات شكواهم . وكما هي العادة فقد كانت هذه الوزارة من حصة مكون معين على أساس المحاصصة ، لذا فقد ( تُوج ) محمد مهدي البياتي وزيرا لحقوق الإنسان . وقد صرّح للأعلام في لحظة إختياره كوزير بأنه لايعلم شيئا عن تنصيبه ! قالها بشكل عفوي ولكن كلامه يدل على حقيقة مرعبة ، وهي ان اختيار المسؤلين يتم بشكل عشوائي وغير مدروس .وليس له علاقة بمبدأ الكفاءة .
نعم إنّها المحاصصة البغيضة التي اتت بالبياتي في دورتها الحالية . كما أتت بغيره من أنصاف الأميين في بلد يزخر بالكتاب والشعراء والمفكرين والحقوفيين ، وفي وزارة يُفتَرض أنْ تكون متميزة ، لأنها ضمن بلد يغلي من ظلم تأريخي . ولكن وزارة حقوق الإنسان لم تحقق إنجازا حقوقيا واحدا منذ تأسيسها 2003 لهذه اللحظة . بل أصبحت عبئا على العراقيين ، وفائضة عن حاجتهم . لأنها - كبقية مؤسسات الدولة - فاسدة وعقيمة وبيروقراطية ولاتستحق الميزانية المقررة لها .
الذي جعلني اتحدث عن هذا الوزير ليس إنتمائه الى المكون التركماني الذي أكنّ له التقدير باعتباره من النسيج العراقي ومن حقه ان يحصل على كل المناصب شريطة ان يكون أهلا لها من الناحية المهنية والوطنية.
ولكن موكب وزير حقوق الإنسان إرتكب اليوم ( الأربعاء 28 /01/2015) فضيحة أخلاقية وسياسية وقانونية . وذالك ان حماياته إنهالت بالضرب والشتم والركل على شرطي المرور الذي ينظّم السير في ساحة من ساحات بغداد ، بحجة أنّ الشرطي طلب من موكب الوزير أنْ يتمهل دقيقة ، ريثما يمرر سيارات الجانب المعاكس . ولكن حماية وزير حقوق الإنسان هجمت على شرطي المرور وجعلته هدفا لأخماص البنادق والهراوات .ولم تنفع توسلات الشرطي ولازملائه بالكف عن الإعتداء
نصيحتي للسيد الوزير:
- ينبغي أنْ تعلم بإن شرطي المرور يعتبر المسؤول الأول والمباشر في الشارع وليس هنالك سلطة اعلى منه في مجال عمله ،وإن الإعتداء عليه وهو يؤدي وظيفته هو إعتداء على القانون .
- أن تقرأ جيدا مباديء حقوق الإنسان والتي أقرتها الأمم المتحدة والتي أصبحت ملزمة للحكومات والأفراد ، وان تطبقها بشكل مثالي ينسجم وروح القسم الذي أعلنته أثناء تنسمك منصب وزير حقوق الإنسان .
- أنْ تستغني عن خدمات حمايتك ، و تقديمهم الى القضاء ليكونوا عبرة لغيرهم من الحمايات التي تتصرف بشكل حيواني ضد المواطنين .
- أنْ تستغني عن المواكب والخدم والحشم وان تجعل من الناس البسطاء ومهضومي الحقوق سندا وموكبا وحماية لك .
- أنْ تقدم إستقالتك كوزير لحقوق الإنسان ، من أجل تبرئة ذمتك أمام الناس ، ولكي تصون سمعة هذه المؤسسة العريقة مما إعتراها من إتهامات جعلتها لاترتقي الى حمل هذا الإسم . كما أنّ استقالتك ستبرز لنا ماهية معدنك ، ووطنيتك ، واختلافك - ربما - عن هذه الترويكة السياسية التي فرطت بالعراق دون ان تشعر بالذنب .



#رحمن_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القناص الأمريكي.. ولعبة التشويه
- رالي باريس .. والكاريكاتير
- مجزرة شارلي إبدو
- ألمنطقة الخضراء ببغداد
- المقارنة بيني وبين خضير الخزاعي
- بؤس الأنثى وعذاباتها
- ألبوح الساخر في (قريبا سأحبك)
- لا ..لاتحرقوا كتب سعدي يوسف
- مجزرة سبايكر
- لماذا يتمسك المالكي بكرسي الحكم
- الرجل الوحيد في البرلمان
- موفق محمد .. شاعر لمدينة فقدت حدائقها المعلقة
- القانون الجعفري
- طائرة العامري
- ماذا ستقول السيدة النعيمي الى دولة الرئيس
- حكايات مرّة
- حول ضرب البريطانيين في البصرة
- هاشيدا...رائحة الدم ولون الدمع
- جان جينيه ..القبر والمدينة
- فنانون ..بلاحدود


المزيد.....




- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...
- وسائل إعلام: الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجوم صاروخي وا ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع هجوم ...
- فرنسي يروي تجربة 3 سنوات في السجون الإيرانية
- اقتراب بدء أول محاكمة جنائية في التاريخ لرئيس أميركي سابق
- أنباء عن غارات إسرائيلية في إيران وسوريا والعراق
- ??مباشر: سماع دوي انفجارات في إيران وتعليق الرحلات الجوية فو ...
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلا عن تقارير: إسرائيل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحمن خضير عباس - حقوق الإنسان العراقي ..وفخامة الرئيس